الثلاثاء 8 من ابريل 2025 , 11:15:19 مساءً
تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



60 % من الأطفال استخدموا الموبايل قبل القراءة


القاهرة: الأمير كمال فرج.

تتزايد المخاوف حول الجمع بين الأطفال وقضاء وقت طويل أمام الشاشات: التأخر في النمو المعرفي، ومشاكل في الوظائف التنفيذية، وارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق والأرق — كلها مرتبطة بترك عيون الصغار تحدق في الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو الشاشات الأخرى في سن مبكرة وبشكل متكرر.

ذكر بيث غرينفيلد في تقرير نشره موقع Fortune أن "الكثير من الآباء يتجاهلون الأبحاث والتحذيرات الخطيرة الصادرة من جهات مثل الأكاديمية الأمريكية لطب نفس الأطفال والمراهقين، وحتى من الخبير الاجتماعي والمؤلف جوناثان هايدت الذي ينصح بعدم إعطاء الهواتف الذكية للأطفال قبل المرحلة الثانوية".

ففي الواقع، 60% من الآباء يعترفون بأن أطفالهم بدأوا استخدام التكنولوجيا قبل أن يتعلموا القراءة، وفقًا لاستطلاع هاريس الذي أجرته شركة Bright Horizons المتخصصة في التعليم المبكر. كما أن 73% يعترفون بأن أطفالهم يحتاجون إلى "تخلص من السموم" التكنولوجية، بما في ذلك 68% من الآباء الذين لديهم أطفال تحت سن السادسة.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بأن يكون وقت الشاشة محدودًا للغاية للأطفال دون سن الثانية، ويجب أن يكون ذلك فقط برفقة بالغ يمكنه التحدث والتعليق على المحتوى. وتشير الإرشادات إلى أن "الأطفال دون سن الثانية يتعلمون وينمون من خلال استكشاف العالم المادي من حولهم. عقولهم تتطور بشكل أفضل عندما يلعبون ويتفاعلون مع الآباء والأشقاء ومقدمي الرعاية وغيرهم من الأطفال والبالغين."

أما بالنسبة للأطفال من عمر 2 إلى 5 سنوات، فيجب ألا يتجاوز وقت الشاشة ساعة واحدة يوميًا، ويجب أن يقتصر على المكالمات المرئية ثنائية الاتجاه أو البرامج التعليمية مثل برنامج "شارع السمسم".

لكن وفقًا لبيانات من Common Sense Media، فإن الأطفال دون سن الثانية يشاهدون الشاشات لأكثر من ساعة يوميًا، بينما الأطفال من 2 إلى 4 سنوات يقضون ساعتين وثماني دقائق يوميًا أمام الشاشات.

لماذا لا ينصت الآباء للتحذيرات؟

على الرغم من أن 49% من الآباء يعبرون عن قلقهم بشأن الصحة النفسية لأطفالهم، و42% يقلقون بشأن الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات، إلا أن الكثيرين لا يلتزمون بالتوصيات.

جزء من السبب يعود إلى اليأس — حيث قال 55% من الآباء إنهم يستخدمون الشاشات كوسيلة مساومة لجعل أطفالهم ينفذون المهام أو الواجبات المنزلية، بينما نسبة أعلى (58%) يعتمدون على الشاشات لإبقاء أطفالهم هادئين أثناء التسوق أو تناول الطعام خارج المنزل.

بالإضافة إلى ذلك، كما قالت عالمة النفس بيكي كينيدي، فإن هذا الأمر جديد وغير مسبوق. "لا أعتقد أن الأبوة كانت سهلة يومًا، لكن فكرة أن تكون الأبوة طبيعية في عالم رقمي مليء بالملهيات لأطفالنا هي بمثابة مزحة — أو أسوأ من ذلك، طريقة لجعل الآباء يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم." وأكدت أنه لا ينبغي على الآباء لوم أنفسهم بشدة، لكن كلما ازداد انغماسنا في هواتفنا، صعب علينا وضع حدود لأطفالنا".

ومع ذلك، كما قالت كينيدي (التي تعاونت مع الخبير الاجتماعي هايدت لإنشاء دليل للآباء حول التعامل مع وقت الشاشة)، فإن تكلفة عدم وضع هذه الحدود أصبحت أعلى من أي وقت مضى.

