أخاطب من يبحثون فقط عن ذواتهم، المتدثرين أمام الشعب برداء الوطنية، وعلى كل الأطياف . نقول لهؤلاء ارجعوا للتاريخ، فهو المرجع الوحيد لحياة مصر والمصريين، فماذا تركتم للطامعين يابنى وطنى؟ ، ثم ماذاتركتم للحاقدين على وطنى؟
إن تاريخ الأزمات والثورات التى مرت على مصر جميعها تدحض تطلعاتكم وأفكاركم وأهوائكم. لم تتعلموا من كل هذا وهو تاريخكم. وتعلمتم فقط تاريخ وثقافات مخنثة.أردتم بها أن تدنسوا بها تاريخكم الذى لاتعرفون عنه شيئا.
ان التاريخ المصرى أثبت أنه لاصوت يعلوا فوق صوت الشعب.فكان هو الوجود فقط. لاجماعات لا أحزاب لاتكتلات لا ائتلافات.فالكل يذوب بين طوفان هذا الشعب المصرى العظيم عندما يثور. نعم لم تقرؤا شيء ولم تتعلموا .وإلا لرأينا فيكم عمر مكرم ، ورأينا أحمد عرابى أو سعد زغلول، أو جمال عبد الناصر. كل هؤلاء ومن معهم من الشعب صدروا لنا الوطنية فسطرها التاريخ.
أما أنتم اليوم، فلا تصدرون لنا إلا الخسة والخيانة، هؤلاء حاربوا وناضلوا من أجل التحرر، أما أنتم فتحاربون وتناضلون من أجل الإستعمار مرة أخرى. هؤلاء صدرواا لنا الأفكار الوطنية. وأنتم اليوم تصدرون لناالأفكار الغربية. فهيهات بين شعب له تاريخ، وشعوب نقلت وتعلمت منه هذا التاريخ، فعحيب أمركم، فحتى تلك اللحظة مازال يتعلم العالم من شعبكم. ويقر ويشهد بعظمته. وأنتم مازلتم تصرون وتقروا بجهله.
ولكن ومع كل هذا فقد إكتشف الشعب أن الجهل لايصدر إلا منكم أنتم .بعداكتشافهم زيف ادعاءاتكم التى تحاولون بشتى الطرق تضليل هذا الشعب العظيم. الذى تراه مستكينا واحياننا ترى فيه عدم المبالاة. وهذا فى الأمور العاديه. إنما عندما يحين وقت الخطر. تتفاعل بداخله جيناته الشراسة الكامنة دفاعا على هذا الوطن. هكذا هو الشعب المصرى على مر عصوره. مهما إختلفت إحداثيات الأزمنة.فهل تعرفون تاريخكم؟.
منذ القدم مجد المصريين الألهه فكان يوجد إله للخير واللنماء والإخصاب، وإله للشر، إلى أن بنوا مصر الفرعونية ومع كل تلك الآلهه لم يكن المصريين مستعبدين .فهل أيضا كانوا مستعبدين عندما شيدوا الحضارة الحديثه فى عصر محمد على .ولكن الحضارات لا يشيدها الا الأحرار.تحت ظل حكاما أقوياء، فهؤلاء لا يفعلون هذا لأنفسهم، ولكن يفعلون هذا من أجل شعوبهم.فهل تعرفون تاريخكم حقا؟هذه هى مصر وهؤلاء هم المصريين .فماذا فعلتم أنتم لمصر؟ وما كان وعدكم لهذا الشعب؟
تتجاهلون عدم الإستقرار، تتجاهلون شهدائكم على خط النار، تتجاهلون حتى عقولكم، ولا يراكم الشعب إلا راقصون .قد كشف فيها رقصة سالومى التى تحاولون فيها جز رأس هذا الوطن، لذلك تذكروا أنتم ومن ورائكم أبدا لن يأتى اليوم الذى ترقصون فيه على أشلاء هذا الوطن، فالمصريون فى رباط إلى يوم تقوم فيها الساعة.