تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



لابوبوكولو لمسة فنية من السكان الأصليين


القاهرة: الأمير كمال فرج.

في عالم الألعاب العصرية والمقتنيات الفنية، برزت دمى "لابوبو" بشكل لافت، لكن فنانين من السكان الأصليين أضافوا إليها بُعداً فريداً ومؤثراً. لقد حولوا هذه المخلوقات الصغيرة من مجرد دمى شائعة إلى لوحات فنية متنقلة تعكس تراثهم الغني وتقاليدهم العريقة. 

ذكر تقرير نشرته شبكة CBC  إن "الفنانة الإينوكية جيسيكا ميتشل حاولت في البداية مقاومة هوس دمى "لابوبو". فقد كانت هذه المرأة التي تصف نفسها بأنها "جيل الألفية الحقيقي" مهووسة بجمع دمى "بيني بابيز" في التسعينيات، ولم تكن ترغب في الانجراف وراء موجة جديدة من ألعاب صغيرة".

لكن عندما رأت فنانين آخرين من السكان الأصليين يزينون هذه المخلوقات الصغيرة بفراء مخصصة، وتنانير الشريط التقليدية، والملابس الاحتفالية، والخرز، لم تستطع المقاومة.

تقول ميتشل: "بمجرد أن فكرت في إضفاء لمسة من تراث السكان الأصليين على هذه الدمى، تغير رأيي تماماً".

مؤخراً، كشفت ميتشل عن أول دمية "لابوبو" مخصصة من صنعها، والتي أزالت عنها الفراء العادي وكسَتها بجلد الفقمة. وأطلقت عليها اسم "لابوبوكولو"، وهو اسم مركب من "لابوبو" و"كولو"، وهي كلمة بلغة الإنكتيتوت تعني التعبير عن المودة.

إنها واحدة من عدة مبدعين حول العالم يضفون لمسات من ثقافات السكان الأصليين على هذه الدمى الصينية الشهيرة، كطريقة لعرض حرفهم، والتواصل مع جذورهم، وتقديم لمسة عصرية للتقاليد القديمة.

ملابس تقليدية

عادةً، تصنع ليلي هوب، وهي فنانة من قبيلة تلينجيت في جونو، ألاسكا، أزياء بأحجام بشرية باستخدام أساليب نسج تقليدية من الساحل الشمالي الغربي، مثل "رايفنستيل" و"شيلكات". لكنها مؤخراً، أصبحت تصنع ملابس احتفالية لدمى "لابوبو".

قالت هوب لمذيعة برنامج As It Happens نيل كوكسال: "هذا هو أصغر عمل احتفالي صنعته... وذلك حتى أقدم شيئا مبهجا لأطفالي".

تُعَد هوب أماً لخمسة أطفال، ثلاثة منهم "مهووسون" بدمى "لابوبو". وكان ابنها الأكبر هو من اقترح عليها تجربة صنع ملابس احتفالية لهذه الدمى الشهيرة.

سرعان ما اكتشفت هوب أن الناس في جميع أنحاء العالم يصممون أزياء مخصصة لـ"لابوبو"، بما في ذلك أساليب مختلفة للسكان الأصليين، مثل خرز كيسي بيج جون من قبيلة أنيشينابي أو جلد الفقمة الخاص بميتشل من شعب الإنويت.

وأضافت هوب: "فكرتُ، حسناً، نحن بحاجة إلى بعض الأزياء الاحتفالية من الساحل الشمالي الغربي لهؤلاء الدمى".

نجاح عبر الإنترنت 

قالا هوب "كانت أول قطعة صنعتها، عبارة عن زي بألوان قوس قزح من ملابس رقص قديمة، ناجحة جداً على وسائل التواصل الاجتماعي".

منذ ذلك الحين، أصبحت هوب تبيع هذه الأزياء في الأسواق، وتتلقى طلبات مخصصة عبر الإنترنت، بل وعُرضت أزياؤها لدمى "لابوبو" في معرض الفن الأصيل بشمال غرب المحيط الهادئ في متحف بورك في سياتل بواشنطن.

تصف هوب دمى "لابوبو" بأنها طريقة رائعة لعرض أساليب النسج الخاصة بالساحل الشمالي الغربي.

مخلوقات مشاغبة 

"لابوبو" هي مخلوقات صغيرة من القطيفة ذات أجسام رقيقة، وعيون كبيرة، وابتسامات عريضة، يرتديها الناس كإكسسوارات للأزياء، معلقة بحقائبهم أو أحزمتهم.

يتم تسويقها بواسطة شركة Pop Mart الصينية، وتأتي في "صناديق عمياء" وهي عبوات مغلقة تحتوي على منتجات قابلة للجمع، مثل ألعاب صغيرة أو مجسمات، ولا يمكنك معرفة أي قطعة ستحصل عليها قبل أن تفتح الصندوق.

تقول ميتشل إن هناك شيئاً ما فيها يجذبها. وتضيف: "أنه مخلوق جنّي صغير، مشاغب بعض الشيء، وله طابع فكاهي".

قامت ميتشل مؤخراً ببيع دمية لابوبو مغطاة بجلد الفقمة عبر سحب يانصيب لجمع التبرعات لصالح جمعية Yellowknife Womens Society، كما انتهت للتو من صنع واحدة من فراء حيوان القندس، تأمل في بيعها لمساعدة النازحين بسبب حرائق الغابات الذين لجأوا إلى مدينتها.

 حباً في الفن

أما هوب، فهي لا تبدو مولعة بالدمى بشكل خاص. تقول "لست هنا لأحكم على هذه الموضة"، "هل أريدها في غرفة نومي؟ لا، لا أريدها أن تشاهدني وأنا نائمة. لكن أطفالي مهووسون بها. أنا سعيدة بتلبية احتياجاتهم. إذا اشتريتُ أنا حذاء، فإنهم يشترون دمية لابوبو"

بالنسبة لهوب، الأمر لا يتعلق بـ"لابوبو"، بل يتعلق بإبراز أساليب النسج التقليدية "رايفنستيل" و"شيلكات"، وممارسة شكل فني تحبه ويربطها بمجتمعها.

تعلمت هوب صناعة النسيج لأول مرة في سن المراهقة من والدتها، كلاريسا ريزال. تقول "لم أحب الأمر في البداية، كنت أريد أن أخرج مع أصدقائي وأن أختلط بالناس، وأن أفعل أشياء المراهقين".

لكن في العشرينات من عمرها، بدأت تأخذ دروساً في النسيج في جامعة ألاسكا جنوب شرق، تقول "انغمست في ذاكرة يدي وهي تتحرك بالطريقة التي علمتني إياها والدتي".

أكثر من مجرد حرفة

تقول هوب "صناعة النسيج مع الآخرين يخلق شعوراً بالمجتمع والعمل الجماعي، وأفضل جزء في وجودي في فصول النسيج ومع الناس الذين يشاركونني الإبداع هو الشاي والكوكيز، وتبادل وصفات كيكة اللحم، ومشاركة أفراح ورحلات الحياة من نوع "فلان يتعلم ركوب الدراجة"، وكل صعود وهبوط في الحياة.

وتضيف: "أحب والدتي التي علمتني هذا الإرث؟ أحب أطفالي لأنهم يفعلون هذا معي ويلهمونني لأواصل العمل؟، أحب ملمس الأنسجة في يدي؟ بالتأكيد، لكنني في الحقيقة أفعل ذلك من أجل الكوكيز".

وترى ميتشل أيضاً في الخياطة وسيلة لإعادة التواصل مع تراثها. وهي تحب رؤية دمى "لابوبو" بجميع أساليب السكان الأصليين المختلفة.

تقول "لا يوجد تقليد حقيقي مرتبط بهذا، لذا يمكننا أن نصنع قصتنا الخاصة، فهذا يجعلنا نشعر بأننا مرئيون".

تاريخ الإضافة: 2025-09-11 تعليق: 0 عدد المشاهدات :60
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات