في سابقة أولى صدرت في لبنان مجلة The Myriamees الميرياميين، وهي مجلة تدور حول المطربة اللبنانية ميريام فارس، وصدور مجلة باسم الفنان تقتصر كل مواضيعها عنه يؤسس لحالة جديدة، وهي صحافة الفنانين.
وفيما عرفت الساحة الفنية ظاهرة المواقع الإلكترونية التي يطلقها فنانون، بأسمائهم، وتتضمن أعمال الفنان وأخباره، وكذلك القنوات الخاصة بالفنانين على موقع "يوتيوب"، وفي الوقت الذي تنتشر مكاتب العلاقات العامة، التي تروج للفنان، وترسل للصحف أخباره، وحركاته وسكناته، فإن تطور الأمر لحد إصدار مجلة خاصة باسم الفنان تدور كلها من الغلاف للغلاف حول الفنان يثير الدهشة.
يتزامن ذلك مع ظهور ظاهرة أخرى، وهي المواقع الألكترونية الملاكي، التي تصدرها مكاتب للعلاقات العامة أو شركات، تقوم بمهمة الترويج الإعلامي للفنانين، والشخصيات العامة، وذلك مقابل مبالغ مادية ، وهي كارثة أخرى ، تحول الصحافة من رسالة إلى عمل تجاي بحت ، حيث يتوفر المدح لمن يدفع أكثر.
يقول أحمد موسى الذي عرف نفسه بـ "مسؤول النظام في نيللي كريم ودره زروق في مقدمة المجلة "هي ملكة القلوب والنفوس قبل أن تمتلك كل مسرح أطلت عليه، لإسمها رنين في قلب كل معجب وعاشق لها، جمعت بين حضارات الفن الغير متشابهة بإطار فني طربي بحت، إجتاحت، نافست، ونجحت به، أطلت علينا بأجمل الأعمال وأرقاها، فيما حجزت لنفسها مقعدا في الصفوف الأولى، وتربعت على عرش القلوب والاستعراض ..، المرياميين .. مجلة كتبنا سطورها بشغف وتقدير نقدمها إلى ملكة المسرح وجميع الميرياميين لنؤرخ بها أجمل إنجازاتها في كل عدد".
ويرى البعض أن إصدار الفنان مجلة خاصة باسمه أحد أساليب الترويج الإعلامي، وأن ذلك لا يختلف عن اللافتات الإعلانية المضيئة في الشوارع، والإعلانات التلفزيونية.
ولكن خبراء في الإعلام اعتبروا ذلك بدعة، تؤصل النرجسية، والتزييف الإعلامي، متسائلين عن قيمة ما تقدمه المطربة والذي يستحق كل هذا المبالغات التي تضمنتها المجلة .
واعتبروا أن هذه المجلات الخاصة تلغي دور الصحافة الفنية، وتقوض دورها في النشر الموضوعي المجرد، والنقد والتوجيه.
تاريخ الإضافة: 2015-12-29تعليق: 0عدد المشاهدات :1506