التطوير طريق إجباري
التطوير طريق إجباري
"نحو صحافة عربية مدهشة
مع توفر مصادر جديدة للمعلومات على مدى السنوات العشر الماضية مثل نشوء ظاهرة الفضائيات العربية، وظهور وتنامي استخدام الإنترنت في الحصول على المعلومات، وظهور ما يمكن أن نسميه طوفان المعلومات، أصبحت أمام القارىء بدائل أسرع، وأهم للحصول على المعلومات، وذلك أحدث أزمة للصحافة المطبوعة التي كانت منذ ما يقرب من عشر سنوات الوسيلة الرئيسية للحصول على الخبر.
لقد أصبح بوسع الفضائيات الآن أن تنقل الخبر في نفس وقت حدوثه بالصوت والصورة، بل وتعرض لتداعياته وتستضيف المحللين والمختصين من الأستوديو أو موقع الحدث، هذا كله لا يمكن أن نتجاهل أنه يقدم بالشكل المشوق الذي توفره الصورة الملونة المتحركة.
ومع وجود الإنترنت أخطر وأهم اختراع ظهر في القرن أصبح بمقدور القارىء الحصول علي المعلومة بضغطة زر وبتكلفة متدنية بالمقارنة بالوسائل الأخرى، ووجد القاريء العربي نفسه أمام تجربة خطيرة دون تمهيد أو استعداد، تجربة الوقوف أمام الطوفان، طوفان المعلومات بعد سنوات طويلة من الوقوف في دائرة الرقابة والمنع والتقاليد.
فجأة وجد القاريء العربي نفسه أمام طوفان من المعلومات لم يتدخل بها مقص الرقيب أو اختيار أو وصاية أحد، وبالنظر إلى ما تحتويه هذه المعلومات من سلبيات وإيجابيات، وبالنظر إلى السنوات الطويلة التي وقف فيها القارىء العربي في دائرة التحفظ والرقابة وطغيان الصوت الواحد في الإعلام العربي، والضوابط الاجتماعية والدينية التي تربى عليها، فإن التحرر المفاجىء الذي أحدثه كل من الإنترنت والفضائيات جعل القارىء العربي في أزمة، أزمة جعلته غير قادر على استيعاب التحول وفهم التغيير.
ولو مر الأمر بمراحل لكان الوضع أفضل، ولكان بالإمكان البحث عن آلية معينة للتعامل مع هذا الطوفان المعلوماتي، لقد وجد القاريء العربي الذي لا يجيد السباحة أصلا نفسه فجأة داخل البحر الهائج، والجميع يطالبونه بأن يسبح ويصل إلى الشاطىء الآمن ..!
على نفس الصعيد سبب طوفان المعلومات أزمة لمجالات أخرى كالكتاب المطبوع الذي كان في الماضي المصدر الوحيد والرئيسي للحصول على الثقافة، أما الآن فقد هدد الإنترنت عرش الكتاب، وأصبح الكتاب الآن أحد وسائل الثقافة وليس الوسيلة الوحيدة.
ومن المظاهر التي تأثرت نتيجة لهذا الطوفان الصحافة المطبوعة، فعلى الرغم من وجود التلفزيون كمنافس تقليدي مستمر، إلا أن الصحافة المطبوعة ظلت لسنوات طويلة هي المصدر الرئيسي للأخبار، ولكن مع وجود الفضائيات والإنترنت وقفت الصحافة المطبوعة في تنافس خطير مع منافسين قويين، لذا أصبح عليها أن تتغير وتطور من نفسها للحفاظ على وضعها كمصدر مهم ورئيسي للأخبار والمعلومات.
لقد أصبحت الصحافة المطبوعة في أزمة، الشق الأول منها يختص بالقاريء الذي وجد بديلا أسرع وأرخص للحصول على المعلومة، أما الشق الثاني فيختص بتأثر حصتها الإعلانية لصالح هذه الوسائل الأخرى, فقد تأثرت الحصة الإعلانية للصحف لاشك لصالح الفضائيات، أيضا لصالح الإعلام الألكتروني الذي بدأ في دعم نفسه بتحديد مساحات إعلانية في المواقع الألكترونية المختلفة.
لذلك كله كان على الصحافة المطبوعة أن تتطور لتواكب هذه التغيرات والوضع التنافسي الخطير الغير متكافىء أحيانا.
وحتى لا تكون الصورة قاتمة من المهم أن نؤكد أن الصحافة المطبوعة لن تختفي ولن تنقرض كما يتصور البعض، ستتأثر لاشك، ولكن لعوامل كثيرة اجتماعية وثقافية، لن تختفي الصحافة المطبوعة مهما تقدمت واستحدثت وسائل جديدة في المجتمع، لذلك نحن نختلف مع من يقولون أن الصحافة المطبوعة ستختفي في المستقبل، لأن الأمر نفسه حدث عندما ظهر التلفزيون، وتصورنا أنه سوف يؤثر على الكتاب، ومرت السنوات ولم يتأثر الكتاب كمصدر تقليدي مهم للمعرفة.
المستقبل لصحافة الرأي
إذا نظرنا إلى الصورة الكاملة والواقع الحادث الآن بكل تفاصيله سوف نكتشف أن على الصحافة المطبوعة أن تقوم بتغييرات جذرية في هويتها ومضمونها وذلك بالآتي :
1- زيادة جرعة الرأي والتحليل والطرح الجيد الذي تظهر فيه قدرة الكاتب وجهد المحرر، وهو الجانب الذي يمكن أن تتميز فيه الصحافة المطبوعة عن الوسائل المنافسة الأخرى كالفضائيات والإنترنت، المستقبل إذن لصحافة الرأي القادرة على التحليل وطرح الفكر وعدم القناعة بالدور الخبري التقليدي للمطبوعة، هذا الدور الذي نجحت فيه الفضائيات والانترنت بشكل من الصعب التنافس معه.
2- تفجير اللغة الصحفية بتقديم لغة جديدة تواكب الإيقاع السريع للعصر، لغة مشوقة تجذب القارىء، وتظل علامة جذب مهمة لا يجدها القارىء في الوسائل المنافسة الأخرى ، والملاحظ أن اللغة الصحفية لم تتغير على مدى العشرين عاما الماضية، يحدث ذلك في الوقت الذي تغير فيه العالم، في الوقت الذي ظهرت فيه الحداثة في الأدب وانتشر الكمبيوتر وطغت الفضائيات، وتحول إيقاع الحياة الهادىء الرومانسي إلى إيقاع صاخب ولاهث.
3- تطوير الشكل بمنح الصورة الصحفية حيزا أكبر من الاهتمام، فالصورة تختصر أشياء كثيرة يمكن كتابتها، الصورة تختصر وقت الإقناع وهي نصف الطريق وإن لم تكن أكثر.
4- تطوير الشكل يتم بالاهتمام بعناصر الإبهار في الإخراج الصحفي، إنني أعتقد أنه بدراسة فنية متخصصة يمكن أن نضع هيكلا إخراجيا جديدا لمطبوعة ناجحة من حيث الشكل .
5- تطوير الزوايا والصفحات والعناوين وذلك بأسلوب جديد يجدد دماء الصحيفة ويجذب القارىء، التطوير يمكن أن يتم باستحداث أسلوب جديد في أسماء الصفحات وأسماء الزوايا والعناوين.
6- تطوير أسلوب العنوان الصحفي من الجوانب المهمة في عملية التطوير التحريري للصحيفة، فالعنوان في رأيي يجب أن يتميز بأحد الميزات التالية :
1- أن يكون مشوقا (التشويق)
2- أن يكون مثيرا (الإثارة)
3- أن يكون طريفا (الطرافة)
بالطبع على أن يكون ذلك في إطار الخط الرقابي المعروف، وضمن حدود معينة للتشويق والإثارة، على سبيل المثال لا يجب أن نصل إلى مرحلة الإثارة التي تتبعها بعض المطبوعات بأن يأتي العنوان مختلقا معتمدا على مفارقة غير واقعية بهدف الإثارة.
إننا نقصد بالإثارة الإثارة التي لا تخدع القارىء، فهناك بعض العناوين التي تنجح وتشد القارىء ولكن عندما يطالع القارىء الموضوع يشعر بالخديعة فينعكس ذلك سلبا عليه وعلى المطبوعة.
إننا نقصد بالتشويق والإثارة هو جذب القارىء بلغة وطرح وموضوع، وهذا يتطلب خبرة وكفاءة معينة ، إننا بحاجة إلى وضع القيمة في إطار مشوق هذا هو التحدي ، يجب أن نسوق القيمة بكل وسائل التسويق لكي يقبل عليها القارىء المستهلك المستهدف في العمل الصحفي.
7- الإيجاز، يجب أن تبتعد الصحافة عن الاستطراد والترهل، يجب أن نستثمر المساحات ونعطي للقاريء مايريده في أقل مساحة وأقل زمن.
التطوير المدروس
أي خطة تطويرية يجب أن ترتبط بالعوامل الاقتصادية والفنية، أيضا يجب أن تكون مرتبطة بالواقع، حتى لا تكون مجرد أحلام يقظة يصعب تحقيقها، لذلك من المهم توفر الإمكانيات الاقتصادية والفنية لهذه الخطة.
وأي صحيفة من الممكن أن تتطور، ليس لأن الدراسة تنادي بذلك، ولكن لأن التطوير يجب أن يكون السمة الأساسية المستمرة، لأن التطوير سمة الحياة، أيضا لأن الآخرون يتطورون والتنافس لا يتوقف.
أولا التطوير الأسلوبي:
تطوير الصياغة جانب مهم من عملية التطوير لذا يمكن العمل على تطوير أساليب الصياغة وضمن ذلك تطوير صياغة المادة وتطوير صياغة العناوين، مع مراعاة القواعد الثلاثة في صياغة العنوان :
1- التشويق
2 الإثارة
3الطرافة
مع التسليم أن هناك من المواد الخبرية التي من المفيد اتباعها الاسلوب الخبري التقريري لأن وظيفتها الاساسية الاخبار والاعلام فقط، وغالبا ما تكون هذه النوعية في المحليات والمواد الخبرية الرسمية والمحلية.
والمتابع لبعض صياغات الصحف سيكتشف أن بعضها يقع في فخ التقريرية مثال هذا العنوان ( الليمون والجزر يخلصان البشرة من الدهون والترسبات الجرثومية)
لقد أعطينا للقارىء كل شيء في العنوان، فلماذا إذن يقرأ الموضوع، يجب أن لا نعطي القاريء كل شيء في العنوان، وندفعه دفعا لقراءة الموضوع ..
وفي إطار التطوير الأسلوبي يمكن طرح أسلوب جديد في بداية الخبر، ووضع اسم المحرر ومكان وضع مصدر الخبر.
وأعتقد أن دراسة خاصة يمكن أن تقترح أساليب جديدة في الصياغة الصحفية.
أخبار الوكالات:
من الظواهر السلبية في الصحافة العربية نشر الأخبار الواردة من الوكالات بنفس صيغها، فالمحرر لايكلف نفسه عناء إعادة صياغة الخبر أو تطويره، ينشره المحرر بنفس الصيغة، فيفاجأ أن الخبر منشور في أكثر من مطبوعة بنفس الصيغة وبنفس العنوان.
لذا من المهم أن يقوم المحرر بإعادة صياغة الخبر الوارد من الوكالة، من الممكن أن يعتبر المحرر الخبر الوارد من الوكالة هو أساس خبر أو مادة أساسية لخبر يحتاج إلى صياغة وتطوير وجهد تحريري. حتى لا تقدم الجريدة خبرا منشورا بنفس النص في المطبوعات المنافسة.
الأنترنت سلاح ذو حدين
الحد الإيجابي للإنترنت هو الاطلاع على المعلومات الواردة من جميع أنحاء العالم والاستفادة منها، ولكن الحد السلبي هو نقل مواد معدة ومنشورة وإعادة نشرها في الصحافة المطبوعة، وهذا هو الخطأ بعينه.
للأسف عدد كبير من المطبوعات يقوم بذلك، والمؤسف أن المواد الواردة من الإنترنت يمكن كشفها أو الإحساس بها، هي غالبا مواد جافة لا حياة بها، لذلك من المهم أن يستفيد المحرر من الانترنت في الحصول على المعلومة، ولكن من الخطأ كل الخطأ النقل من الإنترنت..
يمكن للمحرر أن يستفيد من معلومة ما ولكن عليه هو أن يصيغها بروحه هو وأن يطورها وأن يضيف لها الآراء المنسوبة لمصدر حتى تظهر المادة وهي تنبض بالحياة.
صناعة الخبر
من الجوانب المهمة في العمل الصحفي صناعة الخبر، ولا يستطيع إتقان هذه الحرفة إلا الصحفي المتمكن المتابع، وصناعة الخبر لا تعني أن أضع خبرا مختلقا، ولكن تعني اقتناص حدث حقيقي لا يلتفت اليه الكثيرون، وتحوبله إلى خبر بعد دعمه بمعلومات أخرى من المحرر ورأيه الشخصي وجهده الشخصي وبصور من الأرشيف، بذلك فقط يمكن للمحرر صناعة خبر غير مسبوق لا يشترك معه أحد.
السبق الصحفي
مصطلح السبق الصحفي مصطلح تقليدي عرفناه في تاريخ الصحافة العربية، خبر جديد، اكتشاف غير مسبوق، قضية تطرح لأول مرة ، ومع أهمية السبق الصحفي فإن عددا كبيرا من الصحف لا تهتم به.
قد يأتي السبق الصحفي عرضا إذا اصطدم به الصحفي، ولكن السعي وراء السبق الصحفي منعدم في الكثير من الصحف العربية، ربما تهتم به بعض المجلات لأن المجلة الأسبوعية أو الشهرية يجب أن تقدم للقارىء جديدا وإلا سوف ينصرف القارىء عنها.
أما الصحف فالإيقاع اليومي الذي يطغى عليها الإيقاع الخبري لا يساعد على الاهتمام بالسبق الصحفي، الجريدة التي تهتم بالسبق الصحفي ستحقق النجاح.
يجب أن تتقمص الصحف روح المجلة، وتولي اهتماما كبيرا بالسبق الصحفي، يجب أن يكون السبق الصحفي هدفا أساسيا للصحفي، وفي المجتمع السعودي والخليجي والعربي آلاف الموضوعات التي يمكن أن تكون سبقا صحفيا، ولكن لا أحد يبحث ولا أحد ينقب.
زيادة جرعة الأبواب الخدمية:
كما أن صحافة المستقبل يجب أن تكون صحافة رأي، يجب أن تكون أيضا صحافة خدمات.
الاهتمام بالصورة:
سبق أن قلنا أن الصورة عنصر مهم من عناصر العمل الصحفي، فالصورة يمكن أن تختصر الكثير، لذا أقترح مضاعفة الاهتمام بالصورة، فمن المهم أن تكون الصورة مبتكرة جديدة غير مكررة، وأعتقد أن موهبة المصور يمكن أن تحقق ذلك، أيضا بدعم الأرشيف وحرص المحررين على اختيار الصور الجديدة لشخصياتهم.
كتاب الصحيفة:
الكتاب الثابتون بالجريدة من العناصر المهمة التي تحقق خطة الجريدة في دعم اتجاه صحافة الرأي، ولكن من المهم أن يتميز الكاتب بالموهبة والقدرة على جذب القاريء ، الكاتب الناجح هو الذي يجبر القاريء على قراءة مقالته من أول كلمة إلى آخر كلمة.
لذا من المهم تحري الدقة في اختيار الكتاب الثابتين، وأن تكون معايير الاختيار هي:
1- قدرة الكاتب على جذب القاريء من الكلمة الأولى إلى الكلمة الأخيرة.
2- أن يكون للكاتب شعبية وجمهور
3- أن يكون للكاتب قدرة على طرح أفكار ورؤى جديدة.
وأعتقد أن هناك أسماء عديدة يمكن استقطابها في المستقبل للكتابة الثابتة من خلال عواميد وزوايا يتابعها القارىء.
أيضا يمكن استثمار شهرة بعض الأسماء في عالم الفن والتقديم التلفزيوني لاستكتابهم ففي الفن يمكن استكتاب نجم شهير أو مذيعة مرموقة، الهدف كما أسلفت وجود كتاب لهم جماهيرية، وعندما يكتبون في الجريدة ينعكس ذلك على المبيعات.
جرائد إضافية بحجم التابلويد
من المهم أن تضع الجريدة في اعتبارها أن تصدر في المستقبل جرائد بحجم التابلويد على سبيل المثال:
1- جريدة أدبية
2- جريدة فنية
3- جريدة انترنت
4- جريدة صحة وجمال
الحادثة
الحوادث من المواد المقروءة في الصحافة العربية هي مادة مثيرة تثير الفضول والمتابعة، لذا من المهم أن تحتوي الجريدة صفحة كاملة يومية للحوادث مصاغة بأسلوب إنساني أدبي، وأن تكون الجرائم المنشورة من العالم العربي والجرائم العالمية وتدعم الجريمة المنشورة بكافة التفاصيل من صور وحوارات مع أطراف القضية والجناة ورأي علم النفس، كما تتميز الصفحة بالصور التعبيرية.
ثانيا التطور الإخراجي:
تتميز معظم الصحف حاليا بالإخراج الجيد ، ويجب أن يكون لكل صحيفة هوية إخراجية متميزة بدءا من الشعار وأفناط العناوين والمتون وإخراج الصفحات، ولكن يمكن تحقيق المزيد في هذا المجال:
مثال صفحات (الشباب) يمكن تطوير إخراجها لتكون صفحات شبابية مجنونة تعبر عن انطلاقة الشباب وتكسر القيود الإخراجية المعروفة، على سبيل المثال لماذا لايكون العمود مائلا وليس رأسيا، كذلك العناوين، لماذا لا تتغير أفناط الكتابة في العناوين والمتون لتكون أكثر حرية .. شخبطة .. تبعد عن الرسمية ، لماذا لا تتحول صفحات الشباب إلى أخبار وتقارير مستثارة مائلة وأفقية ورأسية مع الصور، حتى الاسلوب يمكن أن يتطور لكي يكون لغة فصحى ووسط ودارجة أحيانا ، نود أن تكون هذه الصفحات بنفس لغة الشارع لغة الشباب الذي إذا دققنا سنكتشف أن له لغة أخرى مختلفة تماما عما نطرحه.
اقتراح لكسر تقليد العنوان الأفقي والمتن والعناوين، يمنح الصفحات روح جديدة هي نفسها روح الشباب المتوقدة المتوثبة.
زوايا بخط اليد
في نفس الاتجاه اتجاه التطوير الإخراجي أقترح أن تنشر إحدى الزوايا الوجدانية بخط يد الكاتب أو الكاتبة وليس بفنط جهاز الكمبيوتر.
إن بوسع ذلك أن يحقق كسرا للجمود ويلفت الانتباه، ويعطي القاريء بعدا جديدا وفكرة جديدة عن الكاتب عندما يقرأ المادة بخط يده.
إخراج الصور بطريقة جديدة
أيضا من المقترحات التي يمكن أن تطور الإخراج الصحفي، إخراج الصور بطريقة جديدة غير مألوفة تكسر قاعدة المستطيل والمربع، وينفذ ذلك إما في الجريدة ككل أو في صفحات معينة، أيضا يمكن عمل خط إطاري داخل الصورة بلون معين تنفرد به الجريدة ويكون ميزة إخراجية تعرف بها.
تصور للصفحة الأولى
الصفحة الأولى هي واجهة الجريدة من خلالها يتعرف القاريء على الجريدة سواء أن اشتراها القارىء، أو قرأها على استاند الجرائد عند البائع، من الصفحة الأولى يتعرف القاريء على الجريدة، وما تضمه من أحداث وأبواب، لذا من المهم وضع عناوين ومواد أخرى اجتماعية وفنية في الصفحة الأولى، مع وضع صور فنية، أو ثقافية كعوامل جذب، وحتى لا تكون صبغة الصفحة الأولى صبغة سياسية فقط.
تصور للصفحة الأولى رقم 2
الصفحة الأخيرة في أي مطبوعة تعتبر الصفحة الأهم، ربما أهم من الصفحة الأولى نفسها، وإذا راقبت عدد من متصفحي الجرائد ستلاحظ أن نسبة كبيرة منهم عندما تمسك بالجريدة لقراءتها تنظر إلى الصفحة الأولى نظرة سريعة، ثم تنتقل مباشرة للصفحة الأخيرة.
ربما في الأمر عامل نفسي يرتبط بأن الصفحة الأولى غالبا ماتحتلها أخبار الحروب والسياسة وغيرها من الأخبار الجامدة. ثم ينتقل القارىء بعد ذلك لقراءة الصحيفة من الخلف إلى الأمام.
الصفحة الأخيرة تعتبر الصفحة الأولى رقم 2 لذلك من المهم تطوير هذه الصفحة بحيث تضم عناصر أخرى إلى جوار الفضائيات والسينما، وأن نضع بها أهم العناصر ويمكن تسميتها الصفحة الأولى 2 ونضع بها أهم ما لدينا من أخبار جديدة وتعليقات مشوقة وكتاب مميزين.
