إنّ العشق..
ليس قويًا لدرجة أن يحمينا من أنفسنا..
أعشقُكَ؛ ولا أُفكِّر أن أخرجك من رأسي..
حاولت أن أجعلنا متشابهين
فوجدتُني أهاجم وجودك في نفسي
نحن مختلفان
أعلم أنّ العشق والبغض لا يجتمعان بقلبٍ واحد
وأنّ كل شيء بيننا تداعَى وتَهالَكَ
وأنّ الخطّين المتوازيين لم يلتقيا يومًا
مثلما لم تحاول أن تَجمَعنا أبدًا
في حديقة أو مقهى أو بلوحةٍ من لوحاتك
لأنك رجلٌ رجعيٌ..
تُفضِّل رسم الوجوه الجميلة
أعلمُ أنّي لست جميلة مثل حبيبتك الأجنبية
تحياتي لانتقاءاتك الدقيقة.. إنها مثل الحورية،
حقًا إنها حلوة.
بيني وبينك ثلاثون عامًا..
وبينك وبينها خمسون سنة
قل لي بحق هذا الفُجر والعهر
الذي لم أره في رجلٍ غيرك في حياتي كلها
بحق الكِبر ،وعشق امتلاكك للإنسان مثل الأشياء
بحق تقديسك للأنانية، بمعاملتك الرسمية
بِرَسمِك لتلك السمينة الغبية، الصغيرة الرقيقة الطريّة
كان عليك أن ترسُمني .. لآخر يوم في الدنيا
اطرُدها من حياتك..وادخِلني أنا
بالله لو لم تفعل أعدُكَ أن أفعل لنا جميعًا شيئًا سيئًا
قلت لك:
" إنّ العشق.. ليس قويًا لدرجة أن يحمينا من أنفسنا"
وقلت لك ألف مرة :"إني أعشقك
...ولا أستطيع أن أخرجك من عقلي"
لكنّي أموت ولم تَقُلها
اترُكني أموتُ فيك واجعلها تعيش
تعشق أحدًا غيرك وتسافر
لا تَنظُر إليها هكذا أيها الداعر
...أمقتكما أنتما الإثنين معًا
أعلم أنّ العشق والبغض لايجتمعان بقلبٍ واحد
وأنّ كل شيء بيننا صار عجوزًا وخبيثًا مثلك
ولذلك؛أخشى من أن يشتاق أحدنا الآخر فنَهلك
لو نَسيَ أنّا مختلفان
يُخيَّل لي أنّي ذات يوم سآتي لأعانقك
فأجدُك تلتفّ حولي مثل ثعبانٍ لتأخذ بثأرك
أو بلحظةٍ من لحظات خياناتك..
آتي كي أُعيد سمومك إليك
أمتصُّ دمك الذي اعتقدتُهُ نقيًا..
وأملأ جسدك الذي تَعَرَّى لغيري.. بالسُّم
هكذا صارت خيالاتي.. صادمة ودامية
أنا لا أريدها أن تصبح حيَّة .