القاهرة : الأمير كمال فرج.

في الآونة الأخيرة ، جمعت Talent Rewire ستة من أرباب العمل في لوس أنجلوس لبرنامج Accelerator ، وهو أول تجربة تفاعلية لمدة خمسة أسابيع لمساعدة أصحاب العمل على إطلاق طرق جديدة للتفكير حول كيفية إنشاء أماكن عمل تركز على الإنصاف والانتماء، حيث يمكن للموظفين في الخطوط الأمامية أن يزدهروا.

كتبت ميا كاين في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "المحادثات مع أصحاب العمل بدأت بمراجعة للتاريخ الاقتصادي وتاريخ العمل والهجرة في كاليفورنيا ولوس أنجلوس ، والتفاوتات العرقية المنهجية الحالية في المدينة. ثم قام أصحاب العمل باستعراض الطرق التي تساهم بها مؤسساتهم في هذه النتائج غير العادلة للأشخاص الملونين، وكيف يعملون مع بعضهم البعض وموظفي الخطوط الأمامية لتصميم طرق عمل جديدة".

خلال البرنامج، ظهرت أربعة موضوعات من محادثاتنا مع أصحاب العمل وموظفي الخطوط الأمامية التي تقدم دروسًا للآخرين الذين يفكرون في تحويل ممارسات المواهب لديهم.

1. تحدى افتراضاتك حول مصدر "الموهبة"

أعرب العديد من المشاركين في برنامج Accelerator عن رغبتهم في الوصول إلى مرشحين جدد في عملية التوظيف الخاصة بهم ، لكنهم اعترفوا بأنهم يوظفون باستمرار من نفس مجموعة المواهب - الأشخاص الموجودين بالفعل في شبكاتهم.

خلال محادثاتنا ، شجعنا أصحاب العمل على فحص المهارات المطلوبة بالفعل لأداء الوظائف التي يعملون من أجلها، بدلاً من التركيز على الألقاب أو الدرجات العلمية. من خلال التركيز على المهارات اللازمة لأداء الوظيفة ، يمكن لأصحاب العمل إزالة الحواجز التي تمنع الأشخاص الذين يواجهون حواجز نظامية في التوظيف من التقدم إلى الوظائف وتأمينها.

يُعد إطار عمل "مستكشف الفرص  Opportunity Navigator" وفرص العمل "Opportunity @ Work من الموارد الرائعة التي توفر ممارسات واضحة وقائمة على الأدلة لمساعدة أصحاب العمل على توسيع مجموعة مواهبهم، وإنشاء عملية توظيف أكثر إنصافًا.

2. بناء ثقافة من التعاطف حيث يمكن لموظفي الخطوط الأمامية التأثير على التغيير

كان الموضوع الثاني الذي ظهر من برنامج Accelerator هو أن المديرين لا يفهمون دائمًا أو يقدرون خبرات العمل لموظفي الخطوط الأمامية. في الواقع ، شاركنا العديد من موظفي الخطوط الأمامية في شعورهم بأنهم يعاملون بانتظام على أنهم يمكن التخلص منهم.

أكثر من أي شخص آخر، يتمتع موظفو الخطوط الأمامية برؤى مكتسبة من تجربتهم المباشرة مع العمليات اليومية ومن التفاعل مع العملاء. وغالبًا ما يكونون أيضًا أول من يرى أين يمكن إجراء التحسينات لتحسين تجربة العميل.

إذا تمكنت المنظمة من إنشاء ثقافة الانتماء ، فلن يشعر الموظفون بالتقدير فحسب ، بل سيشعرون أيضًا بالقدرة على مشاركة أفكارهم. يجب أن يتعاطف أصحاب العمل مع الموظفين ، وسيؤدي الاحترام العميق لمعرفتهم وخبراتهم إلى منظمة أكثر صحة - منظمة تعمل بسرعة على ردود الفعل لتحسين تجارب الموظفين والعملاء على حد سواء.

خلال برنامج المسرع Accelerator ، استكشف أصحاب العمل والموظفون في الخطوط الأمامية بعض الحلول الإبداعية لتوليد التعاطف والانتماء. كانت إحدى الأفكار التي برزت هي فكرة الإرشاد العكسي حيث كان الموظفون المبتدئون في الخطوط الأمامية يشاركون بانتظام تجاربهم ووجهات نظرهم مع الإدارة.

3. ضمان إتاحة فرص النمو المهني للجميع

شارك كل من أرباب العمل والموظفين في أنهم يقدرون فرص النمو المهني والتعلم. قال أحد موظفي الخطوط الأمامية ، "أريد أن أكون قادرًا على النمو. أريد شخصًا يدفعني ولا يراني فقط كشخص يمكن استبداله ".

إن ضمان حصول موظفي الخطوط الأمامية على فرص للنمو المهني ومسارات التقدم هو ممارسة مهمة في فرصة التوظيف، وهي طريقة مجربة للاحتفاظ بالمواهب. أعرب العديد من الموظفين في Accelerator عن أن فرص النمو كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء احتمال بقائهم في الشركة.

من المهم أيضًا ملاحظة أنه عند الإعلان عن فرص النمو والتقدم ، يجب أن يكون أصحاب العمل شاملين في كيفية التواصل معهم. على سبيل المثال، إذا كان الاتصال دائمًا عبر البريد الإلكتروني ، فسيتم استبعاد الموظفين الذين ليس لديهم عناوين بريد إلكتروني. لفهم أفضل طريقة لمشاركة الأخبار والمعلومات مع الموظفين ، اسألهم عما يفضلونه.

4. تكريم جميع الموظفين - وخاصة موظفي الخطوط الأمامية

كان الموضوع الأخير الذي انبثق عن برنامج Accelerator هو الحاجة إلى تكريم التجارب اليومية التي يعيشها موظفو الخطوط الأمامية والاستجابة لها. إذا كان عام 2020 قد أوضح أي شيء ، فهو حقيقة أنه لا يمكن لأصحاب العمل تجاهل ما يحدث في حياة الموظفين خارج العمل - خاصةً لموظفي الخطوط الأمامية الذين تحملوا أسوأ الخسائر الصحية والاقتصادية والنفسية للوباء.

في الوقت نفسه، أقر أرباب العمل أنه عندما تنشأ مسألة شخصية ، فإن المرونة والدعم والاستفادة من الشك (ستصدق شخصًا ما ، حتى لو لم تكن متأكدًا من صحة ما يقوله) لا تمتد عادةً إلا إلى من يشغلون مناصب إدارية ، في حين يخضع الموظفون المبتدئون والأشخاص الذين يعملون في وظائف الخطوط الأمامية لمساءلة أكثر صرامة الهياكل.

علاوة على ذلك، غالبًا ما يُحرم الملونون والنساء من فائدة الشك ، ولا سيما النساء ذوات البشرة الملونة. بصفتك صاحب عمل ، هناك مسؤولية لدعم جميع الموظفين وتوفير المرونة لهم ، وتقديم النعمة للجميع.

سلط COVID-19 ، إلى جانب الاهتمام المتزايد بالعنصرية المنهجية المستمرة ، الضوء على الطرق التي يتم من خلالها كسر نظام القوى العاملة لدينا، وأن موظفي الخطوط الأمامية يُنظر إليهم لفترة طويلة على أنهم يمكن التخلص منهم.

تمنحني المحادثات والإجراءات الناشئة عن مسرعاتنا الأمل في أن الناس على استعداد لبذل العمل الجاد لإنشاء نظام للقوى العاملة يعطي الأولوية لموظفي الخطوط الأمامية.