تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



إلا مصر | عبدالله الشويخ


على الرغم من أنني حين أزورها أحرص كل الحرص على أن أبدو كأحدهم، لطرد ذلك الشعور غير المريح، بأن الجميع ينظر إلى قفاك.. أركب اللادا الجميلة، واستخدم الهورن، بمناسبة أو من دونها، أضحك من قلبي، أطلق عبارات بصوت مرتفع: ولااااااااا، أوعاااااااا، سمو عليكووووووو، كانت الحياة ستكون صعبة جداً لولا وجود حروف العلة، تخيّل كيف ستمد كلمة مثل: «عبط»، دون أن تضطر إلى نفخ شدقيك في بائها؟! أجلس في المقهى الشعبي وأطلب «حجر سلوم وكشري»، أتقن اللهجة تماماً، ورغم كل ذلك، تأتيني الطلبات، ويقول لي «القهوجي» ببساطة: أجدع ناس بتوع الخليج!

كيف أدركَ ذلك؟! راجعت «المنيوال» الخاص بكيف تكون مصرياً ثلاثين مرة، ورغم ذلك لم أفلت! الأغرب من ذلك أنك حين تفتح حديثاً مع أحد الأحبة المصريين، وهو يتحدث عن الخليج، يستخدم مصطلح «العرب»، العرب بيحبوا الأهوه، والعرب بيجوا هنه في الصيف، والعرب بيحبوا السمك، والعرب بيحبوا الحوامدية، أؤشر لمحدثي بأن يصمت، وأقول له: خف علينا، العرب والعرب، حسّستني أنكم «فرنساوية»! يبتسم بطريقتهم الجميلة، ويقول: أخف عليك ليه؟ هو أنا ضربتك؟! تختلف الثقافات باستخدام كلمة «خف»!

في زيارتي الأخيرة للمحروسة التقيت أحد المصورين القدماء، الذي أخبرني بأنه كان في الإمارات في السبعينات، وقال لي إنه يعرف أن «العرب» يحبون الصور القديمة، أخرج لي مجموعة من الصور، فعلاً فيها صور كثيرة للشيخ زايد، رحمه الله، والشيخ خليفة، استوقفتني صورة معينة للشيخ زايد، مع أحد الإعلاميين القدماء، كان يبدو غاضباً، غاضباً بطريقة لم نعهدها في صوره الباسمة التي اعتدنا عليها، سألته عن سر الصورة، فأخبرني بأنه كان قريباً حين التقطها، وكان كل ما سمعه من الشيخ زايد، رحمه الله، وهو يقول للإعلامي: «إلا مصر، لا تخسرون المصريين بهذه الكتابات».

اليوم، وأنا أشاهد الكثير من التهجم غير المبرر على مصر، كدولة وتاريخ، يسيء الأمر كثيراً، فمصر ليست سياسة وحكومة وجيش فقط، إنها أكثر من ذلك بكثير، مصر هي الجزء الأكثر حميمية فينا، إنها وصية نبينا، لتحافظ عليها حباً فيه، إن لم تكن تريدها أمّاً أو تستكثر اللقب عليها، فاعتبرها أختاً تستحق حنانك وحمايتك على الأقل.

صدقوني يا جماعة، لا يوجد ما يمكنه أن يحل مكان مصر، لا بديل، مهما حاولنا إقناع أنفسنا بالعكس، تخيلوا لو كان يونس شلبي من بلاد عربية أخرى، هل كنا سنحبه بالقدر ذاته؟! هل كان سيكون باللطافة ذاتها؟! «بدهاش تضبط»!

لا أعتقد!

تاريخ الإضافة: 2015-03-08 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1649
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات