القاهرة: الأمير كمال فرج.
في عالم تتداخل فيه التكنولوجيا مع الخيال، وبينما كنا نتوقع المزيد من الابتكارات الأرضية من عملاق الصناعات الثقيلة كاواساكي، فاجأتنا الشركة بكشف النقاب عن حصان آلي، ينبض بمحرك هيدروجيني، ويعد بالتنقل في أصعب التضاريس برشاقة خيالية.
ذكر فيكتور تانجرمان في تقرير نشره موقع Futurism أن "شركة كاواساكي للصناعات الثقيلة كشفت عن مفهوم غريب لحصان روبوتي بأربعة أرجل قابل للركوب، أطلقت عليه اسم "كورليو Corleo"، ويعمل بمحرك هيدروجيني سعة 150 سي سي".
ووفقًا للشركة، فإن هذا الحصان - الذي يبدو أشبه بذئب عملاق - يمكنه اجتياز التضاريس الوعرة بفضل أطرافه الأربعة المتحركة بشكل مستقل. ويُظهر مقطع فيديو دعائي مذهل، يكاد يكون بالكامل بتقنية CGI، ما قد يكون هذا المخلوق قادرًا عليه يومًا ما، من تسلق الجبال إلى القفز فوق الشقوق الجليدية.
ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان كورليو سيجوب العالم بحرية على الإطلاق، خاصة مع درجة الرشاقة الظاهرة في الفيديو.
تشير جميع الدلائل إلى أن المشروع أقرب إلى كونه مجرد وهم. لم نرَ حتى الآن أي شخص يقوده بالفعل، مما يدل على أن الضجة الإعلامية حوله تفوق بكثير واقعيته.
وهذا أمر مؤسف حقًا، بالنظر إلى مدى المتعة التي قد تنجم عن التجول على حصان معدني مستقبلي.
كشفت شركة كاواساكي للصناعات الثقيلة عن هذا المفهوم في معرض أوساكا كانساي إكسبو، الذي انطلق الأسبوع الماضي. ويمكن رؤية نموذج بالحجم الطبيعي يقوم بمد ساقيه قليلًا على أرض المعرض - ولكنه لا يلهو بحرية كما هو الحال في سلسلة ألعاب الفيديو "هورايزون".
في حين أن كورليو لا يزال خياليًا في الوقت الحالي، فقد رأينا بالفعل شركات أخرى تحاول تحويل روبوت بأربعة أرجل قابل للركوب إلى واقع. فعلى سبيل المثال، عرضت شركة الروبوتات "Xiaoping Motors العام الماضي "يونيكورن" قابل للركوب للأطفال.
كما صادفنا روبوتًا ضخمًا بأربعة أرجل بحجم سيارة ميني فان يشبه وحيد القرن ويمكنه حمل ما يصل إلى أربعة ركاب.
وبصرف النظر عن كورليو، عرضت شركة كاواساكي للصناعات الثقيلة أيضًا مفهومًا لنظام ركاب قطار معياري مستقبلي، أطلق عليه اسم "أليس"، والذي تدعي الشركة أنه يمكن أن يقضي على الازدحام ويعزز كفاءة السفر.
في غضون ذلك، لم ينبهر مستخدمو موقع Reddit الفرعي r/motorcycles باختراع كاواساكي الأخير ذي الأربعة أرجل، وعلق أحد المستخدمين قائلاً: "يبدو وكأنه كذبة أبريل متأخرة."
فهل سيتحول هذا المفهوم الجريء إلى واقع ملموس، أم سيبقى مجرد حلم تكنولوجي حبيس مقاطع الفيديو الترويجية؟