تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



فتاة بلا ساقين تلهم العالم


القاهرة : الأمير كمال فرج .

ألهمت فتاة صينية الآلاف من الناس رغم خسارتها لساقيها في حادث مأساوي، وأصبحت من أشهر قصص النجاح  في الصين، إنها الفتاة تشيان هونغ يان، من يوننان بجنوب غرب الصين، التي تصدرت عناوين الصحف عام 2005 عندما تم تصويرها سيرا على الأقدام في بطولة كرة السلة. اليوم، نفس المرأة الشابة صارت سباحة وبطلة الأحلام للمعاقين.

عام 2009، أصبحت الفتاة مثال ورمز قومي للبطل  في مسابقة السباحة الصينية، وفي سبتمبر الماضي، فازت بميدالية ذهبية أخرى في المباراة النهائية في أولمبياد المعاقين بمقاطعة يوننان.

كانت تشيان هونغ يان وتبلغ من العمر أربع سنوات تعاني من بتر ساقيها بعد تعرضها لحادث عام 2000 حيث بالكاد خسرت مستقبل حياتها.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" كانت عائلتها فقيرة للغاية، حيث يمتهن أهلها الزارعة، وإنتاج الحرير للحصول علي لقمة العيش الشحيحة، ومع القليل من الموارد المتاحة، لجأت لتقطيع كرة السلة القديمة ليحل محل من الجزء السفلي من جسمها.

وحاولت الطفلة السير على الأقدام باستخدام يديها من خلال دعم جسدها العلوي بأكمله باستخدام منصات خشبية مع مقابض. ساعدتها كرة السلة لتحقيق التوازن علي الرغم من المزيد من الإرهاق .

أثارت الفتاة التي يطلق عليها السكان المحليين اسم "فتاة كرة السلة" عام ٢٠٠٥ اهتماما واسع النطاق من الصينيين، وفيما بعد، وسائل الإعلام الدولية.

بالنسبة للصين، لم يتم مناقشة العجز أبدا تقريبا، حيث أصبحت أصبحت نقطة تحول في حياة الفتاة البالغة من العمر عشر سنوات .

بمساعدة ودعم من التبرعات، حصلت الفتاة علي الفرصة للسفر أكثر من 1600 ميلا الى بكين، وتركيب الزوج الأول من ساقيها.

وأصبحت كل خطوة من رحلتها قصة خبرية كشفت ليس فقط قليلا من الحياة تشيان هونغ يان، لكن سلطت الضوء على محنة العيش مع العجز والإعاقة في الصين. ثم جاءت خطوة أخرى عام ٢٠٠٧ ، فمن خلال التبرعات، أصبحت تشيان قادرة على حضور وإنهاء المرحلة الابتدائية من دراستها، ومع ذلك، وفقا وكالة أنباء "شينخوا" كانت أسرتها لا تملك ما يكفي من المال للسماح لها بمواصلة تعليمها بعد سن الحادية عشرة .

رغم أن معظم الناس يفقدون الأمل في المستقبل، الا أن تشيان هونغ يان لجأت إلى خلق مصيرها الخاص، وعادت إلى مدينتها، حيث تلقت التشحيع على الانضمام لفريق السباحة المحلي للأشخاص ذوي الإعاقة، وكان حينها الوحيدة من نوعها في الصين.

وكانت السباحة بدون ساقين صعبة للغاية على تشيان، وصرحت الفتاة في مقابلة لها مع صحيفة "تشاينا ديلي": "يبدو أنه لا يوجد طريقة يمكن أن أعوم بها في الماء. وكنت دائما أختنق."

لكنها في الحقيقة وضعت كل شغفها في هذه الرياضة وأخلصت فيها بكل قلبها، وفي غضون سنوات قليلة، كانت تشيان الحائزة على ميداليات ذهبية في مسابقات وطنية تمثل الصين في أولمبياد المعاقين في لندن عام 2012.

وفي عام 2009، تصدرت تشيان عناوين الصحف مرة أخرى من خلال الفوز بميدالية ذهبية، وميداليتين فضيتين في الدورة البارالمبية الوطنية في مسابقة السباحة الصينية، كما حصدت ثلاث ميداليات فضية أخرى في نفس البطولة الوطنية في العام التالي.

وفي عام 2011، قبيل التصفيات المؤهلة لأولمبياد المعاقين، توفي جد تشيان هونغ يان، ولكنها تمكنت من الفوز بالميدالية البرونزية في السباق، ولكن ذلك لم يكن كافيا للفوز على الفريق.

ونتيجة لذلك شعرت باكتئاب وتجنبت الرأي العام لفترة من الوقت، وعادت إلى الوطن، حيث تلقت ترحيب إخوتها الصغار لها وكأنها بطلة، وبعد فترة راحة قصيرة، عادت تشيان هونغ يان للتدريب، وواصلت الفوز بميداليات.

ونشرت جريدة "شينخوا" الصينية الملف الشخصى لها عام 2014 ، والذي صرحت فيه أنها لم يكن لديها مفهوم عما كانت تعنيه المنافسة أو الفوز، ولكنها عندما ادركت ذلك سبب لها الكثير من الضغوط. ومع ذلك، لا شيء.

في سبتمبر 2014، فازت تشيان في نهائي سباق 100 متر للسباحة في مسابقة مقاطعة يوننان البارالمبية، التي وضعت قصة حياتها مرة أخرى في دائرة الضوء.

ويبدو أن تشيان تحولت طفولتها الحافلة بالأحداث إلي حياة مليئة بإلهام والقوة يطريقة لا تصدق، فقد كانت مثالا نادرا للتصميم والإرادة .

تاريخ الإضافة: 2015-10-18 تعليق: 0 عدد المشاهدات :880
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات