لو أتتني الفُرصة.. سأُلقي بوجهِك العابس
في سلة الأوراق المشطوبة
بعدما أضع عليه علامة بقلمك الأزرق
وألصق برأسك وجهًا مبتسمًا
يبتسم لي..مثل وجه الفيس بوك
حين وجدتني لا أحب الحياة
وضعتَني في كونك البارد
وطَلَبت منّي أن أنظر إلى وجهك
وجهك الذي لا أعرف إن كان مثلثًا أو مستطيلًا
قلت لك ألف مرة: إنّ وجهك ليس( فوتوجينيك)
إنه ممتلئ بالعدس .. وأنا لا أحب العدس
ولم أحبك يومًا ؛ مثلما لم أحب الهندسة
تعبتُ من العمل معك أيها المُكَعَّب
وأريد أن أستريح ،
هُنا؛ على مكتبِكَ وكرسيك
اِعطِني وجهك هذا وقلمك الجاف
كي أشطبه من الحياة ..أُحوِّلهُ إلى ورقة منكمشة
وأضغطُ عليها بكبتِ الدنيا حتى تنساه وأنساه
فلا تعُد تطلب مني تلك الأعمال المعطوبة
واعطني تلك السلة التي سئمَت منك
من مناديلك ،من جيوبك الأنفية ،
من أوراقك التافهة التي ملأت الأرضيّة
لأَجمَعها جميعها وألقيه بينها
اُنظُر؛ هاهو وجهك
مُلقىً بين النفايات في سلة الأوراق المشطوبة
لأن شخصك الوقور مزّق كل شيء
كان يمكن أن يصبح أفضل
أفضل من النظر إلى وجهك الكئيب
الممتلئ بالحقد والكِبر
ولماذا تريدني أن أنظر إليه وهو قبيح ؟.