القاهرة : الأمير كمال فرج.

ركزت سلسلة جبوتلي Chipotle على تيك توك، TikTok، وفقًا لمعايير الشركة على أي حال. لقد جمعت 1.8 مليون متابع - تقريبًا مثل منافسي ماكدونالدز (1.1 مليون) وتاكو بيل (861700) معًا - من خلال تبني نوع المحتوى السريع والحر الذي يتوق إليه مستخدمو المنصة الشباب.

كتبت كريستين ستولر وارييل شابيرو في تقرير نشرته مجلة Forbes "المسؤولون التنفيذيون في الشركة اكتشفوا اتجاهًا مهما للوصول إلى الزبائن من خلال نشر مقاطع فيديو لمراهقين يرقصون على الأغاني التي تتحدث عن الجواكمولي "صلصة تغميس بفاكهة الافوكادو " والتنبؤ بطلبات العملاء بناءً على علامات الأبراج الخاصة بهم". 

تقول تريسي ليبرمان ، نائب رئيس جبوتلي للتسويق الرقمي وخارج الشركة: "لقد رأينا ارتفاعًا كبيرًا في الجيل زد  Gen-Z في البحث عن وظيفتهم التالية على تيك توك".

تحتوي سلسلة المطاعم السريعة ، مثل العديد من المطاعم التي تتعافى من الوباء ، على الكثير من الوظائف لشغلها - 20 ألف على وجه الدقة. لذا فهي تنضم إلى أكثر من 20 شركة أخرى ، بما في ذلك Sweetgreen و Boston Scientific و Shopify و NBA ، وتشارك في "TikTok Resume": وهو برنامج تجريبي يمكن للمستخدمين من خلاله البحث والتقدم للحصول على قوائم الوظائف مع مقاطع فيديو قصيرة تعرض مؤهلاتهم.

البرنامج ، الذي أكدته TikTok لـ Forbes ، مشيرة إلى أن الإطلاق "قادم" ، سيضم 200 قائمة وظائف تعمل في سلسلة كاملة من خدمة العملاء إلى وسائل التواصل الاجتماعي إلى الهندسة.

يقول نيك تران ، رئيس التسويق العالمي في تيك توك: "إنه يسمح للأشخاص بإبراز المزيد من هويتهم ، وهو ما أشعر أن تيك توك تقوم بعمل رائع ، لأنه يمكنك في الواقع أن تكون نفسك الحقيقية".

أصبح تيك توك منتدى غير محتمل للمناقشات الصريحة حول العمل. إذا كانت لينكد إن LinkedIn هي الواجهة التي تضعها لرئيسك في العمل - مصقولة ، ومثمرة ، وإيجابية بلا هوادة - فإن تيك توك هي وسيلة التنفيس ، وأفضل مشاركة لها مع زملائك على مرغريتا " شراب كوكتيل" الساعة السعيدة.

عندما أغلق الوباء أماكن العمل (والحانات) ، لجأ الموظفون إلى منصة التواصل الاجتماعي للتذمر من اجتماعات زووم Zoom التي لا نهاية لها، والسخرية من العملاء البغيضين، والتعاطف ضد الإرهاق.

هذا النوع من الصراحة يعني أن أصحاب العمل قد يحصلون على نظرة ثاقبة للموظفين المحتملين أكثر مما تساوموا عليه ، لكن ليبرمان غير قلقة، وتقول "الحصول على نظرة على من هم الناس حقًا هو بالضبط ما نريده".

تيك توك ليس أول من حاول تغيير عملية التوظيف باستئناف الفيديو. أعلن موقع لينكد إن في مارس عن إطلاق ميزة تسمى "Cover Story" ، والتي تتيح للمستخدمين تحميل مقاطع فيديو قصيرة لأنفسهم إلى ملفاتهم الشخصية. لكن الشركات التي تبحث عن موظفين شباب من المرجح أن تجدهم على تيك توك.

وجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث نُشر الشهر الماضي أن أقل من ثلث المستجيبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عامًا قد استخدموا لينكد إن؛ ما يقرب من نصفهم استخدموا تيك توك.

بالنسبة إلى كونترا Contra - وهي منصة تم إطلاقها مؤخرًا تتيح للموظفين المستقلين عرض المشاريع وتحديد الأسعار والتفاوض مع العملاء بدون رسوم عمولة - أثبتت تيك توك أنها حيوية. تقول كونترا ، وهي مشارك في البرنامج التجريبي ، إن أكثر من 40٪ من مستخدميها قد أتوا إلى موقعها من تيك توك.

قالت زوي كوليفاس ، رئيسة أبحاث المستخدمين والمنتدى في شركة كونترا ، "لقد رأينا الكثير من المؤثرين على تيك توك؛ يتحدثون عن النصائح المهنية والأدوات المختلفة التي كانوا يستخدمونها. لأكون صادقًا ، لم أكن أعتقد في الواقع أن هذه هي الطريقة التي استخدم بها الناس تيك توك.

وتضيف "اعتقدت أن الأشخاص هم من يصنعون مقاطع فيديو للرقص". "وعندما رأينا ذلك ، أدركنا ، انتظر لحظة، إذا كان بإمكان المؤثرين التحدث عن هذا ، فلماذا لا نتحدث عن هذا كشركة؟"

بدأت كوليفاس في نشر مقاطع فيديو تعرض فرص عمل فريدة للموظفين المستقلين والموظفين عن بُعد - مع الحرص على عدم تجاوز كونترا والنظام الأساسي الخاص بها. حصد مقطع فيديو مدته 40 ثانية يسلط الضوء على وظيفة متخصصة في دعم عملاء الطاقة عن بُعد بدوام كامل في Tesla ما يقرب من مليون مشاهدة. مقطع فيديو آخر يروج لوظيفة مساعد غنائي بدوام جزئي في موقع Genius لأغنيات الأغاني حقق 1.1 مليون مشاهدة.

بعد النجاح الكبير الذي حققته مقاطع الفيديو هذه ، قدمت كوليفاس وفريقها مشاهدي تيك توك إلى كونترا . منذ ذلك الحين ، تقول إن العديد من متابعي تبك توك التابعين لشركة كونترا قد تواصلوا مع أسئلة حول الشركة الناشئة.

تقول كوليفاس "لا يريد الجيل زد أن يكون على مجموعة من الأنظمة الأساسية الأخرى. لا يريدون أن يكونوا على موقع لينكد إن الذي لا معنى له حيث يتعين عليهم التواصل مع الناس والتواصل معهم برسالة باردة ، إنهم يريدون الذهاب إلى تيك توك حيث يشعرون بالراحة بالفعل ، حيث يكون المحتوى سريعًا وسهلاً وسهل الهضم والعثور على وظائف بهذه الطريقة. لذلك من المثير للاهتمام أن نرى كيف تمكنا ، كشركة ، من استخدام ذلك لصالحنا ".