أثار خبر نشرته صحيفة "الأخبار" المصرية على صدر صفحتها الأولى الغضب في صفوف ليس أبناء المهنة من الصحفيين فقط، ولكن غيرهم، واعتبر البعض هذا العنوان نهاية لتاريخ صحيفة عريقة، ساهمت في تأسيس الصحافة العربية، ولكنها تراجعت في عهد مجموعة من الهواة لا ينتمون للصحافة بصلة، وإنما تسلقوا عليها بطرق مريبة.
العنوان الذي نشرته "الأخبار" ـ التي يرأس تحريرها ياسر رزق ـ اليوم هو "المرشد اتفتق " ونشر تحت صورة لمرشد الإخوان محمد بديع بالبدلة الحمراء، وذلك في إشارة لخبر في الداخل عن نقل مرشد الإخوان إلى مستشفى القصر العيني للخضوع إلى عملية فتاق.
ورغم رفضنا جميعا لجماعة الإخوان وقياداتها التي هددت الوطن، وأساءت إلى الاسلام، إلا أن المهنية الصحفية ترفض هذا العنوان الهابط مهنيا، والمهين لإنسانية مريض، حتى لو كان مجرما.
هذا العنوان وغيره من عناوين إفتكاسات الصياغة الصحفية يؤكد مدى ما وصلت إليه الصحافة القومية من انهيار ، ليس ماديا فحسب، حيث تقدر ديونها بالملايين، ولكن أيضا على المستوى المهني والأخلاقي ، مع عدم إغفال الكارثة الطبيعية التي تمر بها الصحافة الورقية التي تتراجع، في ظل انتشار الألكترونية، وهو ما يهدد بزوالها عما قريب.
وهذا يضع على الجهات الصحفية المختصة وعلى رأسها المجلس الأعلى للصحافة المسؤولية في علاجها، وذلك يتم عن أحد طريقين، .. إما أن تتحول هذه الصحف المتخمة بالموظفين والديون إلى مؤسسات ربحية، أو تغلق لإيقاف نزيف المال الوطني.
تاريخ الإضافة: 2016-01-14تعليق: 0عدد المشاهدات :1618