تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



موظف يزرع زر تدمير لتعطيل الشركة إن تم فصله


القاهرة: الأمير كمال فرج.

بالنسبة لمعظمنا، فإن الانتقام من شركة أضرت بنا يظل حلماً مرّاً لا يتحقق أبداً. ولكن عندما أخطأت إحدى الشركات في التعامل مع الشخص الخطأ، قرر هذا الأخير أن يحوّل هذا الخيال إلى حقيقة مكلفة.

ذكر جو ويلكنز في تقرير نشرته مجلة Futurism إن "هيئة محلفين فدرالية أدانت في الأسبوع الماضي، مطور برمجيات مقيم في تكساس يُدعى ديفيس لو بتهمة التعطيل الخبيث لخوادم شركة Eaton Corp، وهي شركة عملاقة لإدارة الطاقة يقع مقرها الرئيسي في دبلن، أيرلندا".

بدأت جهود لو للتخريب الرقمي، الذي كان موظفاً في الشركة منذ عام 2007، في عام 2018 عندما شعر بالإحباط من إدارة إيتون التي كانت قد بدأت عملية "إعادة هيكلة للشركات" – وهو مصطلح غامض للعلاقات العامة يعني عادةً أن عمليات التسريح وشيكة. وفي هذه الحالة، تغيّرَت واجبات لو الوظيفية، واكتشف أن وصوله إلى النظام قد تقلص.

خوفاً من الأسوأ، وضع مطور البرمجيات خطة تبدو وكأنها مأخوذة من فيلم خيال علمي: بدأ في البحث عن طرق لتعزيز امتيازات المسؤول الخاصة به، وحذف ملفات النظام بكميات كبيرة وبسرعة، وإخفاء الشفرة التي تنفذ ذلك.

بحلول 4 أغسطس 2019، بدأ لو في برمجة "حلقات لا نهائية infinite loops" لاعتراض عمليات تسجيل الدخول وحذف ملفات الموظفين. أطلق على هذه الأكواد اسم "هاكاي Hakai"، وهي كلمة يابانية تعني "التدمير"، و"هون شوي HunShui"، وهو جزء من مصطلح صيني يعني "استغلال الفوضى لتحقيق مكاسب" أو بمعنى أصح التكاسل الإلكتروني Cyberslacking.

لكن عمله الأبرز كان "مفتاح التدمير kill switch، وهي سلسلة من الأكواد سمّاها "IsDLEnabledinAD"، وهو اختصار لعبارة "هل ديفيس لو مُفعّل في الدليل النشط؟ Is Davis Lu enabled in Active Directory?. ظل الكود خاملاً طالما كانت إجابة النظام "نعم". ولكن في 9 سبتمبر 2019، عندما تم تسريح لو من عمله، تحولت الإجابة إلى "لا"، مما تسبب في منع جميع المستخدمين الآخرين من الدخول، وإلقاء عمليات الشركة في حالة من الفوضى العارمة.

كشف محققو مكتب التحقيقات الفدرالي FBI عن عمله التخريبي بتتبع الكود إلى خادم كان لو يستطيع الوصول إليه، والذي كان ينفذ الهجوم عبر جهاز حاسوب يستخدم معلومات تسجيل الدخول الخاصة به. وقد يواجه لو الآن ما يصل إلى 10 سنوات في السجن الفدرالي بسبب عمله، الذي زعمت الشركة أنه تسبب في "مئات الآلاف من الخسائر"، على الرغم من أن محامي لو يقدّرون هذا الرقم بـ 5000 دولار فقط، وفقاً لموقع Cleveland.com.

قد لا يدرك لو ذلك، ولكنه ينضم إلى تقليد عريق من "اللوديين الجدد neo-Luddites" الذين يشاطرونه الرأي. هذا المصطلح يعود إلى مجموعات العمال المسلحة في بريطانيا الذين قاموا بتحطيم آلات النسيج الجديدة اللامعة لحماية وظائفهم من الأتمتة. تميل هذه المجموعات إلى أن تكون غير منظمة ومتمركزة في الدول الغربية، مثل محطمي الحواسيب الأمريكيين في أواخر الستينيات، أو الخلية الفوضوية الفرنسية "العمل المباشر Action Directe" في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات.

على الرغم من تصويرهم عادةً على أنهم أشخاص بدائيون يخافون من التقدم، فقد كان "اللوديون" من جميع التوجهات تاريخياً عمالاً ذوي مهارات عالية، وكانت مقاومتهم للتكنولوجيا تتعلق أكثر بانتزاع السيطرة عليها من قبضة الرأسماليين، بدلاً من اعتراضهم على المعدات نفسها.

إحدى المجموعات البارزة كانت "اللجنة التي تصفي أو تحرف الحواسيب Comité Liquidant Ou Détournant Les Ordinateurs - CLODO"، وهي ائتلاف من مهندسي البرمجيات وعمال التكنولوجيا الساخطين الذين قاموا بتخريب مراكز الحاسوب والمواقع النووية في جميع أنحاء جنوب فرنسا في أوائل الثمانينيات.

ومثل لو، استخفوا هم أيضاً بعملهم — "كلودو" هي كلمة عامية فرنسية تعني "المتشرد" — وقدموا مقابلة ذاتية ماكرة لمجلة Terminal 19/84 الفرنسية.

قالت "كلودو" عن التخريب: "نحن نهاجم بالأساس ما تؤدي إليه هذه الأدوات: الملفات، والمراقبة عن طريق الشارات والبطاقات، وكونها أداة لتعظيم أرباح الرؤساء ولإفقار متسارع لأولئك الذين يتم رفضهم."

على الرغم من أن أشهر أعمالهم كانت القنابل الحارقة والتخريب، زعمت "كلودو" أيضاً أنها تنخرط في أشكال أكثر صمتاً من التدمير أثناء العمل: "هذه الأفعال ليست سوى القمة المرئية لجبل الجليد! نحن وغيرنا نقاوم يومياً بطريقة أقل وضوحاً... نستغل أخطاء البرامج، وهو ما يكلف أرباب عملنا بلا شك أكثر من الضرر المادي الذي نُسببه. كل ما سنقوله هو أن الفن يكمن في إنشاء أخطاء لن تظهر إلا لاحقاً، قنابل موقوتة صغيرة."

بعيداً عن مجرد الخوف من التكنولوجيا، تتشارك "كلودو" ولو في قضية أكثر تعقيداً كعمال أصبحت التكنولوجيا بالنسبة لهم تمثل التسريح والصعوبة والتجريد من الإنسانية. ومع اختيار المسيطرين على التكنولوجيا بشكل متزايد للربح على حساب الناس، فلا عجب أن يقاوم عمال مثل لو.

تاريخ الإضافة: 2025-09-26 تعليق: 0 عدد المشاهدات :107
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات