في فيلم "الست": أم كلثوم إنتهازية، متسلقة، كئيبة و "مدب"
الدكتور أحمد مروان*
شاهدت بالأمس فيلم "الست" في نهاية اليوم.. فيلم طويل، حوالي 3 ساعات إلا ربع، إلا أني كنت منتظر أشوفه، علشان أقدر أقيم بنفسي التجربة الفنية دي، واتكلم بشكل موضوعي
فيلم "الست" من تأليف أحمد مراد، إخراج مروان حامد، والبطولة لمنى زكي في دور الست أم كلثوم، أحمد خالد صالح، سيد رجب، محمد فراج، ومجموعة كبيرة اوي من النجوم .. وفي بعضهم ظهر في مشهد أو اتنين بالكتير .. يعني ببساطة عمل متخم بنجوم الفن الحديث
قصة الفيلم مش محتاجة كلام، لأنها معروفة للدنيا كلها .. حكاية الست أم كلثوم، من البداية للنهاية .. لكن هنا كان المحك هو التناول! كيف سيتم معالجة هذه القصة المعروفة للجميع، وكيف ستصاغ، وأُسس التناول! هنا بس بيحصل الفرق، وتظهر مناطق الإبداع!
يبدأ الفيلم بأسلوب السقوط من أعلى، أو البداية من أعلى نقطة، أم كلثوم في حفل باريس، الترتيبات، الديكورات، ملابسات الحفل وتفاصيله، ثم ظهور الست على خشبة مسرح الأوليمبيا بباريس، وحادثة سقوطها المعروفة على المسرح، وهنا يبدأ العمل فعليًا، حيث أنه وبأسلوب الفلاش باك يتم سرد تفاصيل العمل كله .. من خلال التركيز الكبير على عين الست، وكأننا سوف نرى الأحداث من خلال رؤيتها هي فقط!!
هل الطريقة دي جديدة؟ في الحقيقة لأ .. شوفتها كتير في أعمال قبل كده .. يمكن أشهرها فيلم سيرة ذاتية برضه، واتكلمت عنه قبل كده، ألا وهو فيلم La Vie En Rose اللي بيحكي سيرة Edith Piaf .. اللي نقدر نقول عنها أم كلثوم فرنسا
نفس الأسلوب في البداية والسرد بعد ذلك .. بالمللي .. مع اختلاف تكنيك التصوير والديكورات والتفاصيل المصاحبة!!
أم كلثوم الإنسانة أم الفنانة؟!
الفيلم لعب على أكتر من تيمة، أولهم علاقة أم كلثوم بالمحيطين بها، الذين أثروا على حياتها خاصة على المستوى الإنساني، من كان لهم تأثير مفصلي في حياتها، وابتعد عن أم كلثوم الفنانة شويتين، يعني لم نر أفراد أثروا فنيًا عليها، بالرغم من كثرتهم، لكنهم في الفيلم كانوا غايبين!!
طيب علاقات أم كلثوم بالمقربين المحيطين بها في الفيلم، علاقتها بأبوها مثلاً، هنلاقي هنا بشكل واضح جدًا، أنه بيظهر الأب في صورة الرجل المستغل لابنته، يعتاش ويتكسب من غنائها، وهي أساس نجاحه، وهي مازالت طفلة عمرها 8 سنوات!!
وده مثلاً عكس ما ظهر في مسلسل أم كلثوم، ولا أريد هنا أن أقارن، ولكننا رأينا حسن حسني وهو يقوم بدور الشيخ إبراهيم والدها، الشيخ صاحب الصوت الجميل، الذي كان بالفعل شهيرًا وله مريديه، ويذهب بنفسه للأفراح كي يحييها بالإنشاد ومديح الرسول، ومسألة غناء طفلته أم كلثوم كانت أمر عارض، ولم تكن أساس بل جاءت بالصدفة!!
وده ببساطة الفرق بين كتابة محفوظ عبد الرحمن ودكتورة نعمات أحمد فؤاد لمسلسل أم كلثوم، وكتابة أحمد مراد لفيلم الست!!
سيد رجب عمل دور أبيها كما كُتب له، أدى بشكل كويس، لكن الشيخ إبراهيم والد أم كلثوم لم يكن كذلك، وتفاصيل غنائها وهي صغيرة لم تكن بهذا الشكل!!
علاقتها بأخيها برضه نفس الكلام!!
العمل لعب على تيمة أم كلثوم الإنسانة، وده كويس، ولكنه لم يُحسن في ذلك الأمر!!
أم كلثوم في فيلم الست طلعت إنسانة إنتهازية، متسلقة، منعزلة، محبطة، كئيبة، و "مدب" .. الفيلم مطلع أم كلثوم عبارة عن إنسانة بتدب الكلام وتحرج الناس وتسبهم وتتعالى عليهم، وبعد كده قلبها الطيب يخليها ترجع تصالحهم!!
يعني في مشهد عبثي عجيب كده في الفيلم، مفاده أن ابن أختها بيقولها أنه بيخاف منها، واخواتها بيخافوا منها، وكل أهلها بيخافوا منها .. اللي هو حاجة قمة العبث!!
وده طبعًا غير صحيح جملة وتفصيلًا، وممكن ببساطة ترجعوا لفيديوهات الناس اللي اتكلمت عن أم كلثوم الإنسانة وتعرفوا بنفسكم، واللي الكل أجمع على أنها كانت فلاحة ذكية، كانت بتتكلم بلباقة، وتفكر قبل م تتكلم، وصاحبة إفيه ونكتة ودمها خفيف، ولكن الفيلم أظهر عكس ذلك تمامًا!!
علاقاتها الإنسانية داخل الوسط الفني، هنلاقي مثلاً الفيلم تناول بشكل سريع ومختصر جدًا علاقتها برامي، مع إبراز أنهما لم يتزوجا بدافع المصلحة برضه، يعني لخص قصة رامي والست في 5 دقائق مثلاً!!
علاقتها بالقصبجي في الفيلم كانت عابرة سطحية لأبعد حد، مع إظهار القصبجي على أنه شخص موتور إنفعالي، سريع الغضب، كاد أن يتسبب في كارثة!!
طيب فين علاقتها بالسنباطي، فين السنباطي في الفيلم، أحد أهم أركان حياة أم كلثوم الفنانة والإنسانة، واللي صنع مجدها الكبير، وكان صديقها المقرب!! الفيلم لم يظهر فيه السنباطي من قريب أو بعيد!!
حتى طريقة أم كلثوم في التعامل مع أفراد فرقتها في الفيلم كانت بائسة لأبعد حد، تشتمهم وتسبهم وتطردهم، وبعد كده قلبها الحنين (في الفيلم) يخليها ترجع تصالحهم وتراضيهم!! ما هذا العبث؟!
ولم نر أي بروزة لأحد أفراد فريق الست إلا سيد سالم عازف الناي .. فقط .. طيب فين الباقيين طالما قررت التركيز عليهم؟!
خد عندك مثلاً مشهد إنتخابات نقابة الموسيقيين، المشهد مطلع أم كلثوم ما شاء الله فازت بمقعد نقيب الموسيقين بالرشاوي الإنتخابية .. وبترهيب الناس أنهم مش هيشتغلوا معاها!!
الفيلم مطلع أم كلثوم كل اللي كان هاممها لما حصلت ثورة يوليو 52 شكلها قدام الناس، لكن يروح الملك والا يقعد والا أيه حاجة تانية مش فارقة!!
حتى الأغنية الوطنية البديعة اللي عملتها وهي "مصر التي في خاطري وفي فمي" عملتها بالإجبار والتكليف، مش حب في مصر ولا يوليو ولا حاجة .. حاجة كده في منتهى العبث والله!!.
وخد على كده كتير بقى .. تشويه عجيب لأم كلثوم الإنسانة قبل الفنانة، مطلعينها طول الفيلم كئيبة وحيدة منعزلة بعيدة عن الناس، ضاربة بوز، حاجة تكئب المُشاهد والله، وتخليك خارج مش مبسوط من الفيلم!!
أم كلثوم ما شاء الله صُنَّاع العمل مطلعينها قامة نسوية كبيرة، حاجة Feminist من العيار الثقيل، منذ نعومة أظافرها .. وكأنها أخدت لقب الست علشان تأكد كده
لا حضرتك والله .. هي ست الكل في الطرب .. ست الكل في الإبداع .. ست الكل بالحب مش بالإجبار ولا الفرض!!
ومالهاش علاقة خالص بالتفصيلات السريعة والملحوظة اللي انتم حاطينها دي علشان تقول أنها Feminist !!
لا ويُختم الفيلم بجلسة عجيبة لها أثناء جولاتها في المجهود الحربي، وهي تتحدث عن السيدات ومقدرة السيدات وأن لازم يثبتوا أنهم قادرات .. اللي هو حاجة Strong Independent Woman خالص .. أيه يا جدعان الإبتذال ده!!
والأنكب بقى أنها قامت بجولاتها في المجهود الحربي ده علشان مجدها الشخصي (كما يقول الفيلم)، مش علشان خاطر "بلدنا" كما كانت تقول للمذيعين عندما كانوا يسألونها وقتها!!
في الحقيقة الفيلم مليان سقطات ومشاهد عبثية كتير اوي، وكلها كما أشرت، بتلعب على جزئية أم كلثوم الإنسانة، ولكن للأسف بشكل سيء وصادم وغير حقيقي!!
تأصيل الأحداث وأسلوب الكتابة
الفيلم ببساطة ارتكن على فلاشات سريعة في حياة الست أم كلثوم، قصص متداولة ومعروفة وأحدثت دوي، خاصة على ساحة السوشيال ميديا، وقاموا بتجيمعها في صورة أقرب إلى القص واللصق .. بدون حبكة مدروسة، ولا رابط درامي مشوق .. يعني موقف من الشرق على موقف من الغرب .. عادي!!
يطلع بالمشاهد سنين لقدام، ويرجع به في المشهد اللي بعده سنين لورا .. عادي!!
طيب أيه المقياس هنا؟ أيه المعيار؟ وتتوه المشاهد معاك ليه بالشكل ده؟ متعرفش برضه!!
طريقة فلاشات الفيسبوك دي، وتجميعة القص واللصق ارتكنت بشكل كبير على ثقافة الفيسبوك، يعني كما ذكرت حوادث ومواقف للست معروفة جدًا، واتكتب عنها كتير هنا على فيسبوك، واتعرضت على يوتيوب في قنوات خاصة كتير!! طيب أيه الجديد بقى في تأصيل المواقف دي، أو التفاصيل الغائبة التي لا يعلمها أحد .. مفيش .. يعني منقدرش نقول أن كان في بحث مدروس أو منظم لتفاصيل عمل بالضخامة دي!!
مثال .. إرتكان الفيلم على تفصيلة وسام الكمال اللي أخدته أم كلثوم، وغنائها "يا ليلة العيد"، وما صاحبها من تغيير كلمات علشان تجامل بها الملك فاروق، وكلها قصص متداولة معروفة، أنا نفسي كتبت عنها على صفحتي هنا أكتر من مقال!!
ملكة السلطنة المتوجة!!
أم كلثوم .. الست اللي كانت بتسلطن الدنيا كلها وهي بتغني، تخيل تدخل الفيلم وتتفرج على 3 ساعات إلا ربع وتخرج وكأنك عطشان، فين السلطنة والجمال؟!
اعتمد الفيلم على أغاني الست الحديثة بشكل كبير، زي ألف ليلة وليلة وأنت عمري وما شابه، ويمكن أغنية أو 2 من القديم، وفي الحقيقة ده خطأ كبير (من وجهة نظري)!!
عظمة الست كلها كانت في تراثها القديم الرائع، فين أغانيها مع السنباطي، السنباطي اللي لحن للست ما يقرب من 300 لحن متفرد، ما يظهر له في الفيلم لحن أو 2 بالكتير!!
فين أغانيها مع زكريا أحمد، اللي لحن لها ما يقترب من 60 لحن لوذعي!!
ليه التركيز على الجديد بس بالرغم من أنهم ليسوا أفضل أغانيها؟!
والا علشان ده المتداول على فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي؟!
النقطة التانية المزعجة، كل م الست في الفيلم تيجي تغني وتبدأ بالمطلع، ونقول هنتسطلن، هوب تلاقي مزيكا هشام نزيه طلعت معاها في تداخل عجيب اوي وتعلى على صوت الست، اللي هو يا جدعان سيبولنا الست شوية، حسسونا اننا بنشوف ونسمع الست، لأ .. يدوبك تقول كلمتين وهوب تلاقي المزيكا غطت عليها ومسخت اللحن خالص لموسيقى تانية عجيبة في تداخل مش قادر أوصفه بصراحة!!
يعني حضرتك لا تفاصيل ولا سلطنة!!
الإرتكان إلى تيمة عجيبة اوي لعب عليها صُنَّاع العمل، وهي أن كل موقف يقابل الست تلاقي تيمة غنائية لها ظهرت في الخلفية الموسيقية، يعني مثلاً لما تقابل حب جديد تلاقي تيمة "الليل وسماه ونجومه وقمره" .. وغيرها في مواقف تانية!!
طيب حضرتك هو كل التيمات جديدة كده برضه .. والا هو نوع من اللعب بحاجة معروفة لضمان التأثير على المتلقي!!
يعني تخيل مثلاً، في مشاهد الست مع أحمد رامي، في عشرينيات القرن الماضي، وفي مشاهد الحب، تظهر تيمة الليل وسماه ونجومه وقمره!!
طيب حضرتك كنت استخدمت تيمة من كلمات رامي نفسه، اللي عمل 136 أغنية للست، وكلهم أعظم من بعض، انت جايب جملة شعرية عملتها الست سنة 1969 وكتبها مرسي جميل عزيز، علشان تخدم على مشاهد الحب بين رامي والست!! والله مش قادر أوصف التصور العجيب ده!!
التمثيل
التمثيل كان مناسب للسيناريو المكتوب .. خاصة من سيد رجب مثلاً ومحمد فراج وغيرهم
وبقية الممثلين والذين أدوا مشهد أو مشهدين، فده في الحقيقة لا يُظهر إجادة أو سوء، أهو مشهد وعدى!!
منى زكي وبعيدًا عن التقليد والشبه، صوتها كان تخين جدًا معرفش ليه، وهل أم كلثوم كانت ببتكلم كده؟ مظنش!!
كانت بتتكلم بلهجة فلاحي سيئة جدًا، خاصة في أول الفيلم، ومعرفش ليه برضه كده؟!
الفيلم مطلع أم كلثوم بتتكلم بالعين والحاجب ولا أجدعها ردَّاحة، وده اللي عملته منى زكي في الدور!!
وطبعًا مش محتاج أقولكم أن ده مخالف للواقع تمامًا .. روحوا شوفوا فيديوهات الست على يوتيوب .. شوفوا الفيديو بتاعها مع سلوى حجازي مثلاً، شوفوا الخجل والحياء وسرعة البديهة، والتفكير في الكلام قبل نطقه .. وقارنوه بتمثيل منى زكي في الفيلم!!
منى زكي حاولت أن تجيد، لكن للأسف النص والسيناريو المكتوب لم يساعدها في التألق وإظهار شخصية الست بشكل مناسب .. على الرغم من أنها ممثلة موهوبة جدًا
في فيلم الست حضرت أم كلثوم أخرى، ولم تكن أم كلثوم التي نعرفها أو نحبها!!
الإخراج
بالنسبة للإخراج .. مروان حامد مخرج موهوب جدًا، لكنه هنا أخرج فيلم الست بتقنية إخراجه لفيلم الفيل الأزرق، أو كيرة والجن وما شابه!!
يعني ده فيلم كلاسيكي، فيلم بيتكلم عن ملكة الطرب والسلطنة ثومة، نقوم نبص نلاقي فيه قطعات سريعة متلاحقة في شكل لاهث، وتتابعات للكادرات، وزوم إن وزوم أوت بشكل سريع!!
ده عمل كلاسيكي مظنش أن ده مناسب أبدًا .. الناس داخلة تتسلطن مش داخلين فيلم إثارة وغموض وتشويق!!
لخبطة المشاهد بين الفلاش باك، ثم التقدم والرجوع أكتر من مرة دي مش حلوة، وخاصة في فيلم كلاسيكي وهتلخبط كتير من المشاهدين، خاصة الكبار أو الأجيال القديمة، واللي هم القطاع الأكبر اللي هيشوف الفيلم ده!!
المشاهد شوية ألوان وشوية أبيض وأسود .. طيب أيه المعيار في تلوين الصورة أو تركها أبيض وأسود، وليه الكلوزات الكتير على وجه أم كلثوم خاصة في لحظات المرض والكآبة أو عندما كانت تُدخن!!
معتقدش أن حد كتير يعرف أن أم كلثوم كانت بتدخن!! لكن في الفيلم تم بروزة كده في العديد من المشاهد!! طيب أيه الهدف؟!
نقاط مضيئة
في نقاط مضيئة في العمل .. الديكورات هايلة .. الملابس .. التصوير وتصحيح الألوان
شغل المونتاچ في الفيلم كان رائع .. حاجة تُحسب للفيلم بصراحة .. وبعتبره أقوى نقطة فنية بالعمل
الموسيقى التصويرية
الموسيقى التصويرية في العمل مقبولة، لكن توظيفها في الفيلم كان غريب اوي، واحيانًا مزعج، خاصة في الوقت اللي كانت الست فيه بتغني، نقوم نلاقي الموسيقى تتداخل معها، فلا منهم تركوا المشاهد يستمع للست ويتسلطن، ولا منهم تفردوا بالموسيقى وحدها!!!
يعني مثلاً في فيلم Elvis .. كل أغاني الفيس بريسلي كانت كاملة، مبهجة .. بديعة، تركوا الجمهور يستمتع بها كحالة فنية في العمل، ولم تتداخل معها أي موسيقى أخرى!!
في فيلم La Vie En Rose نفس الحال .. أغاني إديث بياف البديعة سمعناها كلها، ولم نر تداخل موسيقي معاها .. تركوا الجمهور يستمتع .. ليه بقى هنا نعمل إنمساخ للأغنية الخالدة للست مع موسيقى جديدة وبصوت أعلى بحيث انها غطت عليها!!
الخلاصة
الفيلم وبعد 3 ساعات مشاهدة خرجت من قاعة العرض وأنا مليان مشاعر متضاربة، لكن أهمها أني لم أكن في حالة بهجة أو تأثر .. 3 ساعات والمحصلة عادي .. لا انبهار ولا تأثر .. ولا أعتقد أن تفاصيل العمل هتفضل في ذاكرتي لأسبوع كمان.
أفتكر أني لما اتفرجت على فيلم Elvis مثلاً واللي اتكلم عن أسطورة الروك أند رول الفيس بريسلي، فضلت متأثر به فترة طويلة، وبسببه رجعت أسمع أغاني الفيس برضه لفترة، ونفس الكلام حصل مع فيلم La Vie En Rose واللي حكي قصة إديث بياف .. أتأثرت به جدًا .. لكن هنا ولا حاجة!!
على المستوى الشخصي لم يضيف لي العمل أي جديد، ولا أي معلومة، ولم يضيف لي على المستوى الفني، ممكن لأني شاهدت حاجات كتير أرقى وأفضل، أو يمكن لأني عارف قصة أم كلثوم كلها من خلال الدراما والوثائقيات أو القراءة .. لكن محصلة شعوري أني لم أكن سعيد او مبتهج بالفيلم!!
على أي حال .. تقييمي للفيلم 5 درجات من 10 .. وده بس علشان النقاط المضيئة اللي ذكرتها سابقًا
عايز أقول في النهاية .. ده تقييمي الشخصي البحت .. من مُشاهد عادي .. مرة تانية .. ده رأي شخصي .. وبقول لحضراتكم روحوا شوفوا الفيلم وقيموا بنفسكم .. ممكن يكون رأيكم مختلف معي .. وده شيء عادي وطبيعي جدًا فكل شيء في الحياة يخضع للذائقة الشخصية
معلش طولت عليكم .. لكن العمل يستحق اكثر من ذلك
وكفاية لحد كده
ــــــــــــــــــــ
* الدكتور أحمد مروان ناقد سينمائي، عضو هيئة التدريس، جامعة عين شمس.
|
مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
نعم
69%
لا
20%
لا أعرف
12%
|
| المزيد |