كتاب الصحيفة
من الخطوات التي يجب أن تكون حتمية في المستقبل أن تصدر الصحف سلسلة كتب شهرية تغطي كافة مناحي الحياة، فأي مؤسسة صحفية من المهم أن يكون لها إصدارات وسلسلة كتب، ومن المهم أيضا أن تضع المؤسسة الصحفية في خطتها إصدار سلسلة من المجلات والصحف الأخرى متعددة المجالات، وأن تتحول بمرور الوقت لتكون ناشر قوي في المنطقة
الملاحق الخاصة
يمكن إصدار ملاحق خاصة غير دورية تصدر منفصلة وتوزع مع الجريدة بالسعر العادي، وتشمل هذه الملاحق مجالات ومناسبات مختلفة (تختلف بالطبع عن الملاحق الخاصة بالمناطق أو الملاحق المناسباتية أو الرسمية)
ومن شأن هذه الملاحق أن تلبي اهتمامات القاريء، وتكون بمثابة خدمة إضافية وعنصر جذب لكونها ملحق منفصل يوزع مع الجريدة.
ولا ننسى أمثل هذه الملاحق سيكون من أهدافها الرئيسية تحقيق مردود إعلاني جيد.
من الملاحق المقترحة:
1- العروسة
2- الساعات
3- الديكور
4- سيارات
5- المدارس
6- الكمبيوتر والإنترنت
7- الذهب والمجوهرات
مقترحات أخرى
1- يمكن للصحيفة أن تنظم معارض تشكيلية ومعارض رسومات الأطفال، أو معارض التصوير الفوتوغرافي، وسوف يكون ذلك إسهاما من الجريدة في دعم الحركة التشكيلية والفوتوغرافية، وهو أيضا حدث يغطى صحفيا ، ونشاط من الأنشطة الايجابية.
2- الاهتمام بالمسابقات لأهميتها في ترويج المطبوعة وزيادة المبيعات، مسابقات يشارك بها القراء وجوائز يمكن أن يقوم المعلنون بتقديمها على سبيل المثال:
1- مسابقة باب الأطفال : هدية بلاي استيشن كل أسبوع مقدمة من شركة سوني
2- مسابقة باب الصحة والجمال هدية شهرية عبارة عن فستان زفاف لإحدى القارئات تقدمة أحد مصممي الأزياء بالمملكة
3- مسابقة ثقافية (هدايا شهرية تقدم من إحدى المكتبات ، والهدايا برامج سمعية وبصرية وكتب قيمة)
4- مسابقة شهر رمضان المبارك مسابقة دينية جوائزها أداء العمرة للفائزين وتمولها إحدى شركات الطيران
5- مسابقة رياضية تكون جائزتها حضور مباراة دولية أو بطولة عربية أو عالمية وتمول من أحد الأندية السعودية أو من شركات الملبوسات الرياضية.
دعم الأكفاء والمتميزين
الخبراء يؤكدون أن نجاح أي عمل يرجع أساسا إلى حماس شخص ما، على سبيل المثال نجاح القسم الفني في صحيفة معينة، يرجع إلى وجود صحفي معين، ونجاح القسم الفني في مجلة يرجع إلى وجود صحفي معين ، وهكذا ..، فالصحافة مع تقديرنا للعلم والدراسة والخبرة هي في الأساس موهبة وإمكانات شخصية.
الأكفاء هم العامل الأساسي في نجاح أي خطة تطوير، لذلك من المهم جدا دعم الأكفاء والمتميزين والحرص على ضمهم للجريدة ودعم الصحفي المتميز بكل الصور .. الترقية وزيادة الراتب والمكافآت وبالرحلات الصحفية وتحصينه ضد الوشايات ومايمكن أن يلاقيه أي مجتهد في أي مكان.
تطوير الأرشيف
تتميز كل صحيفة بأرشيف شامل، وقوة الأرشيف ينعكس على قوة الصحيفة، لذلك من المهم عند إقرار أي خطة تطويرية إحداث عملية تطوير للأرشيف وسد النواقص به في أسرع وقت.
صهيل
إستطلاع
مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
نعم
69%
لا
20%
لا أعرف
12%
|
المزيد |
افضل مافى الويب
خدمات