القاهرة : الأمير كمال فرج.

أصيبت سام كلارك عاملة تجزئة في كاليفورنيا بجرح دموي بعد أن تعرضت لهجوم من قبل زبون أثناء قيامها بعملها في وقت سابق من هذا الشهر، وهذه ليست الواقعة الوحيدة، حيث سجلت العديد من وقائع الاعتداء على الباعة خلال جائحة Covid-19.

ذكر تقرير نشرته شبكة cbsnews أن " سام كلارك تدير حاليا مجموعة دعم على فيسبوك حيث يشارك الموظفون الآخرون مثلها - الذين اعتبروا أساسيين أثناء أزمة فيروسات التاجية - تجاربهم مع العملاء الغاضبين".

أكياس ملاكمة

كلارك ، التي تعمل في متجر Big 5 في موديستو ، أعربت على صفحتها الشخصية على فيسبوك، عن خيبة أملها من المتسوقين، قائلة إن عمال التجزئة أصبحوا "أكياس ملاكمة".

وكتبت في 26 أبريل: "اعتبرت عملي ضروريًا ، لذا أنا وزملائي الموظفين نعرض أنفسنا للخطر كل يوم حتى يتمكن الناس من تسوق إحتياجاتهم".

وأضافت "حسناً ، الجمهور ، ليس الكل ، ولكن الكثير منهم ، يكرهون الإرشادات التي تم وضعها والتي تحدد أسلوب القيام بأعمال تجارية. والتي نلتزم بها للحفاظ على وظائفنا، هذه الإرشادات يتم الاعتراض عليها أو مناقشتها والجدل حولها  عدة مرات في اليوم".

وجه مغطى بالدم

ثم في مايو، اعتدى متسوق على كلارك، قال المعتدي للشرطة إنه "كان مستاء لعدم وجود بضائع". ادعت كلارك أن الزبون غضب بسبب عدم وجود حمام سباحة بالمحل. حملت كلارك صورتها ووجهها مغطى بالدم وكدمة على عينها اليمنى.

بعد الحادث ، قامت كلارك وزميلتها في الغرفة سارة غورملي بتدشين مجموعة "حياة عاملات التجزئة خلال Covid-19". قالت كلارك لـ CBS News: إن مجموعة فيسبوك تهدف إلى أن تكون "منصة مفتوحة لعمال التجزئة وعمال الخطوط الأمامية لمشاركة قصصهم وتجاربهم التي يمرون بها." لدينا أكثر من 27 ألف "إعجاب" وأكثر من 1300 عضو منذ أن بدأنا".

قال كلارك: إن "المجموعة تريد من المستهلكين معرفة مدى صعوبة ظهور العمال الأساسيين للعمل كل يوم حتى يتمكن المتسوقون من الحصول على بضائعهم". "ولفهم مدى سوء معاملة العمال خلال هذه الفترة".

إهانات وإطلاق نار

اندلعت التوترات بين العملاء وعمال التجزئة بسبب الاحتياطات المتعلقة بالفيروس التاجي المتخذة في المتاجر ، تاركة الموظفين يواجهون الإهانات أو حتى الحوادث العنيفة. في Target في لوس أنجلوس ، تم كسر ذراع حارس أمن بعد أن دخل في عراك مع رجال بسبب رفضهم ارتداء الأقنعة. وأطلق رجل من كولورادو النار على موظف Waffle House بعد يوم واحد من إخطار الموظفين له بارتداء غطاء وجه داخل المطعم.

في مجموعة فيسبوك ، قام العديد من الأشخاص بتوثيق كيفية معاملتهم. وصفت امرأة كيف كان أحد الزبائن يلعق أصابعه لفصل الفواتير قبل تسليمها لها. وقالت أخرى إنها شعرت "بالإهانة" عندما كانت تتحكم في تدفق العملاء إلى متجرها وكان الناس الذين ينتظرون في الخارج على الخط يصرخون عليها ، على الرغم من إبلاغهم بالموقف.

نشرت سامانثا ماكيون كلارك تعليقا يوم الأربعاء 6 مايو 2020 قالت فيه "عندما قلت أن عمال التجزئة أصبحوا ستعرضون للكم، لم أكن مخطئة. فقد اعتدت اليوم على سيدة غاضبة ..."

العميل على حق

وقالت كلارك إن الشعار الشعبي "العميل على حق دائما" لا ينطبق هنا، وأضافت "لدينا العديد من المتسوقين المستائين كل يوم ممن لا يحبون المبادئ التوجيهية الموضوعة ، ومع ذلك ، لا يوجد شيء يمكننا القيام به ونعتذر عن الإزعاج، نفعل الكثير لتخفيف إنفعال البعض ، ولكن أيدينا مقيدة".

تلقت كلارك الدعم من الشركات حول كيفية تعاملها مع تلك المواقف المتوترة. وبحسب كلارك ، "حصل العمال على الحق في سؤال العملاء "الذين لا يمتثل للإرشادات عليه المغادرة".

قالت كلارك إنها تشعر بتحسن بطيء، لكنها تشعر بالحزن عندما يكون شخص ما مستاء من المبادئ التوجيهية. إنها تريد أن يعرف الناس أن موظفي التجزئة "يعملون بجد" أثناء أزمة الفيروسات التاجية - وتطلب فقط بعض الصبر.

وتضيف "ليس من السهل بالنسبة لنا ارتداء الأقنعة طوال اليوم والعمل مع عدد قليل جدًا من الموظفين. نحن منهكون عقليًا وجسديًا. إذا إلتزم المتسوقون بالتعليمات ، وارتدوا أقنعة الوجه والصبر، سيجعل ذلك أيامنا أفضل بكثير".