الأمير كمال فرج : وماذا عن الـ 1000 زويل الذين يطمرهم الغبار؟
القاهرة :خاص .
نعى الكاتب الصحفي الأمير كمال فرج للإنسانية وفاة العالم المصري الدكتور أحمد زويل (26 / 2 / 1946 ـ 2 / 8 / 2016) الذي وافته المنية أمس في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهز 70 عاما، وأثار في نعية قضية مهمة، وهي وجود الآلاف من المبدعين في مصر لا يجدون الفرصة، وهو ما يضيع على الوطن آلاف الفرص.
وقال الأمير في تغريدة له على حسابه على موقع "تويتر ":
(رحم الله العالم الكبير أحمد زويل ..
سيظل زويل عندي ليس فقط رمزا للعالم المصري الكبير الذي نذر حياته لخدمة البشرية ، ولكن للمبدع المصري الذي ضيق عليه مجتمعه، فهاجر) .
وأضاف في تغريدة ثانية (وجد زويل في الغرب الكافر التقدير والدعم فأبدع وخدم البشرية، ثم رحل وفقا لمشيئة الله، .. ولكن .. ماذا عن الآلاف من زويل في العالم العربي الذين يطمرهم الغبار؟).
واتهم الأمير المجتمع العربي بالنفاق، حيث قال في تغريدة أخرى (المجتمع العربي منافق .. كان أحمد زويل بين يديه ، فأهمله وآذاه، وعندما هاجر ونجح سارع للاحتفاء به .. الخلاصة .. البيئة العربية طاردة للنجاح).
الأمير نبه في نعيه إلى قضية زويل الأساسية وغيره من الكفاءات العربية التي لا تجد الاهتمام في بلادها ، والبيئة العربية الطاردة للنجاح ، والتي دفعت العالم الكبير للهجرة إلى الولايات المتحدة، حيث وجد هناك الدعم والرعاية ، حتى نجح ، وحصل عام 1999 على جائزة نوبل في الكيمياء، بعد أن توصل إلى زمن جديد هو الفيمتو ثانية، ليصل في النهاية إلى القضية الأساسية والمهمة وهي وجود الآلاف من المبدعين في مصر والذين لم يجدوا البيئة المناسبة للإبداع والعطاء.
واستشهد الأمير بمقولة مهمة للراحل زويل الذي قال "الغرب ليسوا عباقرة ، ونحن لسنا أغبياء، ولكنهم يدعمون الفاشل حتى ينجح، أما نحن فنحارب الناجح حتى يفشل".
ودعا الأمير إلى استلهام قصة نجاح أحمد زويل بالعمل على توفير البيئة التحتية للكفاءات لكي تعمل وتبدع وتخدم الوطن والعالم .
تاريخ الإضافة: 2016-08-03تعليق: 0عدد المشاهدات :1480