القاهرة : منوعات.

إنطلق مهرجان فالاس أمس في شوارع مدينة فالنسيا الأسبانية ، والذي يعد أشهر المهرجانات التقليدية في أوروبا، والذي يعتمد على المواكب الصاخبة ، والمساكات الباسمة التي تجسد مشاهير البلد والعالم.

وبمجرد بدء المهرجان ينطلق المشاركون في مواكب كبيرة في الشوارع، وهم يرتدون هياكل عملاقة مصنوعة من الورق المقوى والتماثيل الخشبية الساخرة التى يتفنن صانعوها فى إبراز براعتهم الفنية، وتصور التماثيل أحداث حالية وتاريخية تظهر فيها شخصيات فردية أو أسطورية.

ولفتت الأنظار في مهرجان هذه العام ماسكات سياسية تعكس الواقع السياسي العالمي ، ومنها ماسك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يحرك شخصيتين بالحبل الأول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والثاني الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يضع في رقبته "سكاتة" الرضع، ويحمل في يده صاروخ نووي، والثالث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يرتدي ملابس رياضية ويحمل في يده اليمنى شعلة تشبه شعلة تمثال الحرية الأمريكي الشهير ، وماسك رابع لرئيس أقليم كاتالونيا الأسباني المقال كارلس بوجديمون، وهو يرتدي الملابس التقليدية الكاتالونية.

ومهرجان فالس احتفال تقليدي يقام في ذكرى القديس يوسف في مدينة فالنسيا بإسبانيا، ويشير مصطلح Falles إلى الاحتفال والآثار التي تحرق أثناء الاحتفال،   وترجع طقوس المهرجان إلى النصف الثانى من القرن الـ18، حين كان النجارون يحرقون فيها الخشب الزائد فى محلاتهم حسب إحدى الروايات

وهناك عدد من المدن في مجتمع فالنسيا لديها احتفالات مماثلة مستوحاة من احتفال فالس دي فالينسيا الأصلي، وتمت إضافة مهرجان Falles إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في 30 نوفمبر 2016.

ويمكن وصف الأيام الخمسة من Falles كحزب الشارع المستمر، فهناك العديد من المواكب: التاريخية والدينية والكوميدية، تنتشر الحشود في المطاعم في الشوارع، ويمكن سماع الانفجارات طوال اليوم وبشكل متقطع خلال الليل، ويمكن رؤية جميع الفئات من الأطفال الصغار إلى كبار السن وهم يلقون الألعاب النارية وصانعي الضوضاء في الشوارع ، التي يتناثر فيها الحطام الحربي.