القاهرة : إفريقيا تغني.

بالأهازيج والرقصات التقليدية والمسيرات الشعبية، احتفلت نيجيريا أمس يوم 12 يونيو  بـ "يوم الديمقراطية" ، وهو اليوم الذي جعل عطلة رسمية للاحتفال بأول انتخابات حرة ديمقراطية في أكثر دول إفريقيا سكاناً.

يوم الديمقراطية

ذكر تقرير نشره موقع africanews أن "عدد من القادة الأفارقة حضروا إلى العاصمة أبوجا للاحتفال بيوم الديمقراطية االذي سلم فيه الجيش السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة عام 1999، وهي ذكرى عزيزة على كل نيجيري ، ومصدر فخر وإعجاب في القارة الإفريقية التي تحقق خطوات متسارعة نحو التنمية والديمقراطية والحرية، بعد عقود من الدكتاتورية والفقر".

تحتفل نيجيريا هذا العام بمرور عقدين من الإدارة المدنية المتواصلة التي تشمل أربعة رؤساء ، بدءاً من أولوسيجون أوباسانجو إلى عمر موسى موسى يار أدوا ، وجودلاك إيبيل جوناثان ، والرئيس الحالي محمدو بوهاري.

حضور إفريقي

القادة الأفارقة الذين حضروا إلى أبوجا حسب وسائل الإعلام المحلية، هم :  بول كاجامي من رواندا - الذي انضم في وقت سابق إلى بوهاري في قمة لمكافحة الفساد يوم الثلاثاء، وجورج مانه وياه من ليبيريا، ودينيس ساسو نغيسو من جمهورية الكونغو، وهاج جينجوب من ناميبيا، وماكي سال من السنغال، ومحمد ولد عبد العزيز من موريتانيا، ومحمدو إيسوفو من النيجر، ونانا أدو دانكوا أكوفو أدو من غانا، وإدريس ديبي إتنو من تشاد، ويويري موسيفيني من أوغندا، وموسى فقي محمد ، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

الحدث الأهم

في مقال يوضح سبب أهمية 12 يونيو لنيجيريا ، كتب محاضر في العلوم السياسية بجامعة أوبافيمي أولولو ، داميلولا أغبالاجوبي ، "يحمل 12 يونيو أهمية كبيرة بالنسبة إلى كبار السن من النيجيريين. في هذا التاريخ في عام 1993 ، أجريت الانتخابات الرئاسية لأول مرة منذ الانقلاب العسكري عام 1983. لقد كان حدثًا وصفه العديد من المراقبين بأنه الأهم في تاريخ نيجيريا السياسي بعد الاستقلال. لا يزال ينظر إليها على أنها أكثر الانتخابات حرية ونزاهة وأكثرها سلمية على الإطلاق في نيجيريا.

إنهاء الدكتاتوريات العسكرية

في ذلك اليوم ، تحدى ما يقدر بنحو 14 مليون نيجيري - بغض النظر عن الانتماءات العرقية والدينية والطبقية والإقليمية (في فترة وصلت فيها حدة العنف والتوتر إلى ذروتها) - سوء الاحوال الجوية لانتخاب رئيسهم على أمل إنهاء ثمانية سنوات من الديكتاتوريات العسكرية.

كانت النشوة قصيرة العمر. لم يتم نشر نتائج الانتخابات. لكن النتائج غير الرسمية التي تم جمعها من خلال مختلف مراكز الاقتراع من قبل مجموعات المجتمع المدني في جميع أنحاء البلاد أشارت إلى وجود دعم وطني واسع للمرشح الرئاسي للحزب الاشتراكي الديموقراطي ، الزعيم موسود كاشيماو أولاولي أبيولا.

العملاق الإفريقي

نيجيريا بلد في غرب أفريقيا وأكبر دولة في أفريقيا من حيث تعداد السكان، من موارد الدولة النفط الخام والكاسافا. العملة النيجيريّة هي النايرا. للبلد حدود مع كل من بنين في الغرب، تشاد والكاميرون في الشرق، النيجر في الشمال وخليج غينيا في الجنوب.

نالت نيجيريا الاستقلال في عام 1960، وبعد ذلك عانت من حرب أهلية لعدة سنوات. و قد تناوبت عليها ما بين الحكومات المنتخبة ديمقراطيا الديكتاتوريات المدنية والعسكرية و ينظر إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2011 على أنها الأولى التي أُجريت بحرية وبشكل معقول إلى حد ما.

غالبا ما يشار إلى نيجيريا باسم "عملاق أفريقيا"، وذلك بسبب اقتصادها و عدد سكانها الكبير مع ما يقرب من 174 مليون نسمة، و نيجيريا هي البلد الأكثر سكانا في أفريقيا والبلد السابع الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.

 يعيش في هذا البلد أكثر من 500 جماعة عرقية، وأكبر الجماعات العرقية هي الهوسا و اليوروبا والإيبو. بالنسبة للدين تنقسم نيجيريا تقريبا مناصفة بين المسيحيين الذين يعيش معظمهم في الأجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد والمسلمين ويتركز معظمهم في المناطق الشمالية والجنوبية الغربية، وهناك أقلية من الديانات التقليدية يمارسها بعض السكان الأصليين في نيجيريا مثل الإيبو واليوروبا.

في عام 2014 أصبح الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادها الأكبر في أفريقيا والذي تبلغ قيمته أكثر من 500 مليار دولار وبذلك تفوقت على جنوب أفريقيا لتصبح الاقتصاد الـ 26 الأكبر في العالم، وعلاوة على ذلك، فإن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 11% فقط (أقل من نسبة 85 في عام 2012).

بحلول عام 2050 من المتوقع أن تصبح نيجيريا واحدة من أكبر 20 اقتصادات في العالم، وقد لعبت احتياطيات النفط في البلاد دورًا رئيسيا في تنامي الثروة. ويعتبر البنك الدولي نيجيريا سوقا ناشئة سريعة .