القاهرة: الأمير كمال فرج.
تعيد قاعات الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير (GEM) تجميع كامل محتويات المقبرة لأول مرة منذ اكتشافها في عام 1922.
ذكرت إميلي سنو، في تقرير نشره موقع TheCollector إن "المتحف المصري الكبير إعتبارًا من نوفمبر 2025، أصبح مفتوحًا بالكامل للجمهور، يعرض المتحف الذي يعتبر الأكبر في العالم والذي طال انتظاره أكثر من 50,000 قطعة أثرية، تتتبع تاريخ مصر من بدايات العصر ما قبل الأسرات وحتى العصر القبطي".
والآن، وللمرة الأولى منذ عام 1922، تَعرض قاعات الملك توت عنخ آمون في المتحف كامل القطع البالغ عددها 5,398 قطعة المستخرجة من مقبرة الفرعون الشهير عبر قاعتين استثنائيتين للمعارض.
1. المجموعة الكاملة في قاعات توت عنخ آمون
تعيد قاعات الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير جمع القطع من كل منطقة في موقع الحفائر (KV62)، بما في ذلك الدهليز، والملحق، وحجرة الدفن، وغرفة الكنوز. يسمح هذا بعرض المجموعة ككلّ متكامل ومترابط للمرة الأولى في تاريخها.
تظهر الأدوات اليومية جنبًا إلى جنب مع القطع الاحتفالية، مما يتيح إجراء مقارنة ضمن السياق التاريخي. على سبيل المثال، تُعرض ملابس توت عنخ آمون – المصممة بمقاس يناسب مراهقًا – بجوار الأضرحة الضخمة، مما يبرز التباين بين صباه وإرثه الفرعوني العظيم.
أبرز ما يمكن البحث عنه:
كامل مجموعة توت عنخ آمون (5,398 قطعة)، معروضة عبر قاعتين للعرض.
أربعة أضرحة ذهبية متداخلة كانت تحيط بالتابوت.
ثلاثة توابيت لتوت عنخ آمون، بما في ذلك التابوت الداخلي المصنوع من الذهب الخالص.
الضريح الكانوبي، مع أربع آلهات تحرس الصندوق الكانوبي المصنوع من المرمر.
أسرة توت عنخ آمون الجنائزية على شكل حيوانات (أسد، بقرة، فرس النهر).
مئات التماثيل الصغيرة (الأوشابتي) كخدم ملكيين للحياة الأخرى.
2. الحياة اليومية والحِرفية في قاعات توت عنخ آمون
غالبًا ما تروي الأدوات الأكثر عادية أكثر القصص إثارة للاهتمام حول الأشخاص الذين استخدموها. تُظهر الملابس الكتانية التي ارتداها الملك توت عنخ آمون أنماط خياطة مُحسَّنة لتناسب المناخ والحركة. وتحتفظ الصنادل بآثار التآكل والإصلاحات القديمة التي تشهد على استخدامها. وتوثق مجموعات مستحضرات التجميل وأدوات الكتابة الروتين اليومي. كما تحمل الوصلات الظاهرة في المقاعد والكراسي – مثل النقر واللسان، والأوتاد، والقشور الزخرفية، والتطعيم – دليلاً على التدريب الحرفي وورود إمدادات الأخشاب المستوردة إلى مصر في عصر الدولة الحديثة.
أبرز ما يمكن البحث عنه:
صنادل توت عنخ آمون ومثبتات الأصابع الذهبية مع آثار التآكل الواضحة.
مقعد قابل للطي وكرسي مطعّم يظهران وصلات النقر واللسان.
مستحضرات تجميل توت عنخ آمون، بما في ذلك أوعية الكحل ومراهم الزيوت مع بقاياها.
أدوات كتابة توت عنخ آمون، وتضم حافظة أقلام ولوحًا للكتابة (باليتة).
ألواح الألعاب، مثل "سنت" و"ميهين"، من القصر الملكي.
مساند الرأس وصناديق السفر التي ترسم خريطة الروتين والتنقل.
3. الأيديولوجية الملكية وحياة البلاط
في حجرة دفن الملك توت، رُتبت أربعة أضرحة مذهبة وثلاثة توابيت في تشكيل متداخل. كان الهدف من ذلك هو حفظ المومياء وتأمين عبور الملك الشاب إلى الحياة الأخرى بنجاح. وقد حمى الضريح الكانوبي، بأوصياءه الأربع من الآلهات، أعضاء المومياء.
تتجلى العادات المصرية القديمة في بناء وزخرفة حجرة الدفن، ويتم تسليط الضوء على كليهما في قاعات توت عنخ آمون بالمتحف. وترمز أقراص الشمس والأجنحة والكوبرا إلى الحماية والتجديد. بينما تتعقب المفصلات، والوصلات الزاوية، وتداخلات التذهيب، وعلامات الأدوات كيف صُمم هذا المحيط وبُني بعناية فائقة.
أبرز ما يمكن البحث عنه:
قناع توت عنخ آمون الذهبي ضمن التسلسل الطقسي.
عرش توت عنخ آمون المذهب الذي يصور عنخ إس إن آمون وهي تمسح الملك بالزيت.
التوابيت والنواويس كبرنامج متدرج للحماية والتجديد.
جرار توت عنخ آمون الكانوبية داخل الضريح الكانوبي.
القلائد والأطواق ذات الزخارف الشمسية والوقائية.
لفائف البردي الجنائزية والتمائم التي ترمّز للتحول الملكي.
4. التنقل والقوة
تُظهر ست عربات حربية استُخرجت من مقبرة الملك توت عنخ آمون كيف صُممت الحركة لأغراض العرض والرياضة والحرب. وتسجل محاور العجلات والقضبان، والمشدات، مؤشرات السرعة والتحكم والحمولة. ويشير التذهيب وبقايا الطلاء إلى تصاميم العرض الاحتفالي، بينما توحي الهياكل الأبسط بأنها كانت للتدريب أو الصيد.
علاوة على ذلك، أعاد المرممون بناء ما يقرب من 1,500 رقاقة ذهبية لتشكيل ألواح من الجلد لتزيين لجام الخيل، وتتميز هذه الألواح بزخارف نباتية سورية ودوامة إيجية – مما يشير إلى تأثير دبلوماسي على خيارات التصميم.
أبرز ما يمكن البحث عنه:
عربات توت عنخ آمون الست ذات العجلات والمشدات المتميزة.
ألواح اللجام المُعاد بناؤها من 1,500 رقاقة ذهبية بزخارف سورية وإيجية.
الأقواس المركبة والجعب التي تحتوي على مئات الأسهم.
دروع وخناجر توت عنخ آمون كأدوات للبلاط والقتال.
عصي القذف ومعدات الصيد التي تربط الرياضة بالملكية.
5. المواد والأساليب: شبكات المعرفة
تربط المواد المتنوعة التي عُثر عليها في مقبرة الملك توت عنخ آمون بين فترة حكم الملك الشاب القصيرة وشبكات العصر البرونزي الأوسع. يتتبع الزجاج الأزرق والقِيشاني الحِرف اليدوية التي تتطلب درجات حرارة عالية، بينما يتتبع خشب الأرز والأبنوس طرق الإمداد التجارية، وتوسع الراتنجات والأصباغ النطاق إلى ما هو أبعد من نهر النيل، ويشير ورق الذهب إلى المهارة الحرفية العالية.
كما أن طرق الإبداع مرئية بوضوح. كشفت أعمال حفظ وترميم كنوز توت عنخ آمون عن خطوط الشبكة، والرسومات التحتية، والوصلات المقواة، بالإضافة إلى بصمات النيكل والكوبالت في خنجره النيزكي. وتلقي هذه القطع الضوء على عمليات اتخاذ القرار والإبداع لدى قدماء المصريين.
أبرز ما يمكن البحث عنه:
خنجر توت عنخ آمون المصنوع من حديد نيزكي بنسبة عالية من النيكل والكوبالت.
قلادة الجعران المصنوعة من زجاج الصحراء الليبية، مما يبرز المواد الغريبة.
الزجاج الأزرق والقِيشاني كدليل على تقنيات التصنيع التي تتطلب درجات حرارة عالية.
خشب الأرز والأبنوس المستوردان المستخدمان في الأثاث والصناديق.
الأصباغ والراتنجات التي تتتبع طرق الإمداد البعيدة.
علامات الأدوات المرئية وخطوط الشبكة والإصلاحات القديمة التي أصبحت واضحة من خلال الترميم.