تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



نوكوبونغا الأم التي قاتلت مغتصبي إبنتها بالسكين


القاهرة : الجريمة .

قاتلت نوكوبونغا كامبي، بشجاعة ثلاثة رجال اغتصبوا ابنتها ، فأردت أحدهم قتيلا وألحقت بالآخريْن إصابات بالغة، في واقعة هزت من جنوب أفريقيا، وحشدت الدعم للمرأة التي طبقت بيت الشاعر العربي القديم "لايسلم الشرف الرفيع من الأذى .. حتى يراق على جوانبه الدم".

إغتصاب فتاة

وذكر تقرير نشره موقع BBC، أن "القضية بدأت عندما  دق جرس الهاتف في منتصف الليل فأيقظ نوكوبونغا من نومها، وكانت الفتاة التي تحدثها عبر الهاتف على بعد 500 متر فقط، وأخبرتها بأن ابنتها، سيفوكازي، تتعرض للاغتصاب.وسارعت الأم إلى الاتصال بالشرطة قبل أي شيء، لكن لم يجبها أحد. وأدركت أن الشرطة سوف تستغرق وقتا طويلا حتى تصل إلى قريتها عبر التلال الجافة شديدة الانحدار. ساعتها لم تجد من يساعدها سوى نفسها.تقول نوكوبونغا: "كنت مرعوبة، لكن كان لابد لي من التوجه إليها، إنها ابنتي". وأضافت: "تملكتني فكرة أنني قد أجدها ميتة عندما أصل إلى هناك لأنها تعرف الجناة، وهم يعرفونها، ويدركون أنها تعرفهم. وربما يفكرون في قتلها حتى لا تبلغ عنهم".وكانت سيفوكازي في زيارة لأصدقائها في مربع سكني يحتوي على أربعة منازل في قريتها، لكن الأصدقاء تركوها نائمة وخرجوا من المنزل في الواحدة والنصف صباحا لتقع فريسة بين يدي ثلاثة رجال مخمورين اعتدوا عليها داخل المنزل.

نوكوبونغا والسكين

إلتقطت نوكوبونغا سكينا قبل الخروج لنجدة ابنتها، وقالت نوكوبونغا: "أخذت السكين لأحمي بها نفسي لأن المسافة بيني وبين المكان الذي شهد هذا الحدث لم تكن آمنة. وكان الطريق مظلما، ما اضطرني إلى استخدام مصباح الهاتف الجوال لأضيء لنفسي الطريق".

وكانت تسمع صوت صرخات ابنتها كلما اقتربت من المنزل. وعندما دخلت إلى غرفة النوم هالها المشهد المرعب لابنتها وهي تُغتصب.

وقالت الأم: "أصبت بالرعب، لكني وقفت لدى باب الغرفة وسألتهم عما يفعلون. وعندما رأوني اتجهوا نحوي، وهنا أدركت أنني في حاجة إلى الدفاع عن نفسي، كان رد فعل تلقائي".

حالة إنفعالية

قال القاضي مبوليلو جولوانا المسؤول عن الدعوى المرفوعة ضد المغتصبين إن شهادة نوكوبونغا تشير إلى أنها كانت في "حالة انفعالية قوية" عندما رأت أحد الجناة يغتصب ابنتها، في حين وقف الرجلان الآخران ينتظران دورهما في الاغتصاب.

وأضاف : "فهمتها جيدا عندما قالت إن الغضب تملكها"، لكن أثناء سردها القصة الآن، كان كل ما اعترفت به نوكوبونغا هو الخوف - على نفسها وعلى ابنتها - وكل ما ظهر على وجهها من تعبيرات كان ينم عن الحزن والألم.

قتال بالسكين

مع ذلك، اتضح أن الرجال عندما هموا بمهاجمة الأم، دافعت عن نفسها بالسكين. وبعد أن بدأت في تسديد الطعنات إليهم، حاولوا الهرب بكل طريقة حتى أن أحدهم قفز من النافذة. وكانت النتيجة إصابات خطيرة لاثنين ومقتل الثالث.

وعندما وصلت الشرطة، ألقت القبض على الأم واصطحبتها إلى قسم الشرطة في المنطقة وأُودعت إحدى الزنزانات.

وتقول الأم: "كنت في رعب عندما ذهبت إلى المحكمة، وكنت أتلو الصلوات هناك". لكنها عندما وصلت إلى هناك وجدت الكثير من المهنئين.

وأضافت: "كان هناك أناس من جميع أنحاء جنوب أفريقيا، وكل ما قلته لهم هو 'شكرا لكم'. ولأن قاعة المحكمة كانت مليئة بالعوارض الخشبية، وهو ما يعني أنهم يدعمونني. وساعتها شعرت بالأمل".

إسقاط التهم

سرعان ما استدعيت نوكوبونغا للمثول أمام هيئة المحكمة. تقول نوكوبونغا : "عندما أخبروني أن الاتهامات الموجهة إلي أُسقطت، ظللت واقفة دون حراك، لكني كنت متحمسة وسعيدة. ساعتها، أدركت أن النظام القضائي كان قادرا على تمييز الصواب من الخطأ، فعلا تمكنوا من التوصل إلى أنني لم أتعمد أن أقتل أحدا".

وتتذكر المحامية أن الوقع الإيجابي لقرار المحكمة وصل إلى سيفوكازي أيضا، وقالت: "بعد انتهاء القضية، اتصلت بابنتها، وكانت هذه المرة الأولى التي أسمع فيها البنت وهي تضحك، وأعتقد أن ذلك كان عندما قالت (سيفوكازي) إنها تريد أيضا أن ترى هؤلاء الرجال في السجن".

لكن ذلك استغرق عاما كاملا ليحدث، ففي ديسمبر2018، حُكم على الجانيين اللذين بقيا على قيد الحياة؛ وهم إكسوليسا سييكا، 30 سنة، ومانسيديسي فوبا، 25 سنة، بالسجن 30 سنة.

وقالت سيفوكازي، التي تبلغ من العمر حاليا 27 سنة: "كنت سعيدة بما حدث. شعرت ببعض الأمان، لكن جزءا مني يشعر بأنهما يستحقان السجن مدى الحياة".

كان هذا الشعور هو أقصى ما عبرت به سيفوكازي من غضب تجاه من اعتدوا عليها.

حقوق ضحايا الإغتصاب

وبمجرد انتهاء القضية، قررت سيفوكازي الإفصاح عن هويتها لتشجع ضحايا الاغتصاب على المطالبة بحقوقهن.

وقالت الشابة: "أقول لأي شخص إنه حتى بعد هذا الاعتداء، يمكنك أن تعود إلى الحياة والمجتمع، يمكنك أن تعيش حياتك".

كما لم تكن نوكوبونغا غاضبة على الإطلاق، وهو ما فاجأني بالنسبة لشخص شبهته وسائل الإعلام بالأسود في شجاعتها.

فقد أعربت عن أملها في أن يحقق مغتصبو ابنتها شيئا إيجابيا في المستقبل، قائلة: "آمل أن ينهوا فترة عقوبتهم وأن يعودا منها صالحين أو مختلفين، وأن يخبروا الناس بقصتهم حتى يكونوا مثالا حيا".

 


 


تاريخ الإضافة: 2019-04-02 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1054
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات