تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



الدمَّاسة | الأمير كمال فرج


الأزمة الغذائية الحالية والتي ظهرت بوادرها في كثير من دول العالم ، تستدعي منا خطوات سريعة للحد من آثارها، ومن أهم الخطوات التي يجب أن تتم عودة البيت المنتج، وهو البيت الذي لا يكتفي بالاستهلاك فقط، وإنما ينتج بعضا مما يستهلكه.

 هذا البيت يشبه نموذج البيت الريفي، الذي كان ينتج السمن والحليب والقشدة والخبز والجبن القريش والفطير المشلتت، ويأكل الفلاح من زرع يد ه الأرز والغلال والبطاطس والخضروات، ليس ذلك فقط، ولكن كان هذا البيت يصدر منتجاته إلى المدينة من خلال بائعات يفترشن الأسواق لبيع منتجاتهن التي كانت تحظى على الثقة، وكان الناس يطلقون عليها "منتجات بلدية".

 كانت الأسر الفقيرة والمتوسطة تعتمد في حياتها على الإنتاج، وكانت أكثر الأنشطة التجارية شيوعا تربية الثروة اللاحمة كالدواجن والبط والأوز والديوك الرومية، وكانت أسهل مهمة تقوم بها ربة البيت أن تشتري بعض الكتاكيت، وتطلقهم على سطح المنزل أو في الشارع، لتتكون لديها عناصر تجارة مضمونة ورابحة، وكانت إذا ماتت لربة البيت بطة أو أوزة، تبكي كمن فقدت عزيزا.

 كانت السيدات يعددن منزليا العديد من الأغذية والأطعمة ومنها الفول المدمس، الذي كان يعد في أنية خاصة تسمى "الدمّاسة"، وكانت السيدات يفصلن للأولاد والبنات بأنفسهن الملابس و"بروفرات" الشتاء، وكانت ماكينة الخياطة وإبر التريكو عنصران لا يغيبان عن معظم الأسر.

 أما اليوم أصبح البيت الريفي نفسه مستهلكا شرها لأنواع شتى من المنتجات التي تعلن عنها الفضائيات على مدار الساعة، وغاب مفهوم البيت المنتج، ورفع الجميع راية الاستسلام وسلموا رؤوسهم للمقصلة.

 عودة البيت المنتج خطوة مهمة للحد من الأزمة الغذائية الحالية، والقضاء على غلاء الأسعار ، وتوفير الأمن الغذائي.
تاريخ الإضافة: 2014-04-14 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1165
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات