القاهرة : الأمير كمال فرج .

نشرت وكالة "رويترز" العالمية للأنباء في 27 أكتوبر ٢٠١٤ خبرا بعنوان (تلفزيون- موقع للتواصل الاجتماعي: سلاح الجو السوري يستهدف ريف إدلب)، .. أدهشني العنوان، لأنه يقر صراحة لأول مرة بحقيقة خطيرة، وهي أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مصدرا أساسيا للأخبار.

مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيس بوك"، و"تويتر"، و"يوتيوب" أصبحت المصدر الأساسي للأخبار سواء للصحف المطبوعة أو الألكترونية، أو حتى للفضائيات، بغض النظر عن المآخذ التي يأخذها عليها البعض خاصة من ناحية المصداقية.

المتابع للحياة حولنا سيكتشف أن مواقع التواصل أصبحت المصدر الرئيسي للصحف الورقية والإلكترونية، بل وللفضائيالت، وأخيرا وكالات الأنباء، وقبل ذلك باتت مصدرا للإنسان للحصول على الأخبار والمعلومات على مدار الساعة .حيث تصلك المعلومة مباشرة إلى جيبك من خلال الأجهزة الذكية التي باتت في يد الجميع.

جاء عنوان "رويترز" ـ بغض النظر عن المضمون ـ بمثابة اعتراف معلن بهذه الحقيقة، وإذا تذكرنا أن الجهة الناشرة واحدة من أشهر وكالات الأنباء العالمية، سيصبح للخبر معنى آخر.

عنوان "رويترز" الذي ينقل عن مواقع التواصل يؤكد العديد من الحقائق، منها أن الاعلام تغير، ولم يعد سرا يحتكره الكهنة والصفوة، وأصبح ملكا للجميع ، ويؤكد أيضا النفوذ المتعاظم الذي أصبحت تمتلكه مواقع التواصل الاجتماعي ليس في حياتنا اليومية . ولكن أيضا كمصدر أساسي للأخبار، الحقيقة الثالثة التي يؤكدها الخبر هو إنتهاء حقبة الصحافة.