علي المرعبي: الإعلام المستقل يواجه التحديات
باريس: خاص.
من قاعات التدريس إلى ميدان السياسة والإعلام، ومن لبنان وطن الأرز والجمال والحرية إلى باريس قلب أوروبا وعاصمة الثقافة العالمية، كانت محطات الإعلامي اللبناني الكبير علي المرعبي، لينطلق بعد ذلك في رحلته الصحفية والإعلامية الطويلة والتي تشتمل على جبهات عدة، وتتضمن منصات مختلفة، ولكنها لا تتزحزح عن مبدأ عروبي نبيل، وهو الدفاع عن القضايا العربية.
وعلى مدى أربعين عاما، ومن خلال موقعه كناشر لمجلة "كل العرب" ، ومؤسس لاتحاد الكتاب والصحفيين العرب في أوروبا، ومركز ذرا للأبحاث، نجح المرعبي في تكوين تيار ثقافي وإعلامي عربي في باريس، ودعم الصحافة العربية المهاجرة، وإحياء صحافة الموقف، وهى الصحافة التي لا تكتفي بالنشر والنقل، ولكنها تدافع بضراوة عن قضايا الأرض والإنسان، والحق في العدالة.
في هذا الحوار الذي تقاطعات فيه السياسة والثقافة والصحافة، يكشف المرعبي عن ملامح من رحلته الحلوة والمرة، وموقفه من كافة القضايا السياسية والاعلامية، ويضع النقاط على الحروف.
ـ في البداية كيف كانت أولى الخطوات علي المرعبي في ميدان الإعلام؟
ـ في بدايه حياتي العملية بعد التخرج كنت أستاذاً في لبنان، مارست التعليم في المدارس لمدة اربع سنوات تقريبا، خلالها كنت أكتب بعض القضايا الصغيرة والخواطر الشعرية والأدبية. مع بدء الحرب الاهلية في لبنان عام 1975 قدمت استقالتي من التعليم، وتفرغت نهائيا للنشاط السياسي والإعلامي.
أما البداية الإعلامية فكانت مع انتقالي الى العاصمة بيروت، حيث شاركت في مكتب إعلام الحركة الوطنية اللبنانية، كما تسلمت لفترة مسؤولية الإعلام الجماهيري، كما ساهمت في إعلام الثورة الفلسطينية في بيروت، وكنت لفترة سنتين أو أكثر احد المسؤولين في إعلام جبهة الرفض الفلسطينية، وكنا نصدر مجلة اسبوعية اسمها "الصمود".
الحرية اللبنانية
ـ ماذا يختلف العمل الإعلامي في لبنان عن فرنسا؟
ـ بالحقيقة لا يوجد اختلاف جوهري أو أساسي بين العمل الاعلامي في لبنان والإعلام في فرنسا. الجميع يعرف أن لبنان كان يتمتع بحيز واسع من الحرية السياسية والإعلامية، وبالتالي كنا قادرين أن نكتب وجهة نظرنا، وأن نعبر عن رأينا بحرية. الخوف كان من الفلتان الأمني خلال الحرب الأهلية، هذه الظروف كانت تحكم علينا الحذر من الاغتيالات أو التصفيات من القوى والميليشيات المعارضة لك، ولكن كنا نمتلك حرية الكتابة وإبداء الرأي رغم المخاطر.
بعد وصولي الى فرنسا تابعت نشاطي وعملي الإعلامي بكل حرية وبعيدًا عن أي حسابات أو تردد، لأن الذي يهمني من العمل الإعلامي هو الدفاع عن القضايا العربية العادلة والمشروعة، والدفاع عن حق المواطن بالحياة الكريمة. العدالة الاجتماعية ضرورة للفرد والمجتمع.
الإعلام المستقل
ـ هل لازال الإعلام في العالم العربي سلطة رابعة، وهل لدينا إعلام مستقل؟
ـ المفترض ان يكون للاعلام العربي حيزًا واسعًا من الاستقلالية حتى يؤسس كسلطة رابعة حقيقية. ولكن كما هو معروف نلاحظ أن الاعلام بالدول العربية ينقسم الى أقسام: الاعلام الرسمي الذي تحكمه الوزارات ومؤسسات الدول والحكومات، وبالتالي فهو يخضع لسيطرتها وتوجهها السياسي، الثاني هو الاعلام المستقل، أو خارج سلطة الحكومات، ولكن هذا "المستقل" أيضا لا يمكن اعتباره مستقلًا بشكل كامل، لأن هناك وسائل الإعلام التي تتبع الأحزاب والحركات السياسية، سواء كانت بالسلطة او خارجها، وأيضا هناك وسائل إعلام تتبع رجال الأعمال، يعني تمويلها منهم، فهي بالتالي تعبر عن مصالحهم وعن آرائهم.
الاعلام المستقل الذي مفترض به أن يشكل الثقل الموازن للأطراف الآنفة الذكر ضمن مفهوم الشفافية والوحدة الوطنية، بالوطن العربي قليل وقليل جدًا. لأنه يشكل وقفة الضمير الاعلامي أمام كل المغريات وأمام كل التحديات. وبهذه المناسبة اوجه التحية لكافة رجال الإعلام العرب المستقلين، والذين يعملون بكل ضمير وبكل مهنية.
الرقابة الذاتية
ـ هل السبب الرقابة السياسية والرقابة الذاتية، أم أن الأسباب أكثر تعقيدًا؟
ـ بالمصارحة حول هذا السؤال، من المعروف انه في أكثر الدول العربية تخضع وسائل الإعلام للرقابة السياسية والأمنية، وهناك قانون "للممنوعات والمحظورات بالنشر" والى آخره. وفي حالات يخضع في محاور معينة داخل مؤسسات الاعلام للرقابة الذاتية من قبل المسؤولين عن وسائل الإعلام، خوفا من الوقوع بمشاكل مع "إدارات الدولة وأجهزتها" وبوضوح أكثر أجهزة الأمن والمخابرات.
من الجهة الثانية، هناك الأمور الأكثر تعقيدًا، وهي تعني بالتقنية الإعلامية ومدى قدرته على التعبير بشكل واضح وجريء في القضايا السياسية والحياتية والمطلبية، ومنها يدخل بها كثير من المعطيات وكثير من المحاذير، التي تشكل رادعًا ذاتيًا أحيانًا للصحفي كي لا يذهب بعيدًا في كتاباته خوفًا من المساءلة لاحقًا، أو من المضايقة، أو حتى من الفصل. علينا أن ننتبه دائما إلى أن وسائل الإعلام العربية تخضع لعدة مقاييس وضوابط، منها الرقابة السياسية كما أشرت سابقًا، والرقابة الجديدة والخوف من الآتي.
ثقافة الحوار
ـ ما هو دور المؤسسات الإعلامية في تحفيز ثقافة الحوار؟
ـ ضمن الإطار الوطني والعلاقات العربية ـ العربية من الضروري أن نساهم قدر المستطاع في التحفيز على ثقافة الحوار وتبادل الآراء وتفهم الآخر. هناك المشاكل الوطنية الداخلية لكل بلد عربي، وهناك المصالح المشتركة التي يجب أن لا تغيب عن البال و الهدف. على المؤسسات الإعلامية وهي تقوم بدورها السابق أن تقوم أيضًا بمتطلبات الموقف الإنساني ومتطلبات الحياة وفرص العمل والعلاج والصحة وغيره، وأن تولي الأهمية القصوى لتمتين العلاقات العربية ودفعها إيجابيا نحو الأفضل.
لأن هذا يشجع على ثقافة الحوار وازالة الشوائب والخلافات بين الدول العربية، لأنه يشكل قوة لكل بلد عربي عندما يكون الوضع العربي مستقراً، وبهذه المناسبة أدعو جميع الزملاء للعمل بكل الجهود الصادقة لتشجيع ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر، وتفهم الظروف الذاتية لكل بلد ولكل حالة لوحدها.
الاستثمار الإعلامي
ـ ماهي دوافع الاستثمار الإعلامي ومتطلّبات وشروط ثقافة الحوار؟
ـ دوافع الاستثمار الإعلامي لها وسائل وأهداف. تنقسم برأيي الى قسمين، القسم الأول هو المهني، يعني أن يكون هناك مجموعة من الاعلاميين عندهم الرغبة بإنشاء مؤسسة اعلامية تقدر على التعبير بالرأي بحرية تامة. الدوافع الأخرى هي الدوافع التجارية التي يدخل بها مستثمرون عرب وغيرهم، من أجل إستثمار اموال في مجال الاعلام وهذا بتنا نراه بالسنوات الأخيرة في مجال الإعلام المرئي عبر الفضائيات التي أصبحت أعدادها مرتفعة جدًا، ويطبع على بعضها الجانب الفني الخفيف، وعلى البعض الآخر الجانب الديني الموجّه.
هنا يجب أن نتوقف ونتساءل عن دور المؤسسات الإعلامية الجادة والرصينة والمحترفة القليلة العدد وشبه النادرة التي تعنى بتعميق ثقافة الحوار، وهذا لا يمكن إلا من خلال دعمها. نحتاج وسائل اعلام عربية تطرح المشاكل التي نعاني منها بشكل منهجي وعلمي وأكاديمي، وأن تقدم الحلول لها من خلال استضافه كتاب مفكرين وأكاديميين، وأن تشكل رافعة ثقافية للغة العربية من خلال إستضافة وأدباء وشعراء وروائيين، ويجب أن يتم التركيز على الجانب المهني والتعليمي والأكاديمي للكادر الاعلامي حتى يقدر أن يعطي وأن يساهم في تحقيق المطالب الوطنية والاجتماعية، وهذا ما نجهد للقيام به عبر "كل العرب".
كل العرب
ـ كيف جاءت فكرة إنشاء مجلة كل العرب، ووكالة أنباء كل العرب؟
ـ صدور مجلة "كل العرب" من باريس لم تأتي من فراغ، سبقتها محاولات عديدة قمت بها في باريس طوال السنوات الماضية، في منتصف التسعينات أصدرت دورية أسميتها "صوت الأحرار" وكانت غير مستقرة بالصدور، وكانت باللغتين العربية والفرنسية. ثم لاحقا قبل عدة سنوات فكرنا في إنشاء مجلة ثقافية بالتفاهم مع الصديقين الراحلين الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد، والأديب واللغوي السوري انعام الجندي. كان الهدف إبراز الثقافة العربية بالوسط الفرنسي والأوروبي، ولكن الفكرة لم تتحقق بسبب نقص التمويل والقدرة المالية.
بعد وفاة الصديقين، حولت الفكرة الى مركز دراسات وأبحاث، وأنشأت "مركز ذرا" قبل عدة سنوات من اصدار مجلة "كل العرب". الفكرة أتت كونه لم يعد يصدر في فرنسا أي مطبوعة عربية من باريس، التي كان يصدر منها أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات أكثر من أربع مجلات على الأقل. إنطلاقا من هذه الحاجة فكرت بإصدار "كل العرب" لتغطي خلو الساحة من أي مجلة عربية.
ومنذ سنوات تصدر هذه المجلة العربية من باريس بنسختها الورقية التي توزع في عدة دول عربية وأوروبية، وعبر موقعها الالكتروني، نطرح من خلالها القضايا العربية العادلة والمشروعة بشكل مستقل وجاد، كما ندافع عن حق الانسان بالحياة والعمل والعلاج، إلى جانب القضايا الثقافية والفكرية.
أما بالنسبة لـ "وكالة أنباء كل العرب" فقد تأسست بسبب الحاجة لتناول ونشر الاخبار بشكل عاجل، خاصة أن الدول العربية تمر بظروف صعبة وبها أحداث أمنية وسياسية متسارعة مثل فلسطين والعراق وسوريا واليمن والأحواز، فقد تشاروت مع الزميلات والزملاء، وتوكلنا على الله والخيرين من شعبنا وقررنا البدء بالوكالة لتغطية الاحداث المتسارعة، ولإظهار وكالة أنباء عربية مستقلة تنشر الأخبار باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنجليزية، ونتمنى أن نوفق في هدفنا لتحقيق الإعلام السليم والصحيح والمستقل، مثل الرواد الذين سبقونا.
