تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



المسافرون الجدد يفضلون الإقامة الباردة


القاهرة: الأمير كمال فرج.

يقود المسافرين الجدد اتجاهًا متزايدًا يُعرف باسم "الإقامات الباردة"، حيث يتجنبون الوجهات الصيفية الأوروبية المزدحمة والحارة، مفضلين المناطق ذات المناخ المعتدل مثل دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق.

ذكر سام ميريديث في تقرير نشرته شبكة CNBC أن "موجات الحر الشديدة، إلى جانب المخاوف المتعلقة بالتكاليف والازدحام، تؤثر على خيارات الناس فيما يتعلق بوجهاتهم السياحية. بالنسبة للبعض، فقدت الرحلات إلى وجهات البحر الأبيض المتوسط مثل إيطاليا واليونان وإسبانيا في شهري يوليو وأغسطس بريقها، وبدلاً من ذلك، يتجه عدد متزايد من المسافرين إلى إعطاء الأولوية للرحلات الصيفية إلى شمال أوروبا هربًا من الحرارة الحارقة".

تغير المناخ

صرّح جيمس ثورنتون، الرئيس التنفيذي لشركة Intrepid Travel  "إذا عدنا إلى فترة ما بعد الجائحة، في عامي 2022 وحتى صيف 2023، شهدنا شعبية هائلة لجنوب أوروبا، بدا الأمر وكأن الجميع كان عليهم العودة إلى البحر الأبيض المتوسط، إلى إيطاليا واليونان وإسبانيا، لأنهم لم يحظوا بفرصة القيام بذلك لعدة سنوات. لكن ما حدث هو أن تلك الوجهات كانت مزدحمة، وغالبًا ما كانت باهظة الثمن، وشهدت تحديات طبيعية مختلفة، غالبًا ما كانت نتيجة لتغير المناخ".

وتابع ثورنتون: "ما رأيناه في المقابل هو في عام 2024 والآن في عام 2025، ارتفاع الطلب على السفر في ذروة الصيف، في شهري يوليو وأغسطس، إلى ما كان يُعتبر تقليديًا وجهات شمال أوروبا الأكثر برودة".

بالنسبة لعملاء الشركة في المملكة المتحدة، قال ثورنتون إن شركة Intrepid Travel  شهدت زيادة بنسبة 50% في حجوزات السفر إلى أيسلندا وإستونيا والدول الاسكندنافية لفترة يوليو وأغسطس، بينما تحولت الحجوزات إلى جنوب أوروبا إلى مواسم الكتف (الفترات بين المواسم السياحية المرتفعة).

قفزت حجوزات Intrepid Travel إلى إيطاليا في الفترة من أبريل إلى يونيو ومن سبتمبر إلى أكتوبر بنسبة 16%، بينما ارتفعت حجوزات اليونان خلال نفس الفترات بنسبة 37%.

ومع ذلك، انخفضت الحجوزات إلى جنوب أوروبا لشهر يوليو وأغسطس بنسبة 15%، حسبما ذكر ثورنتون، مضيفًا أنه يتوقع استمرار هذا الاتجاه في السنوات القادمة. وقال ثورنتون: "يبدو أن أيام العطلات الصيفية في جنوب أوروبا أصبحت معدودة".

الجيل الذهبي

الجدير بالذكر أن المحركين الرئيسيين لاتجاه "الإقامات الباردة" هذا العام هما الجيل الذهبي (المولودون بين عامي 1946 و1964) والمسافرون الجدد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.

وقال ثورنتون: "النمو يأتي بشكل كبير من الجيل الذهبي في الخمسينيات والستينيات من العمر. لقد غادر الأبناء المنزل، وتم سداد الرهن العقاري، لديهم وقت فراغ أكبر للخروج ورؤية العالم، وربما هم أقل تأثرًا بضغوط تكاليف المعيشة".

وأضاف: "المجموعة الثانية هي في الواقع الطرف الآخر من المقياس، وهم المسافرون الجدد. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، هم شباب في حياتهم المهنية، وغالبًا ما تحركهم التجارب أكثر من الممتلكات، وواقع امتلاك المنازل... أقل أهمية أو ربما أقل قابلية للتحقيق".

عادةً ما تُصنف روما وبرشلونة وأثينا من بين الوجهات الصيفية الأكثر شعبية في أوروبا. لكن الظروف الحارة في جنوب أوروبا أضرت بموسم السفر الصيفي بشدة.

شهدت أوروبا الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق العام الماضي، وحذر النشطاء من أن الحرارة القياسية في شهر مارس قد تؤدي إلى ظروف مواتية لموجات الحر وحرائق الغابات الأكثر قسوة في الأشهر المقبلة.

قالت جيني ساوثان، الرئيسة التنفيذية لشركة Globetrender، الوكالة الرائدة عالميًا في توقع اتجاهات السفر، إنها تتوقع أن يتكثف اتجاه "الإقامات الباردة" مع تفاقم آثار تغير المناخ وزيادة عدم القدرة على التنبؤ بها.

وأضافت أن "اتجاه "الإقامات الباردة" يعكس قرارًا واعيًا من قبل شريحة متزايدة من المستهلكين لتجنب حرارة الصيف الشديدة وحرائق الغابات التي تحدث في أجزاء معينة من العالم بشكل سنوي".

وقالت : "بدلاً من تجنب الوجهات الساخنة في البحر الأبيض المتوسط تمامًا، على سبيل المثال، يسافرون في الربيع والخريف، بينما يختارون في شهري يوليو وأغسطس أماكن مثل النرويج وفنلندا التي تتميز بمناخ أكثر اعتدالًا".

من هم الفائزون بهذا الاتجاه؟

بالنسبة لدول شمال أوروبا مثل السويد وإستونيا، يمثل اتجاه "الإقامات الباردة" المزدهر فرصة اقتصادية. قال متحدث باسم شركة التسويق Visit Sweden  إنه على الرغم من أن "الإقامات الباردة" قد تعتبر "قوة دافعة جديدة"، إلا أنه لا يزال من الصعب تحديد ما إذا كانت السبب الرئيسي لأي زيادة في السياحة.

وأضاف : "هناك العديد من القوى الدافعة التي تلعب دورًا عند تحديد نوع العطلة ووجهة العطلة. ليس لدينا أرقام دقيقة عن حجم الاتجاه أو من أين يأتي. الاتجاه، إذا استمر، لا يزال في مرحلة مبكرة".من جانبها، قالت هيئة السياحة الإستونية إنها "ترحب بالتأكيد" بالرغبة المتزايدة بين المصطافين في البحث عن مناخ أكثر برودة.

وقالت أنيلي ليب، مديرة هيئة السياحة الإستونية  "نرى أن هذا الاتجاه طويل الأجل، حيث من المرجح أن تؤثر عوامل أخرى بالإضافة إلى درجة الحرارة على سلوك المستهلك، مثل السياحة المفرطة في بعض المنتجعات الشعبية والرغبة المتزايدة في الهروب إلى أماكن أكثر هدوءًا والتواصل مع الطبيعة".

وأضافت ليب أنها لا تتوقع رؤية حركة جماعية من المسافرين الذين يبحثون عن عطلة شاطئية تقليدية للتشمس لحجز رحلة إلى إستونيا، مشيرة إلى أن الدولة المطلة على بحر البلطيق "تميل إلى جذب أولئك الذين يبحثون عن مغامرات أكثر نشاطًا ورحلات المشي لمسافات طويلة والأنشطة الخارجية".

وقالت ساوثان إن إحدى فوائد بحث المسافرين عن درجات حرارة أكثر اعتدالًا خلال ذروة الصيف ستكون وضع حد للازدحام في الأماكن التي غمرها السياح سابقًا.

وأضافت ساوثان: "ستكون فرصة لإعادة التوازن للاقتصادات بحيث لا تعمل باستمرار لمدة أربعة أشهر (كما تفعل في إيبيزا وفي العديد من الجزر اليونانية، على سبيل المثال). بدلاً من ذلك، سيجدون طرقًا لجذب المسافرين على مدار العام، مما يوفر مصدرًا أكثر استدامة للدخل ويخفف الضغط على البنية التحتية".

 قالت ساوثان "في السنوات القادمة، معظم الناس سيسعون إلى مغادرة الأماكن التي يعيشون فيها عندما يصبح الجو حارًا جدًا، مشيرة إلى أن هناك مناطق في إيطاليا أظهرت هذا السلوك لعقود"، واختتمت قائلة: "لم تعد الشمس شيئًا يُعبد".

تاريخ الإضافة: 2025-04-14 تعليق: 0 عدد المشاهدات :164
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات