القاهرة: الأمير كمال فرج.
تعيش على الكافيين والكورتيزول، تتفقد رسائل البريد الإلكتروني في منتصف الليل، وروتينك الرياضي أصبح ذكرى بعيدة. الضغط لا يتوقف أبدًا. تقنع نفسك بأن هذه الفترة المكثفة ستنتهي قريبًا، ولكن في أعماقك تعلم أن هذه هي طريقة عملك الآن. حالتك الافتراضية هي وضع البقاء، وبدأت تظهر عليك علامات ذلك.
ذكرت جودي كوك في تقرير نشرته مجلة Forbes أن ""وضع الأزمة" هو عندما يستحوذ العمل على كل شيء آخر، محولًا فترات الضغط العالي إلى ماراثون لا ينتهي. يبدأ كدفعة مؤقتة ولكنه يصبح أسلوب حياة. ساعات طويلة، إلحاح مستمر، ولا يوجد زر إيقاف حقيقي. بدلًا من تغذية الإنتاجية، يستنزف التركيز، ويتركك في حلقة مفرغة من الإرهاق وتضاؤل العائدات".
شارك جراهام ألكوت، خبير الإنتاجية والمؤلف الأكثر مبيعًا لكتاب "Productivity Ninja"، خمس علامات تحذيرية لوضع الأزمة الدائم في منشور على LinkedIn. إليك كيفية اكتشافها وإجراء تغيير.
التكلفة الخفية للضغط المستمر (المفروض ذاتيًا):
معظم أصحاب الأعمال يرتدون الانشغال كشارة شرف. يتفاخرون بأسابيع عمل تصل إلى 80 ساعة والبقاء على قيد الحياة بأقل قدر من النوم. لكن هذا النهج له ثمن. يظهر في فقدان التدريبات الرياضية، والعلاقات المتوترة، والقرارات المتخذة من الإرهاق بدلًا من الاستراتيجية.
لا أحد يقدم أفضل عمل له في حالة "القتال أو الهروب". في حين أن الضغط يمكن أن يزيد من حدة التركيز، إلا أن العيش فيه بشكل دائم يقلل من كفاءتك.
5 علامات تدل على أنك عالق في الطاحونة: توقف عن العمل على الكورتيزول:
1ـ "عطلة نهاية الأسبوع؟ ما هي عطلة نهاية الأسبوع؟"
يسأل ألكوت: "متى كانت آخر مرة حصلت فيها على يومين كاملين بعيدًا عن العمل؟" إذا كنت لا تتذكر، فهذه مشكلة. يحتاج دماغك إلى وقت لإعادة الضبط والتعافي. العمل سبعة أيام متتالية ليس مستدامًا، بغض النظر عما يقوله المتحمسون للعمل المتواصل.
2ـ "فحص سريع للبريد الإلكتروني يتحول إلى ساعات"
تعد نفسك بخمس دقائق فقط لفحص الرسائل العاجلة. بعد ثلاث ساعات، لا تزال ملتصقًا بشاشتك. يشير ألكوت إلى أن هذا النمط يظهر أنك فقدت السيطرة على حدودك. هل ضبطت نفسك تفعل هذا مؤخرًا؟
3ـ "أفكار العمل تبقيني مستيقظًا في الليل"
يضرب رأسك الوسادة ولكن عقلك يتسابق بالمهام والمواعيد النهائية. يشير ألكوت إلى أن هذا الحديث الذهني يشير إلى أنك عالق في وضع الاستجابة بدلًا من التفكير الاستراتيجي. ربما تستيقظ في الساعات الأولى من الصباح بأشياء فاتتك خلال اليوم. كل هذه علامات على أنك لا تحصل على وقت كافٍ للاسترخاء في ساعات استيقاظك.
4ـ "أعمل على الكافيين والتوتر"
قهوة للبدء، مشروبات طاقة للتغلب على التعب، نبيذ للاسترخاء. يحذر ألكوت من أن هذا المزيج الكيميائي يخفي الإرهاق ولكنه لا يحل المشكلة. يعرف جسمك الفرق بين الطاقة الاصطناعية والتعافي الحقيقي. الكحول ليس هو الحل أبدًا. استخدم الكافيين كدفعة، وليس كعكاز.
5ـ "الاستراحات الصغيرة تبدو وكأنها رفاهية"
تناول الغداء بعيدًا عن مكتبك يبدو وكأنه انغماس. يبدو التمرين الصباحي مستحيلًا. يؤكد ألكوت أنه عندما تشعر الرعاية الذاتية الأساسية بأنها باهظة الثمن، فقد جعلت وتيرة غير مستدامة أمرًا طبيعيًا. اجعل الصحة والرفاهية غير قابلة للتفاوض، وليست اختيارية.
كيف تتحرر من حلقة وضع الأزمة؟
عندما لا يحتوي تقويمك على أي مساحة بيضاء ولا يتوقف دماغك عن العمل أبدًا، لا يمكن أن ينتظر التغيير. توقف عن محاولة التغلب على الأمر. يحتاج أسلوب عملك إلى إعادة ضبط كاملة.
1ـ ابدأ بنومك. اختر وقتًا لإغلاق الكمبيوتر المحمول والتزم به. ابق غير متصل بالإنترنت حتى الصباح. شاهد ما يحدث عندما تظهر وأنت منتعش بدلًا من الإرهاق. ستظل رسائل البريد الإلكتروني موجودة غدًا، ولكن طاقتك وتركيزك سيشكرانك.
2ـ احجز جلساتك الرياضية مثل مكالمات العملاء: بدون تفاوض.
3ـ تحريك جسمك يتفوق على الكافيين للحصول على طاقة مستدامة. توقف عن التصرف وكأن الصحة اختيارية واجعلها معيارك.
4ـ ضع ساعات عملك في توقيع بريدك الإلكتروني وأزل التطبيقات التي تسبب الإدمان من هاتفك إذا لزم الأمر. لن ينهار عملك لأنك غير متاح بعد الساعة 6 مساءً، ولكن علاقاتك قد تتأثر إذا بقيت ملتصقًا بـ Slack.
5ـ ضع حدودك والتزم بها. درب عملائك على احترام وقتك عن طريق فرض رسوم أعلى وتقديم نتائج محددة.
6ـ تقويمك ملكك لتتحكم فيه. تعرف على متى يضرب وضع الأزمة وقم بإنشاء جدول عمل وتعافي مستدام الآن. اندفع عند الحاجة ثم استرح دون الشعور بالذنب. طالب بأفضل لنفسك.