تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



تأهيل الرؤساء | الأمير كمال فرج


كثرت في الفترة الأخيرة دورات التدريب، بدءا من دورات التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية إلى دورات تأهيل المقبلين على الزواج، ومن كثرة هذه الدورات إخترع أحدهم دورات لتدريب المدربين.

التدريب يوفر على المرء الوقت والجهد ، كما ينقذه من العديد من المزالق، ويساعد المؤسسات على تأهيل المستجدين، ليدخلوا بسرعة منظومة الإنتاج،  .. الطبيب الذي سيؤتمن على أرواح الناس يجب أن يتغلب على التردد، ويمسك المشرط ، ويجرى العمليات، حتى ولو كان ذلك على جثث.
والتدريب لا يعني المستجدين فقط، ولكنه ضرورة لكل موظف، فمهما كانت خبرة الانسان سيظل دائما يحتاج إلى التدريب، لأن حركة التطور دائمة، ومن يريد التميز عليه أن يواكب التطور المستمر المتلاحق، ففي العالم تتجدد المعارف بسرعة، وإذا لم تلاحقها ، ستتعثر وتنكفيء على وجهك.

ورغم تعدد مجالات التدريب هناك مجال مهم جدا يفتقر ذلك، وهو تدريب الرؤساء، قرأت عن وجود معهد لإعداد القادة، وكذلك تابعت البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب على القيادة، والذي ترعاه رئاسة الجمهورية، وبصراحة لا أتحمس لهذه البرامج ذات العناوين البراقة، لأنها ببساطة تتعارض مع قواعد الواسطة والمحسوبية الآفة التي تسيطر على العمل العام في مصر، كما أن هذه البرامج وجهت إلى إعداد القادة، وتجاهلت أهم قائد في أي بلد وهو الرئيس .
إذا تتبعنا تاريخ الرؤساء في العالم، سنكتشف أن الكثير منهم تعرضوا لمزالق ليست فقط شخصية ولكن سياسية، وأن مهارات الرئيس كانت تلعب دورا أساسيا في نجاحه أو فشله، والعديد من الرؤساء فشلوا بسبب عدم وجود خبرة، حيث وجد الواحد منهم نفسه فجأة في أهم منصب في البلاد.
في التاريخ الاسلامي ، كان القادة المسلمون ييعثون بأبنائهم لتعلم قواعد الحكم الرشيد، فلماذا لا يلزم الرئيس قبيل تولى مهامه بالخضوع لدورة تدريبية مكثفة، فلو تصدت جهة لهذه المهمة العظيمة وهي تدريب الرؤساء، سنحصد خيرا عظيما، ونفس الأمر ينطبق على الوزراء، وأعضاء مجلس النواب. 
إذا توفر ذلك أعتقد أن المباديء الأساسية التي ستوجه لأي رئيس جديد لن تخرج عن الآتي :

1ـ احذر من الابتزاز سواء كان ذلك من دولة أو مجموعات أو أفراد ، وحافظ على سمعتك المالية نظيفة ناصعة لأن التاريخ يتابعك، ويسجل دبة النملة.

2ـ يجب أن تحدد أهدافك منذ البداية .. إما أن تخدم بلادك أم تقضي وقتا جميلا في عمل مريح ؟، إما أن تدخل التاريخ أو تدخل السجن ؟ ، إما أن تلاحقك دعوات الأمهات ، أو تلاحقك لعنات الشعب؟.

3ـ الاستعانة بأهل الخبرة مفتاح نجاحك، أما الاستعانة بالأقارب والحبايب وأصدقاء الطفولة ستنتهي بك إلى السجن.

4ـ البطانة الصالحة أساس الحكم الرشيد ، فاختر بطانتك من المعروفين بالأخلاق والصدق والنزاهة وطهارة اليد.

5ـ لا تدعي البطولة، ولا تتصور نفسك خبير زمانه، واستعن بالمتخصصين العارفين ببواطن الأمور .

6ـ استعن دائما بالنصوص المكتوبة ، ولا تتحدث براحتك إلا في أضيق الحدود، لأن الخروج عن النص سيضعك في مواقف محرجة.

7ـ الحرية رئة الحكم الديمقراطي فاحرص على تأمينها وحمايتها والدفاع عنها ، حتى لو كان لها أضرار جانبية، لأن أضرار الحرية أقل بكثير من أضرار القمع .

8ـ القانون يجب أن يطبق على الجميع الغني والفقير الثري ومتوسط الحال ، ستواجه بمحاولات كثيرة للاستثناء .. وعليك أن تواجهها بشدة .

9ـ الشفافية والصدق والحقيقة عناصر مهمة للحكم الناجح ، لأنك لو كذبت على شعبك مرة ، لن يصدقك أبدا.

10ـ الفساد التحدى الأكبر أمام أي شعب، وأخطر أنواعه الفساد بالقانون ، فطهر القانون من البنود التي تقنن الفساد ، وتحميه .

11ـ دع أسرتك دائما بعيدة عن العمل العام، لأن دخولها هذا المجال حتى ولو بحسن نية سيضعها في دائرة الشبهات .

12ـ حسن الهندام مهم لأي رئيس، لأنك لا تمثل نفسك، ولكن تمثل شعبك ودولتك ، فاحرص على أناقتك الشخصية ، واهتم اهتماما خاصا بربطة عنقك.

13ـ لكل رئيس مجموعة مقربة متلونة تزين له الأمور ، وتكون غلالة ثقيلة بينه وبين شعبه ، فاحرص على إزالة هذه الغلالة، وحاول أن ترى الحقيقة بنفسك ، أو من خلال مصادر مختلفة .

14 ـ لن تنهض أي أمة إلا بالكفاءات ،  فاحرص على البحث عنها، وتمكينها في كل المواقع ، حتى ولو اختلفت توجهاتها السياسية .

15 ـ ضع 3 صور على مكتبك ، الأولى : صورة الرئيس الأسبق حسني مبارك وهو مستلقى على ظهره خلال جلسات محاكمته ، والثانية صورة الرئيس الأسبق محمد مرسي بملابس السجن أثناء محاكمته ، لتأخذ منهما المثل والعبرة.
الصورة الثالثة وهي الأهم ، صورة قناع الملك المصري الفرعوني توت عنخ آمون ، لتتذكر دائما أنك رئيس أمة عظيمة، وأن شعبك أعظم شعب .

16ـ الإعلام صوت الأمة ، فاحذر من المداحين الذين يتغزلون باسمك ويسبحون بحمدك، فهم يضروك من حيث لا تدري ، وكن على مسافة واحدة من الجميع .

17 ـ تذكر دائما أن فشل رئيس الوزراء هو فشلك، وكذلك الوزير ، والمسؤول في أي مكان، فلا تتهرب من مسؤولياتك ، وكن دائما مستعدا للاعتراف بالفشل .

18ـ الفردية مشكلة العالم العربي، فأسس دولة المؤسسات ووسع قاعدة المشاركة، وتذكر أن القمة تتسع لكل المبدعين.

19 ـ لا تقبل هدية أو منحة، أو قرضا، أو دكتوراة فخرية، فلكل شيء ثمن، والدولة التي تمد يدها للآخرين ستظل تابعة للأبد.
20 ـ الشركة الفاشلة تعالج الأزمة المالية بتقليل عدد الموظفين ، والحكومة الفاشلة تعالج العجز بالموازنة بزيادة الضرائب، فاحذر من ذلك، وتأكد ان الحل الوحيد هو الإنتاج.
تاريخ الإضافة: 2016-08-15 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1125
6      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات