تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



ماسورة ميامي | عزت سلامة


انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة لمواطنيْن يلعبان "الدومينو" على أحد المقاهي الشعبية بمحافظة الإسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط، وبالتحديد في منطقة ميامي، وسط انفجار ماسورة صرف صحي أغرقت جزءًا كبيرًا من المنطقة، وجعلت الأهالي يمشون في شبه مستنقعات، إلا أن ما أثار حفيظة النشطاء الذين تداولوا هذه اللقطة على الإنترنت هو جلوس الرجليْن في مياه الصرف الصحي، غير مُبالين بما يحدث لواحدة من أجمل محافظات مصر،  اُختيرت في وقت من الأوقات عاصمةً للسياحة العربية، ساخرين منهما، بعبارات منها "هو دا الشعب يا عبلة"، وغيرها.

لكن إذا جنّبنا تعليقات النشطاء قليلاً، وهي بالتأكيد محل تقدير واحترام، وبعيدًا عما سببه انفجار ماسورة الصرف الصحي من شلل في حركة المرور وغرق العديد من المنازل والشاليهات وتشرُّد كثير من الأهالي، والذي بلا شك هو إحدى صور إخفاقات المسئولين التى تتوالى كل يوم، وتتجلى هذه المرة في تآكل البنى التحتية، رغم ما يُرصد لها سنويًا في بند الموازنة العامة للدولة، وتعوّد مسئولينا الكرام رصف طرق أكثر من 5 مرات سنويًا، ليس لحرصهم على جمال المدن، ولكن بسبب عدم وجود إستراتيجية تقضي بأنه لا ينبغى رصف أي شارع إلا بعد توصيل المرافق الخاصة به كاملة، بمعنى آخر "فحت من أجل الكهرباء ثم رصف، ثم توصيل غاز ثم رصف ثم تكسير الرصيف لتوسعة الشارع ثم رصف"، وهلّم جرا...

إخفاقات الحكومات المتتابعة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه دليل حي على عدم مبالاة المسئولين لا عدم مبالاة المواطنين، أصدقائي النشطاء.. 

مواطنون تعودوا عدم تحرك المسئولين إلا عقب الكارثة بكارثة، مواطنون رأوا أجهزة دولة لا تمتلك معدات طوارئ تستطيع أن تعالج بها الشروخ التي تحدث بين عشية وضحاها، ما دعا أحد النشطاء ساخرًا أيضًا "الإسكندرية محتاجة سباك كويس لا محافظ شاطر".. 

مواطنون رأوا دولةً ترفع فواتير الكهرباء والمياه وتستمر في قطعهما، علي ملايين المنازل، وتلغي دعم مزارعي القطن، وتدرس زيادة سعر تذكرة مترو يستوعب نحو 3.6 مليون مواطن يوميًا، في حين تتحمل نزيف كيانات لا يستفيد منها سوى 50 ألفًا "275 مليون جنيه للمؤسسات القومية أُنفق أغلبها على الرواتب ومنحة المولد والأرباح"، مانشيت جريدة "المال" بتاريخ 14 يناير 2015.. 

نقول إذا نحّينا كل ذلك جانبًا وتمعنّا في الصورة، موضوع المقال، لرأيناها خير تعبير على رد فعل هؤلاء المسؤولين، الذين دفعوا زميلي وصديقي أيمن عيسى، الصحفي باليوم السابع،  ليكتب في أحد بوستاته الساخرة عبر صفحته على "فيس بوك":"فاكرين اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد فى ماتش الكارثة؟! هو نفسه بعينه محافظ البحر الأحمر اللي هيتلعب فيها ماتش الأهلي والمصري ههههههههه ده انتوا لو لاقيين الشعب ده فى صفايح الزبالة مش هتعاملوه كده يا راجل"، محولاً غياب رؤية القائمين وقصور فكرهم الذي يصيبنا بالاكتئاب لقهقهة تحمل بين ثنيتيها مئات علامات التعجب والاستفهام؟!

أصدقائي النشطاء: إذا فكّر المواطنون في هذه الكوارث، بلا شك سيصابون بالاكتئاب، ويموتون كمدًا ليس مرة واحدة، بل مع كل كارثة ميتة.. ومن ثَم اتخذ المواطنان من لعب الدومينو متنفسًا حتى لو كان في مياه الصرف الصحي، ليحوّلا الحدث من مبكٍ إلى مضحك"، ولسانه حالهم يقول: "ماسورة ميامي - شرُّ البليةً ما يُضحك"..

تاريخ الإضافة: 2015-01-14 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1395
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات