القاهرة: الأمير كمال فرج.
أثارت نظارات Ray-Ban Display الذكية الجديدة من شركة Meta إعجاب عالم التكنولوجيا، حيث تمثل خطوة نحو "الشيء الكبير التالي" الذي قد يخلف الهواتف الذكية. هذه النظارات، التي تبدو عادية، مزودة بكاميرات، وميكروفونات، ومكبرات صوت، وشاشة صغيرة، واتصال مباشر بأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ Meta. ومع ذلك تفرض هذه النظارات تحديات كبيرة على الشركات.
ذكرت كيت إيتون في تقرير نشره موقع thestar إن "تقرير جديد يشير إلى أن هذه النظارات القادرة على استخدام الذكاء الاصطناعي قد تشكل تهديدًا قانونيًا وتنظيميًا مفاجئًا للعديد من بيئات العمل. فكما غيرت الهواتف المزودة بكاميرات ثم الهواتف الذكية معايير العمل، فإن النظارات الذكية تمثل تحديًا جديدًا لسياسات الشركات".
التحديات القانونية ومخاطر الامتثال
تسريب البيانات الحساسة عبر الذكاء الاصطناعي: تمثل النظارات واجهة مريحة للغاية للذكاء الاصطناعي؛ فيمكن للموظف أن ينظر إلى صفحة من البيانات المالية ويطلب من المساعد الذكي تلخيص النفقات الرأسمالية مباشرة. لكن هذا التسهيل يزيد من مخاطر:
إدخال معلومات الشركة السرية عن طريق الخطأ أو الإهمال إلى أنظمة ذكاء اصطناعي تابعة لجهات خارجية، ما قد يؤدي إلى تسرب البيانات.
زيادة احتمالية وصول المخترقين إلى البيانات الحساسة لاحقًا.
انتهاك خصوصية الموظفين والأطراف الخارجية: تشكل الكاميرات والميكروفونات الموجودة في النظارات خطرًا كبيرًا على انتهاك الخصوصية، ليس فقط للمعلومات الخاصة بالعمل، ولكن أيضًا للمعلومات الشخصية للأفراد. يمكن للمستخدم التقاط:
صور وأصوات ومقاطع فيديو للموظفين، ما يثير قلقهم بشأن تتبع أصحاب العمل لأنشطتهم.
مناظر لأشخاص قد يكونون عملاء أو أفرادًا خارج المؤسسة، ما يشكل مشكلات أمنية لا حصر لها، خاصة للشركات التي تستعد للطرح العام الأولي (IPO) أو لديها عقود حكومية حساسة.
انتشار الاستخدام يفاقم الخطر: على الرغم من وجود مؤشر ضوئي صغير في نظارات Meta يشير إلى التسجيل، وكما أن الموظفين غير النزيهين يمكنهم دائمًا استخدام هواتفهم لتصوير البيانات، إلا أن التقرير يحذر من أنه مع انتشار النظارات الذكية وإلف الناس لها، ستزداد مخاطر قيام العمال عن طريق الخطأ أو بسوء نية بتسجيل معلومات خاصة وإرسالها إلى أنظمة ذكاء اصطناعي خارجية.
التوصية للشركات:
نظرًا لسهولة شراء هذه الأجهزة (بسعر معقول حوالي 800 دولار أمريكي) وتزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي في العمل، فمن المتوقع أن تصبح شائعة في المكاتب. لذا، يجب على الشركات:
تحديث سياسات استخدام الأجهزة الذكية: يجب تعديل الإرشادات الحالية لتشمل التهديدات الناشئة عن التكنولوجيا القابلة للارتداء والذكاء الاصطناعي الذي يعمل دائمًا.
توعية الموظفين: تذكير الموظفين باستمرار بمخاطر تسريب المعلومات الحساسة.
صياغة سياسة محددة: وضع سياسة واضحة تحدد متى وأين وكيف يُسمح للموظفين بارتداء النظارات الذكية غير الصادرة عن الشركة، أو ما إذا كان مسموحًا بها من الأساس.