القاهرة : الأمير كمال فرج.

وظيفة المدير التنفيذي وظيفة محورية في أي شركة، فهو القائد الذي يخطط ، ويدير ويراقب، وينظر إلى الصورة الكاملة، ويعمل بالتعاون مع فريقه على الوصول إلى الهدف . في هذا التقرير مديرة تنفيذية تقدم نصائحها للمدراء التنفيذيين الجدد.

كتبت كيت جونسون في تقرير نشرته مجلة Entrepreneur "لطالما كنت أتوق إلى تحديات جديدة، وأهمها دور الرئيس التنفيذي، فهو ليس من النوع الذي يخشى المخاطرة، أو يقبل الركود، أو الرضا عن الذات. وعلى الرغم من أنه من السهل تحديد الأدوار التي لا يختص بها الرئيس التنفيذي، فإن من الصعب تحديد المهام الحقيقية التي يجب أن يقوم بها، خاصة مع التطور المستمر الذي يشهده عالم المال والأعمال".

بدأت فترة عمل الرئيس التنفيذي الخاص بي منذ ما يزيد قليلاً عن عامين، وأنا فخورة بأن أقول إن معرفة كيفية النجاح في هذا المنصب كان أحد أكثر التحديات المهنية التي أجنيها حتى الآن.

لقد شغلت مناصب أخرى في جناح القيادة، مثل المدير المالي، وهو ما أعدني للدور الأعلى. لكن سرعان ما علمت أن القيام بذلك هو الطريقة الوحيدة لتعلم كيف تصبح مديرًا تنفيذيًا.

فيما يلي ثلاثة دروس تعلمتها يمكن أن تفيد الرؤساء التنفيذيين الجدد، لا سيما أولئك الذين تم تعيينهم في منصب قائم بدلاً من المؤسسين الذين كانوا دائمًا في القيادة :

1 ـ حافظ على وقتك واستفد منه بحكمة

بصفتي مديرة مالية، كانت إدارة الوقت الذي أمضيته في المهام غير المتعلقة بالتمويل أمرًا في غاية الأهمية. لقد استمتعت بشكل خاص بالعمل مع قسم المبيعات - تبادل الأفكار حول أفضل طريقة لزيادة الإيرادات، وإنشاء نماذج الحوافز والصفقات الهيكلية.

بمجرد أن حصلت على منصب الرئيس التنفيذي، أدركت أنه سيتعين علي أن أصبح أفضل في إدارة الوقت. على الرغم من أنني اضطررت إلى تغيير تكتيكاتي لدوري الجديد، إلا أنني اعتمدت على نفس الدافع الجوهري، ومجموعة المهارات لتحديد الأولويات حيث أقضي وقتي.

كان لدي نفس الشغف لحل المشكلات، وتحسين العمليات والكفاءة التي ساعدتني في تحقيق النجاح في دور المدير المالي، وتمكنت من تطبيقه على الإدارات الأخرى على نطاق أوسع.

 وشمل ذلك المجموعات التي لم أعمل معها سابقًا بشكل وثيق، مثل فرق تطوير المنتجات والهندسة لدينا. اكتشفت أن أفضل استخدام لوقتي خلال تلك الأشهر الأولى الحاسمة في المنصب الجديد هو أن أصبح أكثر ارتباطًا بالأشخاص والأهداف والعمليات والاحتياجات والتحديات التي تواجه العمل بشكل كلي. وهذا يعني أيضًا قضاء المزيد من الوقت في أشياء مثل فهم عمليات تطوير البرامج لدينا، وقيادة تحديد أولويات خارطة طريق المنتج.

بعد أن تعلمت مدى قيمة وقتي كرئيس تنفيذي، كان علي بعد ذلك أن أتعلم كيفية تقييم من يمكنه مساعدتي بشكل أفضل في قيادة استراتيجيتي ورؤيتي في جميع أنحاء مؤسستي الجديدة.

2 ـ حدد من سيساعدك على تحريك الإبرة في رؤيتك الجديدة كرئيس تنفيذي

لا يمكنني التأكيد بما فيه الكفاية على مدى أهمية أن تحيط نفسك بفريق القيادة المناسب. عندما توليت منصب الرئيس التنفيذي، كانت الشركة تتعامل مع بعض التحديات الفريدة، وكان علي أن أجد بدائل لغالبية فريقي التنفيذي.

من أجل أن ننجز الأشياء الكبيرة التي تنتظرنا كشركة، حددت الحاجة إلى أن يكون فريق القيادة العليا عمليًا للغاية، ويقود بالقدوة، ويوجه الشركة على جميع المستويات. أشجع على الانفتاح ولا أتسامح مع تجاوز المسؤولية، أو ترك الأسئلة دون إجابة أو معالجة.

لذلك عندما يتعلق الأمر بتحديد من كنت أعتقد أنه يمكن أن يساعدني في إظهار هذه السمات في جميع أنحاء شركتنا، فقد بحثت عن الأشخاص المتحمسين الذين يغرسون ذلك في الأشخاص الذين يعملون معهم ويشرفون عليهم.

3 ـ ابق متحمسًا حتى تتمكن من تحفيز شركة بأكملها

أفضل طريقة وجدتها للبقاء متحفزًا هي التخطيط والتنفيذ والقيام بأشياء كبيرة بوقتك وجهدك. من الضروري أيضًا توصيل رؤيتك بوضوح عبر المؤسسة، والاحتفال بالنجاحات، والتحلي بالصدق بشأن الإخفاقات. يساعد التواصل الواضح والشفافية في خلق ثقافة المساءلة.

لا يمكن أن يكون لدى شركة بحجمنا رئيس تنفيذي يعمل ويتحرك، بينما كبار القادة منفصلين، ولا يتفاعلون أو يجلسون فقط في مكاتبهم الفردية. للتأكيد على ذلك، بدأت في عقد اجتماع الوقوف على مستوى الشركة كل أسبوعين، واستحداث بريد إلكتروني أسبوعي لتحديث الرئيس التنفيذي بكل المعلومات والبيانات، لتطبيق ثقافة الشفافية.

لقد كان من المجزي للغاية أن نرى ما فعلته هذه الشركة في العامين الماضيين، ولكن الأمر الأكثر إثارة هو التفكير فيما سيحدث. آمل أن تكون الدروس التي شاركتها مفيدة لمجموعة جديدة كاملة من الرؤساء التنفيذيين والمؤسسات التي تتطلع إلى مواجهة تحدٍ مماثل، أو تسعى ببساطة إلى تحسين أنفسهم وأداء فرقهم.