مخاطر التعرض المبكر والمفرط للشاشات

 تجد راشيل روبرتسون، رئيسة القسم الأكاديمي في Bright Horizons، نتائج الاستطلاع الجديد مقلقة للغاية، وتؤكد على أهمية "التفكير في اللعبة طويلة المدى" عندما يتعلق الأمر بنمو الطفل.

وتوضح روبرتسون: "نساعد هؤلاء الصغار على بناء الأساس الذي سيعتمدون عليه طوال حياتهم. سيكونون بالغين في المستقبل. ما الذي يحتاجه الأطفال الآن في سنواتهم الخمس الأولى ليكونوا مستعدين للنجاح في حياتهم؟ الشاشات لا تضيف أي شيء لهذا النمو المبكر — بل في الواقع، يمكن أن تعيق هذا النمو، ولن نستطيع استعادة ذلك الوقت الضائع".

على سبيل المثال، إذا أخذت طفلك إلى متجر البقالة وبدأ في الصراخ وهو في عربة التسوق، قد تعطيه هاتفًا لصرف انتباهه. "هذا قد يهدئه في اللحظة، لكن على المدى الطويل، يفوت فرصة تطوير مهارات التنظيم الذاتي، وإدارة المشاعر، وبناء الوظائف التنفيذية التي تساعده على الصبر".

إعطاؤهم الهاتف كحل سريع لا يبني المهارات المعرفية والعاطفية الاجتماعية الأساسية التي سيحتاجونها طوال حياتهم. فعل ذلك مرة أو مرتين ليس مشكلة، لكن استخدام الشاشة كوسيلة تشتيت في كل مرة "سيكون له تأثير كبير على نمو الطفل".

وتشير أيضًا إلى أبحاث الخبير هايدت، الذي يسلط الضوء على دراسات تربط بين الاستخدام الطويل للشاشات وزيادة القلق ومشاكل الصحة النفسية والاجتماعية، خاصة لدى المراهقين.

كيف يمكن للآباء تقليل الاعتماد على الأجهزة؟

1. كن متعمدًا في قراراتك


إحدى المشكلات التي لاحظتها روبرتسون هي "غياب التعمد". عندما تكون الشاشات موجودة في عربات التسوق أو سيارات الأجرة أو مقاعد الطائرة — أو حتى في يدك بينما تتصفح هاتفك وتحمل طفلك — "يمكن بسهولة أن يتعرض طفلك لوقت طويل أمام الشاشة دون أن تقصد ذلك. عليك أن تتخذ قرارًا واعيًا لمنع ذلك".

وتقول إن الأمر يتطلب قليلًا من الإبداع لتجنب الشاشات مع طفلك، مثل تحضير حقيبة صغيرة تحتوي على أشياء مثيرة للاهتمام مثل الزجاجات البلاستيكية، والألعاب الصغيرة، والورق وأقلام التلوين لاستخدامها في السيارة. "عندما تضطر للانتظار في مكان ما، يمكنك إخراج هذه الحقيبة الخاصة ومشاهدة ما يمكن أن يحدث من إبداع."

2. استبدل الشاشات بألعاب تقليدية وكتب

من الحيل البسيطة الأخرى اللعب بألعاب تقليدية مثل "سايمون يقول" أو البحث عن الألوان والأشكال أو لعبة "أنا أرى" أثناء التسوق أو في غرفة الانتظار. ولا تنسَ الكتب — "الأطفال يحبون التكرار، مثل قراءة نفس الكتاب مرارًا. هذا يعزز ثقتهم ويشعرهم بالأمان، ويطلق العنان لخيالهم".

3. اجعل استخدام الشاشات لغرض محدد

روبرتسون لا تقول إنه يجب منع الأطفال تمامًا من استخدام الشاشات، لكن طريقة الاستخدام هي المفتاح. على سبيل المثال، إذا كنتِ تعدين العشاء بعد يوم مرهق، بدلًا من إعطاء طفلك الهاتف للتسلية، يمكنك الطلب منه البحث عن وصفة صلصة السباغيتي. بهذه الطريقة، يستخدم التكنولوجيا كأداة بحث وليس فقط للتسلية.

تقول روبرتسون "هكذا يصبحون باحثين ومفكرين نقديين، يستخدمون التكنولوجيا لغرض مفيد. هذه هي الطريقة المثلى لاستخدام التكنولوجيا — كأداة وليس كوسيلة ترفيه".

تاريخ الإضافة: 2025-03-28 تعليق: 0 عدد المشاهدات :156
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات
Loading...