المقال والحوار الصحفي
ـ أيهما أقرب إليك كتابة المقال أم الحوار الصحفي؟
ـ كلاهما أقرب الى نفسي. الحوار الصحفي له ضرورته عبر الاعلام المرئي والمسموع والمقروء، من خلال التحليل والموقف. أما كتابة المقال فأرتاح به أكثر لأني أستطيع أن آخذ راحتي بالزمان والمكان والعنوان، وأكتب بتركيز وعمق اكثر. الحوار الصحفي وخاصة إذا كان الحوار مباشرًا عبر الفضائيات والاذاعات، يفرض علينا التنبه لأن الكلمة عندما تخرج من فمك فلا تستطيع تداركها أو الرجوع عنها لأنها خرجت. يجب ان أكون منتبه جدًا بالافكار والأسئلة المطروحة. بجميع الأحوال على الاعلامي أن يتمكن من التعبير عن فكرتهـ وأن يوصل للمشاهد أو المستمع او للقارئ رأيه بوضوح. بالنسبة لي يبقى كتابة المقال هو الأحب والأقرب الى نفسي.
المنهج الصحفي
ـ ما المنهج الذي تحرص على اتباعه عندما توليت رئاسة تحرير مجلة "كل العرب"؟ أو ما هي سياستك كرئيس تحرير؟ ما الموضوعات والأعمال التي تمنعها من النشر؟
ـ يعني المنهج الذي سرنا عليه في مجلة كل العرب منذ البداية ان يكون كاتب المقال محترف، وقادر ان يعبر بموضوعية وبمهنية وبحرية وشفافية عن الموقف الذي يكتب به. المسأله الثانية نحنا اخذنا سياسة واضحة منذ البداية بالوقوف الى جانب الشعب والدفاع عن الأمن القومي العربي. نحن مؤسسة عربيه مستقلة (مجلة ووكالة) لا علاقة لنا بأي نظام او حكومة او منظمة او حزب. موقفنا الاعلامي والسياسي مبني على المصلحة العربية العليا بغض النظر عن اي موقف مسبق من طبيعة أي نظام. نقف على مسافة واحدة من جميع الدول العربية، ونتعامل بموضوعية مع موقف اي حكومة او اي نظام عربي. عندما يكون هناك موقف خاطئ فإننا نحذر من هذا الموقف بعيدا عن المهاترات، ونصارح هذا النظام بشكل واضح. وعندما يكون موقفه صحيحا فإننا نشجعه على موقفه ونطالبه بالثبات عليه. بالنسبة للموضوعات التي نطرحها في "كل العرب" فهي اولا تلك التي تخص قضايا الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والاحواز واي ارض عربية محتلة. نقف مع الشعب العربي في كل دولة عربية بحقه بالحياة والتعليم والعمل والعلاج. المسائل التي نرفض نشرها في "كل العرب" تلك التي بها اشارات او التحريض او مواقف تصنف على انها طائفية او مذهبية او عرقية، لأننا نحن نعتبر كل مكونات الشعب على امتداد الوطن العربي هو شعب واحد بغض النظر عن التنوع العرقي والطائفي والديني، التي يجب أن تشكل تنوعا للتوحيد وليس للتقسيم.
ـ كلمة ليس لها وجود في قاموس علي المرعبي؟
ـ للحقيقة هما كلمتان ليس لهما وجودا في قاموسي وفي حياتي: الخيانة والخوف. انا لا يمكن أن أخون أمتنا وشعبنا ووطننا العربي الكبير. والخوف ليس موجودا عندي ابدا، لأننا تعلمنا منذ نعومة اظفارنا أن لا نخاف الا من الله سبحانه وتعالى. بيتنا ليس من زجاج حتى نخاف من رمينا بأي حجارة. بنينا تاريخنا المهني والاعلامي والسياسي بالوقوف دائما الى جانب قضايانا العربية العادلة والمشروعة والحمد لله سمعتنا واضحة، وكفنا نظيف ولم نأخذ أي مساعدات من أي جهة، لذلك نتمتع بالموقف الصريح والواضح، لذلك فإن الكلمتين اللتان ليس لهما وجودا في حياتي هما: الخيانة والخوف.
فلسطين قضية العرب
ـ فلسطين.. دائما علي المرعبي مناصرًا للقضية الفلسطينية، ؟ما هو المنطلق الذي تنطلق منه؟
ـ فتحنا عيوننا على قضية الشعب الفلسطيني لأنها قضيه عادلة ومشروعة. شاركت بأول تظاهرة وأنا فتى صغير السن قبل أسبوع من حرب يونيو 1967 في بلدنا لبنان، ضد زيارة الأسطول السادس الأمريكي لمرفأ بيروت. كنت أشاهد معاناة أخوتنا الفلسطينيين في المخيمات في لبنان، وكان والدي رحمه الله يعلمني دائما أن نساندهم. هذا الشعب المظلوم منذ عام 1948 من الطبيعي ان أقف الى جانب أخوتنا الفلسطينيين حتى يستعيدوا أرضهم وحقهم، وإقامة دولتهم الحرة والمستقلة من "الماء الى الماء" كما يقولون.
القضية الفلسطينية هي قضية الشعب الفلسطيني وقضية العرب وقضية الانسانية جمعاء، لأن هذا الشعب تم تهجيره بالقوة من ارضه وصودرت أراضيه بشكل غير قانوني، وأتوا بشعب آخر جمعوه من أطراف العالم ووطنوه في هذه الأرض بشكل غير شرعي وغير أخلاقي. علي المرعبي سيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمشروعه حتى ينال كامل حقوقه.
ـ من خلال مسيرتكم الإعلامية، كيف يمتلك الصحفي أدواته الكاملة؟
ـ بالنسبة الى امتلاك الأدوات فهي من السهل الممتنع. من الجانب المهني على الصحفي أن يطور امكانياته المهنية بشكل دائم ومحترف، والإطلاع على المعلومات والمستجدات كي يتمكن من تكوين الرأي وإيصاله للقارئ بشكل أفضل وبشكل أوضح وبصورة أشمل. العامل الثاني أن يكون الصحفي صاحب موقف وطني واخلاقي، عندما يكون موقفه وطنيًا فلا يوجد ما يخاف منه. والتحلي بالموقف الأخلاقي يشكل له حصانة، ويمكنه من الدفاع عن نفسه أمام الله، وهذه دعوة صريحة بأن يمتلك كل صحفي القدرة المهنية والموقف الوطني والأخلاقي.
ـ ماهي مشاريعكم المستقبلية في ميدان الإعلام أو صاحبة الجلالة؟
ـ نحن نحاول دائما أن نطور عملنا الاعلامي من خلال فتح مسارات وأبواب أخرى. مؤخرًا وقبل فترة قصيرة أعلنا عن قسم "دار كل العرب للطباعة والنشر" وبدأنا في نشر الإصدارات المتخصصة في مختلف جوانب المعرفة. لكن تبقى طموحاتنا بصراحة هي كبيرة، ولكن جائحه كورونا أدت الى ظروف صعبة على الجميع، منها عدم تطوير توزيع النسخ الورقية في باقي الدول العربية وكندا وأوستراليا.
نحن بكل صراحة نسير بإتجاه انشاء فضائية عربية مستقلة مع إذاعة عبر الأقمار الاصطناعية، وإن شاء الله تتوفر لنا الإمكانيات المادية، لأنه كما قلت من البداية، نحن وسيلة اعلامية مستقلة لا نقبل اي دعم مالي من أي نظام او طرف آخر، حتى يبقى قرارنا وموقفنا السياسي والوطني مستقلًا، وندرس مع الزملاء كل السبل الممكنة لتحقيق الفضائية والإذاعة.
مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
نعم
69%
لا
20%
لا أعرف
12%
|
المزيد |