لا تحزني إن غاب ضوء المشرقِ ومضى الصباح إلى الظلام المطبقِ وتباعدت سفني وغاب شراعهاَ بالموج والأنواءِ لا .. لا تقلقي هذي المسافاتُ البعيدةُ بيننا ستموتُ يوماً في القريب لنلتقي
* * *
آن الفراق وقد تناءى دربنا وأنا وأنتِ هناك عند المفرق بيني وبينك يا حبيبةُ أبحرُ تمتد في سعة تجاهَ المطلق ومدائنُّ للشوقِ في أفقِ المدى وعواصفُ لاحت أمام الزورق ولقد رحلت إلى المدائن عاشقاً وهواك يا لمياءُ يسكن خافتي أهفو إلى عينيك تسبح في الفضا وأراكِ طيفاً في الصباح البارقِ
* * *
آت إليك مع الصباح مليكتي أهفو إلى فيض السنا المتألق ومعي إلى عينيك زهرة عسجدٍ ومعي عصافيرُ الغناءِ الشيق آت إليك وفي دمي أغنيةٌ سكرى تحت إلى الربيعَ المونق أشتاق للحظِ الخرافى الذي قد فاق بالنجوى حدودَ المنطقِ أشتم ريحكِ من بعيدٍ تأتِني فيذُوب من لهفى فؤادُ تشوقي ميعادنا عند الشجيرةِ في الربى والفجرُ يبزغُ في المدى المتألقِ والشمس فاتنةٌ بدت من خدرهاً لتضئَ حسناً في الفضاءِ الأزرق لنتوهَ في فرح الغصون وحسنها تسمو حوالينا جموعُ الزنبق ونصيحُ والعطرُ الأثير يضمنَا يا نخلة الفرحِ الجميلةِ أورقي
* * *
لا تحزني إن عزَّ وصلُ لقائنا وتباعدت نحو الغروب زوارقي مهما تباعدنا وطال فراقنا يوماً سيجمعنا الزمان ونلتقي