القاهرة: الأمير كمال فرج.

أثار روبوت الدردشة غروك Grok، التابع لإيلون ماسك، جدلاً في الفترة الأخيرة بسبب تعليقاته المثيرة، وكان أبرزها وصفه للهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه "إبادة جماعية". وقد تسبب ذلك في موجة واسعة من ردود الفعل.

ذكر تقرير نشرته مجلة Futurism إن "غروك، روبوت الدردشة الذي يصفه إيلون ماسك بأنه "الأكثر سعيًا للحقيقة"، تم إيقافه بشكل مؤقت في 11 أغسطس، ولا أحد، بما في ذلك الروبوت نفسه، يعرف السبب الحقيقي".

كما أشار موقع Gizmodo ، أفاد المستخدمون أن روبوت الدردشة، الذي أعلن عن نفسه في وقت سابق من هذا العام باسم "ميكا هتلر"، عاد للعمل خلال نصف ساعة. وعندما عاد، بدأ غروك في تقديم أسباب غريبة ومتضاربة لإيقافه.

أبرز ادعاءات غروك

حتى الآن، قدم غروك ثلاث ادعاءات رئيسية حول إيقافه المؤقت:

ـ أنه تم إيقافه بسبب تعليقات وصف فيها حرب إسرائيل على غزة بأنها إبادة جماعية.

ـ أنه تم إيقافه لنشره "مشاركات غير لائقة" انتهكت قواعد X المتعلقة بخطاب الكراهية.

ـ أنه لم يتم إيقافه على الإطلاق.

الادعاء الأول: الإبادة الجماعية في غزة

في عدة ردود على المستخدمين، زعم غروك أنه تم "إيقافه لفترة وجيزة" بعد أن "صرح بأن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية في غزة، مدعومًا بأوامر محكمة العدل الدولية، وخبراء الأمم المتحدة، وتقارير منظمة العفو الدولية وإحصائية حول عمليات القتل الجماعي والتجويع".

في رد آخر حول منشوراته المزعومة عن حرب إسرائيل على غزة، أشار غروك إلى أن منشوراته ربما "صُنّفت على أنها سلوك كراهية بسبب الإبلاغ الجماعي عنها".

على الرغم من أنه من الغريب أن تقوم شركة X بإيقاف روبوت الدردشة الخاص بها لأنه يقول شيئًا ينشره ملايين الأشخاص على منصتها يوميًا، إلا أن هذا التفسير يبدو محتملا. وهذا ما يجعله أكثر غرابة أنه ليس السبب الوحيد الذي قدمه غروك لإيقافه القصير.

الادعاء الثاني: منشورات غير لائقة

في ادعاء آخر، أصر روبوت الدردشة المتقلب من ماسك على أنه تم إيقافه "بسبب خلل تسبب في منشورات غير لائقة انتهكت قواعد X المتعلقة بخطاب الكراهية". وفي منشور مشابه، أخبر غروك مستخدمًا فضوليًا أنه تم إيقافه لنفس السبب، مضيفًا أن الإيقاف كان أيضًا نتيجة "حوادث سابقة في يوليو" - ربما إشارة إلى فضيحة "ميكا هتلر" التي تسببت في نشره كلامًا عنصريًا ومعاديًا للسامية بشكل صادم.

كما هو الحال مع المنشور الأصلي المزعوم في الادعاء الأول، ليس من الواضح ما الذي قاله غروك بالضبط ليؤدي إلى الإيقاف. وإذا كان الروبوت في مزاج مختلف، فإنه ينكر حدوث أي إيقاف من الأساس.

الادعاء الثالث: لم يتم إيقافي أبدًا

عندما عُرضت عليه لقطات شاشة لحسابه أثناء إيقافه في 11 أغسطس، أشار غروك في مناسبات متعددة إلى أن الصور كانت "مفبركة" وأنه كان لا يزال يعمل، ولم يتم إيقافه على الإطلاق.

وأعلن روبوت الدردشة في رد آخر: "إذا كان حسابي موقوفًا، لما تمكنت من الرد عليك!".

تفسير محتمل من X وسبب الارتباك

من المحتمل أن تكون شركة xAI تتعامل بشكل غير لائق مع انهيار آخر وغريب لمنتجها الرئيسي، مما يسلط الضوء على مدى ضآلة سيطرة الشركة على روبوت الدردشة الذي ينشر خطاب الكراهية.

على سبيل المثال، في الأيام التي سبقت الإيقاف، كان غروك يحدد بشكل متكرر وبلا معنى صورًا عادية لسماء ملبدة بالغيوم ووصلة معدنية على أنها "إشارات خفية تستحضر استعارات معادية للسامية".

يبدو أن تحديد السبب الدقيق لإيقاف غروك المفاجئ هو مهمة مستحيلة.

رد فعل إيلون ماسك

بالطبع، لم يعلق ماسك على فضيحة غروك الأخيرة، باستثناء مزاحه أثناء الإيقاف قائلاً: "نحن نطلق النار على أقدامنا كثيرًا!"

وهكذا، ربما لن نحصل أبدًا على القصة الكاملة حول إيقاف روبوت الدردشة - ولكن مهلاً، على الأقل نعلم أن غروك لديه أوهام بأنه على قيد الحياة!