القاهرة: الأمير كمال فرج.

أصدرت شركة OpenAI عميلًا جديدًا للذكاء الاصطناعي، أُطلق عليه اسم ChatGPT Agent. هذا الإصدار الجديد يأتي ليختلف عن النموذجين السابقين للذكاء الاصطناعي اللذين سبق للشركة إطلاقهما.

ذكر تقرير نشره موقع Futurism أن "شركة التي يقودها سام ألتمان أعلنت في بيان أن الأداة تستخدم "كمبيوترها الافتراضي" الخاص لأداء المهام نيابةً عنك. يمكن لهذا العميل الجديد مساعدتك في مهام مثل استخدام تقويمك لإطلاعك على الاجتماعات القادمة، شراء المكونات اللازمة لإعداد وجبة الإفطار، وإنشاء عرض تقديمي لتحليل المنافسين التجاريين".

يجمع هذا النموذج الجديد بين قدرات نموذج Operator، الذي كان قادرًا على تنفيذ المهام عبر متصفح الويب، ونموذج Deep Research، الذي صُمم لإجراء مهام بحث متعددة الخطوات مثل إنشاء تقرير مخصص. يتم دمج هذه القدرات الآن في ChatGPT Agent، مما يتيح لك الوصول إلى الأداة بسهولة من واجهة المستخدم الخاصة بالروبوت المحادثة مع إمكانية ضبط أدائه من خلال المحادثات.

الحاجة إلى موافقة بشرية

لكن هناك عقبة كبيرة. وفقًا لإعلان OpenAI، يطلب ChatGPT Agent الإذن قبل اتخاذ أي إجراءات ذات عواقب. هذا يعني أنه بالنسبة لأي مهمة مهمة بالفعل، لا يمكنك ببساطة الابتعاد بعد إعطاء الأمر. يجب أن يكون هناك تدخل بشري - منك - قبل أن ينفذ الروبوت أيًا من هذه المهام التي من المفترض أن يقوم بأتمتتها.

من منظور السلامة، هذا أمر جيد بلا شك. فأنظمة الذكاء الاصطناعي عرضة لارتكاب الأخطاء. ماذا لو كانت على وشك حجز رحلة خاطئة؟ أو ماذا لو وقعت ضحية لهجوم حقن المطالبات، وتعثرت في موقع ويب صممه المتسللون لخداع نموذج الذكاء الاصطناعي للقيام بشيء خطير، أو التبرع بأموالك؟

ومع ذلك، يؤكد هذا التدخل المستمر مدى عدم موثوقية هذه التقنية حتى الآن. هذا بدوره يعيق فائدتها، فهي معلقة في هذا الوضع المحرج حيث إنها "غبية جدًا" و"قوية جدًا" في نفس الوقت بحيث لا يمكن إطلاقها بحرية دون رقابة.

مشاكل مستمرة في الأداء

هذه العقبة كانت نفسها التي أعاقت نموذج Operator السابق، والذي تطلب أيضًا موافقة بشرية قبل "إنهاء أي إجراء مهم". ومثل Operator، يضع ChatGPT Agent المستخدمين أيضًا في "وضع التحكم" لإدخال معلومات حساسة، مثل بيانات اعتماد تسجيل الدخول ومعلومات الدفع.

في السابق، اشتكى المستخدمون من بطء Operator، حيث استغرق وقتًا طويلاً جدًا للتنقل في سطح المكتب، وأحيانًا كان يطلب مساعدة بشرية في مهام كان يجب أن يكون قادرًا على إكمالها بمفرده.

لا يبدو أن هذه المشكلة قد اختفت مع ChatGPT Agent. فكما تعترف إيزا فلفورد، قائدة الأبحاث في المشروع، فإن هذا الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى التفوق عالميًا كافح لطلب مجموعة من الكعك في إطار زمني معقول.

وقالت فلفورد لمجلة Wired: "لقد استغرق ذلك ساعة تقريبًا، لكنه كان أسهل من قيامي بذلك بنفسي، لأنني لم أكن أرغب في القيام بذلك".

أخطاء جغرافية مذهلة

عندما طُلب منه التخطيط لرحلة لزيارة كل ملعب بيسبول في دوري البيسبول الرئيسي بالولايات المتحدة، أنتج ChatGPT Agent خريطة تُظهر توقفًا في وسط خليج المكسيك. آخر مرة تحققنا فيها، لا توجد ملاعب بيسبول في عرض البحر. كما أن أوقات المباريات التي قدمها تبدو خاطئة.

يقول قائد المنتج ياش كومار في الفيديو: "خريطة رائعة المظهر، أعتقد ذلك". (من باب المقارنة، يمكنك ببساطة كتابة "زيارة جميع ملاعب MLB" في جوجل، وستجد العشرات من المواقع التي تقدم نصائح حول كيفية القيام بذلك بالضبط، بما في ذلك أداة متخصصة تسمى "Baseball-RoadTrip.com".)

إطلاق تدريجي للمستخدمين المحترفين أولاً

هذه الأخطاء عادةً لا يعلق عليها مقدمو OpenAI في الفيديو. يبدو أنهم مترددون في التحقق من عمل الذكاء الاصطناعي طوال الوقت، وربما لسبب وجيه.

سيتم إصدار النموذج الجديد أولاً للمستخدمين المحترفين (Pro users)، الذين سيُحدد لهم 400 مطالبة شهريًا. سيتم طرحه قريبًا لمشتركي Plus وTeam، الذين سيُحدد لهم عُشر هذا العدد فقط. لم يتم توفير جدول زمني للمستخدمين المجانيين.