تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



محمد إدريس | فاتتني الطائرة ..!


بينما كنت استعد لإلقاء قصيدة عن الإمارات ، بمناسبة عيدها الوطني  ، في حديقة فندق الراديسون بلو  في الشارقة،  اتصلت بي إحدى الشاعرات من مطار دبي وقالت لي :

أنا في ورطة، لقد فاتتني الطائره ، وأنا لا أملك نقوداً ، فما العمل !

كانت هذه إحدى الشاعرات المصريات التى استضفتها في منتداي الثقافي بالأمس  ، سألتها :

- هل هناك طائره اخرى ؟

فقالت  أيوه ، بعد ساعتين ، بس غالية شوي .

- كم ؟

- حوالي 1000 درهم .

- ما في مشكله، استديني المبلغ من أي شخص في المطار  واحجزي تذكرة , وأنا سأقوم بتسديد المبلغ له غدا -إن شاءالله - فقط دعيه يكلمني لآخذ اسمه وعنوانه .

- شكرا لحضرتك ، وأنا أول ما أوصل مصر سأسدد لك المبلغ .

- لا داعي لذلك ، فليس بين الخيرين حساب  .

  اتصل بي الاستاذ ناصر  - وهو من موظفي مطار دبي الدولي - وقال بأنه وفر لها المبلغ ، وتمت عملية الحجز على طيران الإمارات على خير وسلامة   .

الحمدالله ، ما يزال في الدنيا خير ، وما يزال في الدنيا شهامة ، عدا عن قيم العطف والخير  والحنان بين الناس .
عندما قصصت هذه القصة على أحد أصدقائي - وهو على فكرة دكتور في الأدب  والفلسفة - قال لي :

- اعتقد أنها ضحكت عليك ، كيف تعرف أن قصتها حقيقية ؟ وكيف تعرف بكم واحد اتصلت بهم من قبلك  !

لقد زرع الشك في نفسي ، وجعل أفكاري تسافر في كل الاتجاهات  ، فعزمت على الذهاب إلى الأستاذ ناصر في المطار في اليوم التالي ، والاستفسار منه عن صحة القصة  .

عندما قابلت الأستاذ ناصر  في اليوم التالي ، وجدته شخصاً رائعاً ،  وموظفاً محترماً ، حيث أكد لي صحة القصة ، وحقيقة الموقف، قال لي بأن الطائره قد فاتتها فعلاً ، وكان الأمن قد قام بختم جواز سفرها بختم الخروج، وبذلك أصبحت رسمياً خارج الدوله، ولولا تعهد حضرتك بتوفير المبلغ لها لما استطعنا حل مشكلتها أبداً .

حمدت الله وشكرته على أن ساق لي مثل هؤلاء الناس الصادقين، والذين  ليس لهم علاقة لا بالنصب،  ولا بالاحتيال، فكان معروفي في محله، وكان حدسي في مكانه .

فقط أردت أن أقول لهذا الدكتور وأمثاله من المشككين - عبر هذه الحكاية-  اتقوا الله قبل أن تطلقوا اتهاماتكم يميناً وشمالاً ، واتقوا الله قبل أن تتهموا الناس في ذممهم ، وفي أخلاقهم  .

تاريخ الإضافة: 2022-12-17 تعليق: 0 عدد المشاهدات :163
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات