تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



أدمغة بشرية مزروعة في المختبر


القاهرة: الأمير كمال فرج.

لطالما كان التقدّم العلمي مصدرًا للإلهام والتحوّل الجذري في حياة البشر، إلا أنه يطرح في الوقت ذاته تحديات أخلاقية عميقة كلما اقتربنا من تجاوز الخطوط الفاصلة بين الحياة والطبيعة. في خضم الثورة البيولوجية التي نشهدها، حيث أصبح بالإمكان محاكاة الأعضاء البشرية وتنميتها في بيئات مختبرية، يتصاعد صوت القلق الشعبي والجدل الفلسفي حول مصير هذه الإبداعات البيولوجية، وما هي الحدود الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها العلم عندما يبدأ في إعادة تشكيل العقل جوهر الوجود؟، وهل يمكن أن يكتسب هذا العقل المصنوع القدرة على الشعور أو الوعي؟.

ذكر تقرير نشرته مجلة Futurism إن " علماء في جامعة جونز هوبكنز أعلنوا في وقت سابق من هذا العام، عن إنجاز مذهل: ابتكار دماغ بشري كامل ومصغر مُنمّى مخبريًا".

 

منصة اختبار

 

هذا "الدماغ" هو في الواقع نوع من الأورجانويد Organoid، وهي كتلة صغيرة من الأنسجة البشرية تُزرع من الخلايا الجذعية بهدف محاكاة وظائف أعضائنا. الهدف الأساسي من وراء هذه الأنسجة هو استخدامها كمنصة اختبار لدراسة الأمراض العصبية وتطوير أدوية وعلاجات جديدة.

إن وجود هذا الدماغ المُنمّى في المختبر، وغيره من الأورجانويدات المشابهة، دفع بعض العلماء إلى التكهن بأن هذه الأنسجة قد تكتسب الوعي والإدراك في المستقبل. بعبارة أخرى، قد يصبح لدينا "حس إنساني" مصغر داخل وعاء مخبري، وهو ما يثير بدوره تداعيات أخلاقية هائلة ويسبب حالة من القلق والاشمئزاز لدى الكثير من الناس.

استفتاء يكشف الرعب العام

تأكد هذا القلق من خلال استطلاع رأي حديث أجرته مجلة Live Science، حيث طرحت على قرائها سؤالًا محوريًا: "إذا أصبحت الأورجانويدات الدماغية واعية، هل ينبغي أن نستمر في إجراء التجارب عليها؟" وقد جاءت استجابة 657 قارئًا لتؤكد عمق الجدل الأخلاقي:

    23 % رفضوا الفكرة رفضًا قاطعًا، مؤكدين أنه لا يوجد أي مبرر أخلاقي على الإطلاق لمواصلة التجارب. فحتى لو كان هذا الوعي بدائيًا، فإن الدماغ البشري الواعي المصغر قد يمتلك القدرة على التفكير والشعور بالألم والخوف.

        عبر أحد القراء لمجلة Live Science عن رأيه بحدة: "لا أرى حقًا أي إنجاز هنا يستحق التضحية بالحياة الحرفية لهذه الكائنات المُنشأة بمجرد اكتسابها الوعي. ليس لدي فم ويجب أن أصرخ..."

    25 % رأوا أنه يجب على العلماء عدم إجراء التجارب على الأورجانويدات الواعية، لكن لا بأس من العمل على الأورجانويدات غير الواعية شريطة مراقبتها باستمرار لأي علامة تدل على الإدراك.

    22 % أبدوا موافقتهم على إجراء التجارب على الأورجانويدات الواعية، لكنهم اشترطوا وضع لوائح تنظيمية صارمة تحكم رعايتها وسلامتها.

    19 % من القراء قالوا إنه لا توجد حاجة لإجراء أي تغييرات على القواعد الحالية المتعلقة بالتعامل مع هذه الكائنات الحية.

    البقية ظلوا مترددين وغير حاسمين بشأن الإجابة.

التطور نحو الوعي

ليس من الواضح بعد مدى قربنا من تطوير أورجانويد دماغي يحمل أدنى قدر من الإحساس، لكن هناك شعورًا بأننا نتقدم بحذر نحو هذا الاحتمال. التجارب السابقة على الأورجانويدات كانت أبسط، أما اليوم، وكما في دراسة جونز هوبكنز، أصبح الباحثون قادرين على تجميع أورجانويدات أكثر تعقيدًا تربط أجزاء مختلفة من المادة الدماغية ببعضها. ومن هنا، لا يتطلب الأمر الكثير لتخيّل فكرة تتشكل أو "تنبثق" من كل تلك الخلايا العصبية المُنمّاة مخبريًا.

تاريخ الإضافة: 2025-10-06 تعليق: 0 عدد المشاهدات :217
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات