القاهرة : وكالات .
خضع رجل عمره 21 عاما لأول عملية زراعة عضو ذكري في العالم، استمرت تسع ساعات متواصلة، وذلك بعد أن فقد عضوه في الصغر نتيجة عملية ختان خاطئة.
اضطر المريض – مجهول الهوية – للخضوع لعملية بتر العضو منذ ثلاث سنوات لتعرضه لعملية ختان خاطئة، حيث يتعرض كل عام آلاف الشباب في أفريقيا – وخاصة من قبيلة الخوزا – لعملية الختان في طقوس تقليدية، ويفقد حوالي 250 منهم عضوه في هذه الطقوس كل عام نتيجة التعقيدات الطبية التي تحدث نتيجة لها.
تم اجراء الجراحة بمسشفي تيجربيرج بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا باستخدام عضو متبرع متوفي، وصرح الأطباء أن الجراحة ستسمح للمريض بممارسة حياته الطبيعية، والآن يخضع تسع مرضي لنفس الجراحة لزراعة عضو جديد .
وقال رئيس قسم المسالك البولية البروفيسور اندري فان ديرميري، "فوجئنا بسرعة تعافي المريض، كان هدفنا أن يعاود حياته الطبيعية خلال سنتين".
وأوضح الجراح فرانك جاروي – أحد الجراحين القائمين علي العملية – أنها تعد تقدم هائل حيث أثبت الاطباء قدرتهم علي منح المريض عضوا جديدا بنفس كفاءة السابق المفقود"، ويفخر الجراج فرانك بكونه جزء من أول عملية زرع عضو ناجحة في العالم .
وأكد البروفيسور فان ديرميري أن "فقد العضو الذكري له أثر نفسي سلبي علي المريض، ويسبب صدمة وألم شديدين، ولا يقتصر الأمر علي الألم النفسي، ولكن قد يدفع المريض نفسه إلي الانتحار".
وكان الحصول علي متبرع هو أول التحديات التي واجهت الفريق الطبي، وتم إجراء الجراحة بعد ايجاد أحد المتبرعين المتوفين، وموافقة أهله، وكانت الجراحة ضمن دراسة تجريبية لعملية زرع العضو .
وبدأ التخطيط لهذه العملية عام 2010 ، وبعد البحث المستفيض فترة طويلة قرر فريق الأطباء إجراء الجراحة، وتطوير تقنيات محددة لتنفيذها، مستعينين بذلك بالتقنيات التي تم استخدامها في أول عملية زرع وجه في العالم.
وكانت هذه العملية هي الثانية من نوعها في العالم، ولكن تطلبت الأولي فترة شفاء طويلة جدا ولم تتبين نتائجها إلا علي المدي الطويل، حيث خضع رجل صيني لعملية الزرع عام 2005 ولكنه طالب الجراحين بإزالة العضو الجديد بعد أسبوعين فقط من العملية.
وصرح فام ديرميري، أن "الجراجة يمكن إجراؤها للعديد من الشباب ممن فقدوا أعضائهم نتيجة السرطان والآثار الجانبية للعلاج .
وأشادت حكومة جنوب أفريقيا بقدرة الجراحين القائمين علي عملية الزرع، ويقول الطبيب بيث اينجلبريشت أنه فخور لكونه جزء من هذا الانجاز العلمي الرائد . إنها جراحة معقدة للغاية، ولكنها ستغير حياة الكثيرين، حيث تسبب تشوهات العضو الذكري وضعفه أثرا سلبيا علي حياة الكثير من الناس.