دبي : الأمير كمال فرج .

أنقذ رجال الإطفاء آخر أشجار الديناصورات في العالم وهي شجرة ما قبل التاريخ كانت طعام الديناصورات قبل 200 مليون عام كما تقول السجلات الحفورية، من حرائق الغابات التي دمرت الغابات غرب سيدني.

وذكر تقرر نشرته مجلة TIME أن "ديفيد كرست مدير خدمات الحدائق الوطنية والحياة البرية قال إن رجال الإطفاء يتنقلون بالمروحيات للوصول إلى مجموعة تضم أقل من 200 من صنوبر الوولمي في ممر بعيد في الجبال الزرقاء قبل أسبوع من هدم الحياة البرية الضخمة.

أنشأ رجال الإطفاء نظام ري للحفاظ على ما يسمى بأشجار الديناصورات رطبة وضخ المياه يوميًا من الخانق مع اقتراب الحريق الذي خرج عن السيطرة لأكثر من شهرين.

 قال كرست لصحيفة أوستراليك برودكاستينغ كورب. قصفت طائرات مكافحة الحرائق بشكل إستراتيجي جبهة النار بمقاومة للحريق لإبطاء تقدمها.

وأضاف أن "صنوبر الوولمي Wollemi نوع مهم للغاية، وحقيقة أن هذا هو المكان الوحيد في العالم الذي توجد فيه، وبوجود أعداد صغيرة من هذا القبيل يعد أمرًا مهمًا للغاية".

وقال وزير البيئة بولاية نيو ساوث ويلز مات كين إن العملية أنقذت الشجرة، على الرغم من أن بعض النباتات تم تدميرها".

وأضاف أن "الديناصورات عاشت على هذا الصنوبر ، لذلك عندما رأينا النار تقترب أدركنا أنه يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا لإنقاذ هذه الأشجار".

كان صنوبر الوولمي قد شوهد فقط في شكله المتحجر وكان يُعتقد أنه انقرض قبل فترة طويلة من العثور عليه عام 1994 من قبل عامل في جمعية المتنزهات الوطنية والحياة البرية .

تمت السيطرة على الحريق الذي هدد هذا النوع النادر من الشجر هذا الأسبوع بعد أن دمر أكثر من 510 ألف هكتار (1.26 مليون فدان). وقال كرست إن الحريق دمر أيضًا 90٪ من منتزه وليمي الوطني الذي تبلغ مساحته 5000 هكتار (12400 فدان) ، حيث تنمو الأشجار النادرة، وسيظل الموقع تحت حراسة مشددة لمساعدة السلطات على حماية الأشجار.

يعد بقاء الوولمي أحد القصص الإيجابية القليلة التي ظهرت من أزمة الحياة البرية غير المسبوقة في جنوب شرق أستراليا.

تسببت الحرائق في مقتل 28 شخصًا على الأقل منذ سبتمبر ، ودمرت أكثر من 2600 منزل ، وأكثر من 10.3 مليون هكتار (25.5 مليون فدان) ، معظمها في ولاية نيو ساوث ويلز، وتعد المنطقة المحروقة أكبر من ولاية إنديانا الأمريكية.

لكن خطر الحريق تضاءل بسبب الأمطار هذا الأسبوع في عدة مناطق، حيث ظهرت البراعم الخضراء الأولى لإعادة النمو في بعض الغابات السوداء بعد هطول الأمطار.