القاهرة: الأمير كمال فرج.

تتجاوز مزاعم نجمة الراب أزيليا بانكس حول "زراعة قضيب فاشلة" للملياردير إيلون ماسك مجرد شائعة شخصية لتسلط الضوء على قضية طبية خطيرة: مضاعفات عمليات تكبير العضو الذكري. بعيدًا عن سخافة الاتهامات، فإن هذا الجدل يفتح الباب للحديث عن ممارسات طبية خطيرة تترك ضحاياها يعانون في صمت.

ذكر تقرير نشرته مجلة Futurism إن "القصة بدأت عندما هاجمت بانكس إيلون ماسك بشكل شخصي، مُشيرةً إلى أن استخدامه المزعوم للكيتامين قد يكون سببًا في "ضعف الانتصاب". ثم ظهر مستخدم عشوائي على موقع ْX "تويتر سابقا" وزعم أن ماسك خضع لعملية زراعة قضيب فاشلة. التقطت بانكس هذا الزعم على الفور، مدعية أن صديقتها السابقة، كلير بوشر "غرايمز"، التي لديها ثلاثة أطفال من ماسك، أخبرتها بالشيء نفسه.

وبينما تُعد بانكس مصدرًا غير موثوق به على الإطلاق، إلا أن القصة أثارت جدلاً واسعًا حول هذه العمليات. بانكس، المعروفة بتاريخها المليء بالمواقف المثيرة للجدل، سبق أن ادعت أنها احتُجزت كـ"رهينة" في منزل ماسك عام 2018، مما يضع مصداقيتها في محل شك.

حقيقة عمليات زراعة القضيب الفاشلة

بصرف النظر عن ما يجري مع ماسك، فإن قضية عمليات زراعة القضيب الفاشلة حقيقة مرعبة. في صيف عام 2023، كشف تحقيق مشترك لمجلة the New Yorker  وProPublica  عن ممارسات الطبيب جيمس إيليست في بيفرلي هيلز، الذي ابتكر جهاز Penuma لتكبير القضيب.

على الرغم من تسويق الجهاز على أنه آمن وقابل للإزالة، إلا أن التحقيقات وثقت حالات عانت فيها من مضاعفات مروعة. الرجال الذين خضعوا للعملية اشتكوا من آلام مبرحة أثناء العلاقة الحميمة، وخدر، وتكوّن فقاعات قيح مليئة بالسوائل.

أحد الضحايا ذكر أن الزرعة انفصلت واخترقت جلد قضيبه، مما أدى إلى تكون فجوة صغيرة أصبحت متعفنة، ذات رائحة كريهة، وتصدر صوت طقطقة عند مرور الهواء منها.

على الرغم من هذه المضاعفات المروعة، أفلت الطبيب إيليست من العقاب إلى حد كبير، وحصل فقط على فترة مراقبة من المجلس الطبي في كاليفورنيا بسبب "أفعال إهمال متكررة". كما أنه يواصل بيع الزرعات تحت اسم تجاري جديد himplants، بعد أن نجح في مقاضاة شركة أخرى لسرقة فكرته الخطيرة.

البُعد النفسي والاجتماعي

هذه العمليات، مثل غيرها من جراحات التعديل الجسدي الخطرة، تستغل بشكل أساسي عقد النقص لدى الرجال. وأفاد أحد الأشخاص الذين اضطروا لإزالة الزرعة أنها تسببت في جعل قضيبه أصغر مما كان عليه قبل العملية.

باختصار، عمليات زراعة القضيب الفاشلة ليست مادة للسخرية. بل إن الأشخاص الذين يقعون ضحية لها يستحقون التعاطف والشفقة، وليس الاستهزاء.