القاهرة: الأمير كمال فرج.

إعترفت شانون أهيرن، وهي مدرسة ثانوية للرياضيات والعلوم تبلغ من العمر 27 عامًا ومقرها في دبلن ، أيرلندا ، بأنها تستخدم ChatGPT لمساعدتها في التدريس، مشيرة إلى أن  ذلك جعل عملها أسهل بكثير.

وشات جي بي تي ChatGPT عبارة عن روبوت دردشة يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو من تطوير شركة “أوبن أي آي” OpenAI الأميركية، وهو قادر على أداء مهام مختلفة وصعبة مثل الإجابة على أي أسئلة وكتابة المقالات وأعداد أكواد البرمجة.

ذكر آرون موك في تقرير نشرته صحيفة Business Insider "عندما علمت لأول مرة عن ChatGPT الخاص بـ OpenAI في ديسمبر الماضي، شعرت بالخوف. بصفتي مدرسة للرياضيات والعلوم في المدرسة الثانوية، كنت أعاني من أزمة وجودية بشأن وظيفتي،  ولكن بعد استخدامي ChatGPT  أصبحت فخورة بنفسي لأنني استطعت إنشاء موارد فريدة تعمل على إفادة طلابي".

وأضافت أن "وجود ChatGPT الذي يمكنه القيام بأشياء مثل إنشاء درس في الرياضيات في ثوانٍ، فكرت: ما الذي أنا هنا من أجله؟، ما هو هدفي؟، ما الذي يميزني الآن؟، إن أي شخص لديه إمكانية الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء درس في 30 ثانية؟".

وتابعت أهيرن تجربتها : "لقد شعرت بالخوف من تجربته، لكنني كنت أعرف أن ChatGPT سيصبح أكثر شهرة، ولم أرغب في أن أتخلف عن الركب. بعد استخدام chatbot للمساعدة في تخطيط الدروس وإنشاء المصادر، أدركت أنه ليس لدي ما يدعو للقلق.

عندما استخدمت ChatGPT لأول مرة، تعاملت معه على أنه مزحة. طلبت منه كتابة قصائد حول نظرية فيثاغورس وأغنية عن الرياضيات بأسلوب تايلور سويفت، وعندما تلوتها على طلابي قالوا إنهم استمتعوا بها، مما منحني الدفعة التي أحتاجها لمواصلة اختباره.

منذ ذلك الحين، طلبت من ChatGPT كتابة خطط الدروس وإنشاء أوراق عمل للتمرين والتوصل إلى أسئلة اختبار. حتى أنني استعنت به لإنشاء أختبار "ملء الفراغ" عن طريق تغذية الروبوت  بملاحظات محاضرتي، وإخباره بإزالة الكلمات الرئيسية، وهي مهمة كان من شأنها أن تستغرق وقتًا طويلاً في القيام بها يدويًا. كما أنها طورت بواسطته لعبة تفاعلية. نتيجة لذلك، تجاوزت إنتاجيتي إلى الحد الأقصى.

لقد وفر لي ChatGPT ساعات في المهام اليدوية مثل إنشاء المختبر، وقلل بشكل كبير من الأعمال الورقية. قبل استخدام الذكاء الاصطناعي، كنت أبقى مستيقظًة لوقت متأخر في إعداد مواد الفصل الدراسي، وكنت أذهب إلى الفصل في اليوم التالي وأنا أشعر بالخمول والتعب. الآن، أذهب إلى العمل وأنا أشعر بالانتعاش.

ChatGPT ليس مثاليًا، ولكن يمكنه توفير ساعات من الوقت إذا تم استخدامه بشكل صحيح، ومع ذلك ، فقد لاحظت أن ChatGPT يحسب أشياء خاطئة في بعض الأحيان. لا يحدث ذلك كثيرًا، ولكن عندما يحدث، أشير إلى الخطأ من خلال ملاحظة إضافية، فيقوم الروبوت بتصحيحه.

كنت قلقة أيضًا من أن يستخدمه طلابي للغش والانتحال. لكن بعد ذلك تذكرت أن الطلاب كانوا دائمًا يغشون - سواء كان ذلك عن طريق نسخ الواجب المنزلي لزميل في الفصل، أو الاستعانة بالأخ لكتابة مقال - ولا أعتقد أن ChatGPT سيغير ذلك.

وعن حظر بعد المدارس للتطبيق قالت "بينما أدت هذه المخاوف إلى حظر الأداة على مستوى المدرسة في جميع أنحاء العالم، آمل ألا يتم حظر ChatGPT من قبل مدرستي. ChatGPT أداة تعليمية رائعة يمكن للطلاب استخدامها كمدرس خاص. نحن في جيل الذكاء الاصطناعي، ويحتاج الطلاب إلى تعلم كيفية استخدامه بطريقة مسؤولة.

ما زلت أفهم سبب تردد بعض المعلمين في استخدام ChatGPT. قد يكون تعلم كيفية استخدام تقنية جديدة - خاصة للمدرسين الذين لم يكبروا مع أجهزة الكمبيوتر في الفصل الدراسي - أمرًا صعبًا. لكنني أعتقد أنهم سيجدون الأداة مفيدة.

بعد كل شيء، سيأخذ الذكاء الاصطناعي الكثير من الأشياء التي لا نحبها مثل العمل خارج التخصص، وتوفير الوقت للتخطيط الإبداعي للدرس. يمكننا حتى أن نطلب المشورة من ChatGPT بنفس الطريقة التي نسأل بها زميلًا موهوبًا إذا احتجنا إلى المساعدة، على سبيل المثال، في بناء جدول بيانات Excel. مثل Google و Microsoft Excel ، سيصبح ChatGPT في النهاية جزءًا من مجموعة الأدوات التعليمية الخاصة بنا.

الأهم من ذلك، لا أعتقد أن ChatGPT ستحل محل المعلمين أو تجعل وظائفنا أصعب. ستكون هناك دائمًا حاجة إلينا وللاتصال البشري الذي يأتي مع التوجيه الشخصي. وأنا الآن أكتشف طرقًا جديدة ومبتكرة لاستخدام ChatGPT وسأستمر في استخدامه على المدى الطويل.