هون عليك ففي عينك أتراحُ كل الاحبه في ليل الاسى راحوا واستوحش الدرب لا صبح و لا امل ولا ينيرُ ظلام الدربِ مصباحُ وأدمعَ النايُ أشجتنا مقاطعهُ وأبكم البوحَ جيشُ الصمتِ يجتاحُ هل كان يعلم أحبابي الأُلى رحلوا . أنَّا بليلٍ ولن يأتيهِ إصباحُ أرنو إلى الافق لا صوت يكلمني ... ولا رفاقٌ بأعلى مزحهم صاحوا ولا حبيب تضيء القلب طلته ... مهند اللحظ عالي الحسن لماحُ أنادمُ البحرَ لا آتٍ يطمئنني ولا يبينُ بأفق اليمِّ ملاحُ وجعبةُ الحزنِ قد ذابت على كتفي كأنني ببلاد الموتِ سواحُ كل الموانيءُ في البلدانِ ترفضني مشرد في الليالي اين ارتاحُ ؟ جرحي عميق ونار البعد تحرقني من لي بطب يداوي القب جراح من لي بأمي تصبُّ الشايَ لي صبحا تقولُ : يا ولدي الصبر مفتاحُ رحلتموا فأشاع القفر سطوته وعربدتْ في دياجي الخوفِ اشباحُ عودوا فأنَّ اللظى يغتالُ سوسنتي عودوا اليَّ فإن البعدَ سفاحُ الأرضُ تسألُ والبيداءُ راجفةٌ والريحُ تبكي الروابي ليتهم لاحوا ثأوٍ على النارِ أقتاتُ النوى ألماً وفي يدي من شراب المرِّ اقداحُ وأرسل الاه انات ارتلها كأنني لشعورالحزن مداحُ إن الغريبَ صديق الله ظلله تحميهِ في طرق الأسفار أرواحُ يا راحلا للمدى سلّم على وطني وبلغ الأهل علَّ الهمُّ ينزاحُ وقل لهم انني باق على عهدي فالعهدُ عندِيَ ميثاقٌ وألواحُ لربما تقصدُ البشرى مرافئنا وتعقبُ الحزنَ بعد اليأسِ أفراحُ