القاهرة : خاص .

في إطار جولاته لحشد تأييد كبار مبدعي ومثقفي مصر، شارك مدير متحف كفر الشيخ الأثري الباحث والشاعر أحمد علي منصور في صالون الشاعر حسن النجار، بقرية "بابل" بمحافظة المنوفية، بمناسبة الاحتفال بصدور "مختارات من الأعمال الشعرية الكاملة".

رحب صاحب الصالون، الشاعر حسن النجار، بتأييد ومساندة مشروع متحف كفر الشيخ، كما رحب بالدعوة إلى الاهتمام بالمتاحف الإقليمية بالدلتا، واستمع إلى كلمة مدير متحف كفر الشيخ، عن أهم مكتشفات الدلتا الأثرية، ولا سيما في محافظتي كفر الشيخ، والمنوفية، موطن الشاعر .

ووقع رواد الصالون الأدبي الهام، الذي يفد إليه كبار مبدعي مصر من العاصمة وكافة المحافظات على "بيان أدباء مصر" لدعم المتحف.

ألقى الشاعر والناقد مختار عيسى، دراسة نقدية حول الإبداع الشعري للشاعر النجار، واستطاع أن يقبض على أسراره الشعرية التي تحفل بذخيرة من الرموز والتأويلات الأسطورية، التي تعبر عن قيمة هذا الشاعر الكبير، بلغته وإيقاعاته الخاصة، وموضوعاته التي يتميز بها بين شعراء مصر والوطن العربي.

 وألقى الشاعر والباحث أحمد علي منصور، كلمة قصيرة، نوه فيها إلى عبقرية حسن النجار، واصفًا إياه براهب الحقول، باعتبار النجار من كبار من قبضوا على أسرار أرض مصر الخصيب، بريفها وحقولها.

حضر ندوة الصالون، والتي استمرت حوالي خمس ساعات نخبة من كبار الأدباء والنقاد والأكاديميين هم مختار عيسى، وأحمد علي منصور، والحسيني عبد العاطي، والدكتور بسيم عبد العظيم، ومحمد أبو عصفور، ومحمود عرفات، وإيهاب الورداني، وعزت عبد العال، وإسماعيل حشاد، وجلال المحلاوي، وعبد المقصود الصياد، وسعيد العزب الرخ، وآخرون، وقام المخرج الشاعر الدكتور السيد موسى، بالتغطية الإعلامية لقناة الدلتا بالتليفزيزن المصري.

تواصل الشاعر والباحث أحمد علي منصور مع الصالون مجددًا، في الملتقى الكبير الذي عقد بمقر الصالون بقاعة الاحتفالات بقرية بابل بمحافظة المنوفية، يوم الأحد 15 مايو 2016م، واستكمل توقيع البيان من عدد جديد من رواد الصالون من كبار أدباء ومبدعي مصر ونقادها، بالإضافة إلى عدد من الشعراء من الدول العربية.

وفي هذا اللقاء حضر الأدباء والمبدعون "مهرجان الشعر العربي الأول في بابل"، تحت عنوان: "بابل قرية أم"، ومنسق المهرجان الشاعر الكبير حسن النجار، مرشح جامعة المنوفية لجائزة الدولة التقديرية في الشعر،

وقدم المهرجان الناقد والشاعر الدكتور بسيم عبد العظيم. وشارك فيه عدد من شعراء مصر وسوريا والإمارات والسعودية. وقامت مديرية أمن المنوفية مشكورة بتأمين المهرجان.

في البداية قدم الدكتور بسيم كلمة عن المهرجان وأهميته، وظروف إقامته، وتصدي الشاعر حسن النجار وإصراره على إقامة المهرجان رغم المعوقات التي واجهها في المحافظة والثقافة والجامعة، مما أدى لاختصار المهرجان إلى يوم واحد بدلاً من ثلاثة أيام.

ثم تحدث الشاعر حسن النجار عن المهرجان وأهميته، ثم توالي الشعراء بالترتيب الآتي: مختار عيسى، وأحمد عبد الحفيظ شحاتة، والشاعرة السورية هالة محمد، والحسيني عبد العاطي، وأحمد علي منصور، ونجوى سالم، وعزت عبد العال، وعبد القادر عمار، ثم أمل عبد الوهاب، وعلي الميهي، وعبد المقصود الصياد، وابراهيم المؤذن، وأخيرًا بسيم عبد العظيم.

ثم جاء دور النقد، فتكلم الناقدان الكبيران، الأستاذ مختار عيسى، والدكتور محمد عجور، عن التجربة الشعرية لحسن النجار في أعماله الكاملة. واختتم المهرجان بكلمة للشاعر حسن النجار، تخللتها مقاطع شعرية للشاعر.

نص البيان :

بيان صالون الشاعر "حسن النجار" الثقافي بقرية بابل بمحافظة المنوفية لدعم مشروع متحف كفر الشيخ:

"صالون الشاعر حسن النجار الثقافي"، بقرية بابل بمحافظة المنوفية، برئاسة الشاعر العربي الكبير حسن النجار، يؤكد على ضرورة توجيه الاهتمام إلى نشر الوعي الثقافي الأثري والتاريخي بين أبناء الوطن، لا سيما شريحة النشء والشباب، من خلال وضع خطة استراتيجية لإنشاء عدد من المتاحف الإقليمية بالمحافظات الإقليمية خارج العاصمة، ولا سيما محافظات الدلتا، المحرومة من هذه الخدمة المتحفية التي يُنتظر أن تؤدي دورًا فاعلاً في إثراء الوعي التاريخي والقومي.

وقد حُرمت محافظات الدلتا، وشرق وغرب الدلتا من المتاحف الإقليمية، واقتصر إنشاء المتاحف على عدد محدود منها بالقاهرة والإسكندرية، وهو ما يعني أن العمل الأثري في مصر لا يولي المتاحف الأهمية الضرورية في عمليات بناء الوعي الثقافي والتاريخي، وهو ما أدى إلى انتشار الفكر الظلامي نتيجة لقصور المؤسسات الثقافية عن القيام بدورها في حماية العقل، ونشر الوعي، ومقاومة التخلف والفقر الثقافي.

ونلاحظ -بشكل خاص- عدم وجود متاحف إقليمية بمحافظات الدلتا، مع إغلاق متحف طنطا عشرات السنين، وعدم تطويره وفتحه للزيارة. كما نلاحظ توقف استكمال مشروع متحف كفر الشيخ، برغم أن موقعه الجغرافي الفريد يمثل مزية كبيرة تتيح استفادة كل محافظات الدلتا من هذا المتحف. ومما يؤسف له أن المتحف يتعرض في الآونة الأخيرة للإهمال، وهو ما يعرض المشروع كله للفناء، وضياع الفرصة الثمينة المتاحة للاستفادة من منشآته الرائعة التصميم، والتي ساهمت الأجيال في العمل فيها، وأنفقت عليه الدولة عشرات الملايين، ولا يتبقى سوى أعمال محدودة لاستكماله.

وعلى ذلك فإن "صالون الشاعر حسن النجار الثقافي"، بقرية بابل بمحافظة المنوفية، يناشد أجهزة الدولة، ضرورة الإسراع بالانتهاء من مشروع متحف كفر الشيخ، بعد أن توقفت أعمال استكماله لأكثر من عشرين عامًا، الأمر الذي أدى لحرمان أبناء محافظات الدلتا من الخدمات الثقافية لهذا الصرح الحضاري الكبير.

كما يشرفنا أن ندعم العاملين بمتحف كفر الشيخ، ومديره الشاعر والناقد والباحث الأثري أحمد علي منصور، ونقدم لهم التحية والتقدير على الجهد المشكور للحفاظ على المشروع، والسعي الدءوب من أجل استكماله، من أجل دفع عجلة التنمية المتكاملة في أقاليم الدلتا، ونشر الوعي، وترسيخ جذور الانتماء، والحفاظ على التراث الأثري الثمين لأجدادنا العظماء الذين علموا العالم فنون الإبداع الراقي.

وختامًا ندعو وزارة الآثار إلى البدء في إنشاء متحف للآثار بمحافظة المنوفية، للحفاظ على الآثار المكتشفة حديثًا بعدد من المواقع، والتي تؤكد الحضور التاريخي الفاعل لمحافظة المنوفية، وهي المحافظة المنسية على خارطة العمل الأثري والسياحي في مصر.