تنامُ المدينةُ تلتفتُّ أرديةُ الليلِ فوقَ المدى وينسابُ بين الشهيقِ وبين الزفيرِ الهواءُ المريضْ سياجٌ من الجندِ يلتفتُّ حولَ المدينةِ كالدائرة والمدينةُ غانيةٌ تتسكعُ في الطرقاتِ المريبةْ .. وتقبع في الزمنِ الجاهليْ
تحجَّزَ وجهُ المدينةِ .. والحزنُ يدخلُ كلَّ الموانيِء يرفع فوق البناياتِ رايتَهُ أستفيقُ .. فلا أجدُ النهرَ .. لا أجدُ النخلةَ الباسقةْ ..؟!
يضيقُ الحصارُ إلى أن يحيطَ الرئاتِ الثلاثْ تطيرُ الخفافيشُ عبر المحطاتِ تفقأُ عينَ الصباحِ الوليدْ ..
يجئُ مع الليل صوتُ الحذاءِ الثقيلِ من الشارعِ الجانبيْ : - أخبروا الدم حظرَ التجولِ بين العروق ..؟! دمي يتساقطُ فوقَ الرصيفِ يلملمهُ الخفراءُ ويمضون في خطوةٍ عسكريةْ - ترى عل يعودُ يحيطُ المدينة سياحٌ من الشجرِ الساحلي؟!