تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



ليلة في العراء


في شارع (Stroget) استوقفني مشهد غريب .. خمسة من الفتيات والشباب يفترشون الأرض أمام خيام صغيرة، يلتحفون الشراشف، ومنامات مثل المنامات التي كنا نستخدمها أيام التجنيد، شاب يقرأ كتاباً ، وفتاة تأكل المكرونة من وعاء موجود أمامها، وآخرون يتحدثون، أمام الخيمة لوحة صفراء اللون عليها كتبت العبارة التالية  Over 6000 stude rende mangler bolig 1 Kobnhavn  ومعناها (هناك أكثر من 600 طالب وطالبة يعيشون في مساكن ضيقة غير مناسبة .. يا حكومة .. انتبهوا ..)، وعلى الخيمة هناك لوحة صغيرة مكتبو عليها GIVOSet STedat BO .

إذن هؤلاء الطلبة يبيتون في العراء بهذه الصورة تضامنا مع زملائهم الطلبة الذين يعيشون ظروفاً صعبة في شقق ضيقة غير مناسبة، تذكرت شقة كاتارينا الصغيرة الأنيقة وتساءلت في نفسي: "كم من المسلمين في أنحاء العالم لا يجدون كسرة الخبز،  ولا القماش الذي يستر أجسادهم، كم من المسلمين يفترشون العراء،  ويسكنون المقابر بلا أدنى شعور بالرحمة والتعاطف"، هؤلاء الطلبة بادروا بهذا الاحتجاج السلمي الطريف،  ليلفتوا نظر الحكومة الدنماركية للمشكلة التي يعيشها زملاؤهم، أما نحن فماذا فعلنا؟

صافحت الطلبة الجالسين على الأرض،  وتعرفت عليهم واحداً وواحداً، وعرفت أهدافهم،  وعبرت لهم عن تقديري لهذه المبادرة الإنسانية الجميلة، ووعدتهم بالكتابة عنها ليعرف القارئ العربي أن الشباب الدنماركي يملك رأيه،  وموقفه،  وقادر على أن يعلن عنه بشتى الصور.

دعتني المجموعة للجلوس فجلست معهم في قلب الشارع نتبادل أطراف الحديث، ورفعت بنفسي اللافتة التي تذكر الحكومة بمشكلة الطلبة الدنماركيين،  وأنا أحلم بأن يأتي اليوم الذي أرفع فيه مثل هذه اللافتة في كل مدينة عربية دون مطاردة من الشرطة،  أو مباحث أمن الدولة،  لأذكر حكومتنا بمأساة الفقراء والمشردين وذوي العاهات الذين يفترشون العراء في الكثير من مدننا العربية ..

تاريخ الإضافة: 2017-05-28 تعليق: 0 عدد المشاهدات :798
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات