القاهرة: الأمير كمال فرج.
كشفت دراسة حديثة، إن الكافيين لا يساعدك فقط على الاستيقاظ والتركيز، بل يساهم أيضاً في استرخاء عضلاتك وعملية تعافيها.
ذكرت راشيل بوسويل في تقرير نشرته مجلة Runners World إن "الكافيين طالما عرف بكونه منشطاً أساسياً، وفي مجال الجري تحديداً، يتم الإشادة به بانتظام لقدرته على تحسين التركيز واليقظة، والحفاظ على مستويات الطاقة، بل والمساعدة على الجري بسرعات أعلى".
لكن، هل فكرت يوماً في تناول فنجان قهوة (أو هلام كافيين) لتعزيز أدائك ما بعد الجري؟ ربما لا. ولكن، كما اكتشفت دراسة جديدة، يمكن للقهوة أن تساعد في تحسين تدفق الدم في العضلات بعد التمارين، ما يؤدي إلى استشفاء أفضل وأسرع. إليك تفاصيل هذه النتائج.
ما الذي تضمنته الدراسة؟
في هذه الدراسة، طُلب من عدائين أداء اختبارين للجري على جهاز المشي Treadmill في ظروف متطابقة (نفس الوتيرة، ونفس الجهد، ونفس المدة). قبل أحد الاختبارين، تناول العدّاؤون كبسولة كافيين، وقبل الاختبار الآخر تناولوا دواءً وهمياً Placebo.
النتيجة الجوهرية:
بشكل عام، كان تدفق الدم في الساقين أعلى بعد الجري مقارنة بما قبله.
لكن، هذه الاستجابة كانت أعلى بنسبة 17% في المتوسط بعد تناول العدائين لكبسولة الكافيين مقارنة بالحالة التي تناولوا فيها الدواء الوهمي.
الكافيين يسرّع الاستشفاء العضلي
يشير الباحثون إلى أن هذه النتيجة تدل على أن الكافيين قد يسرّع عملية استشفاء العضلات التي خضعت للتمارين من خلال تعزيز نضح العضلات Muscle Perfusion. ونضح العضلات هو عملية حيوية يتم فيها توصيل الدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية إلى الخلايا العضلية، وإزالة الفضلات منها.
هذا يعني أن العضلات ستشعر بأنها جاهزة للجولة التالية من التمارين في وقت أسرع.
القهوة كأداة استشفاء
بما أن المشاركين في الدراسة قاموا بالجري تحت نفس الظروف تماماً، يمكننا أن نرجع الفضل في تحسين تدفق الدم في الساقين إلى الكافيين.
لذلك، نعم، مع وضع هذه النتائج في الاعتبار، فإن شرب القهوة قبل الجري قد لا يعزز يقظتك وأداءك فحسب، بل يعزز أيضاً عملية استشفائك العضلي، طالما أنك لا تفرط في تناولها.
توصية الجرعة:
تنصح خبيرة التغذية الرياضية، ليزي كاسباريك، بتناول ما يتراوح بين 3 إلى 6 ملغ من الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم قبل حوالي ساعة من التمرين للحصول على أكبر قدر من الفوائد.