القاهرة : الأمير كمال فرج.

التغيير صعب للغاية. سيكلف تحويل عملياتنا الكثير. سنأخذ ضربة كبيرة إذا غيرنا ذلك الآن. من المحتمل أنك سمعت كل هذه العبارات من قبل في محادثات حول التغيير ، وربما فكرت أو قلت بعضها بنفسك، ولكن هناك بعض التعديلات الصغيرة التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج مستدامة.

كتبت سوزان ويلر في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "التغيير كلمة مكونة من أربعة أحرف تثير مشاعر مختلفة، بعضها من أكثر المشاعر شيوعًا من الانتعاش إلى الانزعاج. بالنسبة للأفراد ، يمكن أن يبدو الأمر وكأنه أمر شاق ، لذلك كان اتخاذ قرار بشأن التغيير في مجالات حياتنا لم يكن في المقدمة والمركز (سواء كان ذلك في التطوير المهني ، أو تغيير المهنة ، أو مجرد بدء ممارسة روتينية جديدة). داخل المنظمات ، يرى الكثير أن التغيير عقبة مؤلمة ، لأنه تتطلب جرعة جيدة من العمل والاستثمار والوقت".

نعم ، يمكن أن يتطلب إجراء تغيير حقيقي كل هذا. ومع ذلك ، هناك بعض التعديلات الصغيرة التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج مستدامة، بدءًا من الكلمات التي نختار التحدث بها.

اللغة هي واحدة من أبسط الطرق وأكثرها تأثيرًا يمكننا من خلالها إحداث تغيير ذي مغزى. كيف نتواصل مع بعضنا البعض - أو حتى مع أنفسنا من خلال الحديث الذاتي - يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على تفكيرنا ، وبالتالي على أفعالنا. قال ديزموند توتو "اللغة قوية جدا. اللغة لا تصف الواقع فقط. اللغة تخلق الحقيقة التي تصفها.

تظهر الأبحاث أننا نعيش الواقع الذي نؤمن به. على سبيل المثال، إذا أخبرت نفسك "لا توجد طريقة تمكن من القيام بذلك" ، فأنت بذلك تمهد الطريق لعدم قدرتك على إنجاز شيء ما. أنت تحد من مجموعة المهارات لديك، وتعرقل الدافع، وتمنع نفسك من تكوين رؤية لما هو ممكن. أنت تقيد ما تستطيع.

ماذا لو قدمت قصة جديدة؟ فكر في وقت ركزت فيه على هدف وحققته. ما الذي أثار شجاعتك للتغيير؟ من المحتمل أنك وجهت أفكارًا حول الاحتمالية التي ساعدتك على أن تكون ناجحًا. لقد رسمت صورة لما سيبدو عليه النجاح، وحافظت على هذا الهدف راسخًا في ذهنك. وعندما أنجزته ، شعرت بالروعة.

نعم، يمكن أن يكون التغيير صعبًا وفوضويًا وغير مريح. ولكن يمكن أيضًا أن يكون أمرًا مدهشًا ومحفزًا وملهمًا. يمكن أن يكون الخروج من الروايات التي نقولها لأنفسنا - حتى لو كان الأمر يتعلق بتبديل بضع كلمات - شرارة قوية.

لذا، إذا كان رد فعلك غير المنتظم للتغيير ينجذب نحو السلبية ، خذ دقيقة للرجوع إلى الوراء وإعادة التفكير في الأمر من خلال عدسة الكلمات التي تستخدمها لوصفها.

تتضمن بعض الطرق للقيام بذلك ما يلي:

1ـ    استبدل وجب "should" و "ضروري must" بـ  "أريد want".

2ـ   أعد صياغة العبارات السلبية على أنها إيجابية. على سبيل المثال ، بدلاً من "هذا ليس شيئًا أجيده" ، جرب "هذه قوة أرغب في تطويرها".

3ـ    افحص "لكن" الخاص بك. إذا قمت بالإدلاء ببيان ثم قمت بتضمين "لكن" (والتي من المحتمل أن تكون محبطة) ، فتوقف وانظر ما إذا كان ما يلي ذلك هو عذر أو فكرة محددة مسبقًا.

4ـ عند الإدلاء ببيان حول شيء لم تفعله ، ضع كلمة "حتى الآن" في النهاية.

اللغة هي أداة بسيطة لكنها قوية تستخدمها لإنشاء واقعك. كن فضوليًا بشأن الكلمات التي تستخدمها واستكشف كيف تعمل لصالحك أو تعيقك.