قرر قائد الكتيبة حجزي من الأجازة لحين إنهائي بعض الأعمال المكلف بها، فذهبت إليه طالباً رفع هذا الحجز، فطلب مني أن أكتب قصيدة بهذه المناسبة، ووعد بإنزالي إذا أعجبته، فسطرت في عجالة هذه الأبيات التي كانت سبباً في رفع الحجز ونزولي الأجازة.
أتيتكَ سيدي أبغي القرارَا وأرسمُ من حروفِ الشعرِ غارَا
أتيتكَ أبتغي بالشعرِ عفواً فهل يُخْزى الكريمُ لديه جارَا؟
فإن قصرتُ في الإِعمالِ عُذراً ودمعُ القلبِ يستبكي مرارَا
جراحُ الجسمِ بالأيامِ تشفى وجرحُ الحجزِ يبقى لا يُوارى
عرفتكَ عادلاً للحقِ تمضي كبير القلبِ لا ترضى ضِرارَا
فإن سامحتَ عند الكمِ عني فشكري لا يُحَدُّ ولا يُبارى
وإن قررتَ أن يزدادَ لَيْليِ سأبقى الليلَ انتظرُ النهارَا