القاهرة : خاص .
بعد 4 شهور من احتجاز المخابرات العمانية الكاتب والإعلامي العماني سليمان المعمري، بعد أن أصدر مع مجموعة من الكتاب والأدباء العرب بيانا يطالب فيه بإطلاق سراح الكاتب عبدالله حبيب ، أعادت السلطات اعتقال المعمري بتهمة جديدة، بعد أن نشر تحقيقا صحفيا بعنوان "جهات عليا تغل يد العدالة" كشف فيه عن واقعة خطيرة للفساد القضائي.
واعتقلت الشرطة في سلطنة عُمان رئيس تحرير جريدة "الزمن" المعمري في 28 يوليو الماضي، وأوقفت الصحيفة بسبب التغطية الصحافية التي نشرتها الصحيفة بتاريخ 26 يوليو والتي كشف فيها عن تدخل بعض كبار مسؤولي الدولة في إجراءات محاكمة قضائية من أجل استصدار حكم جديد يحل محل ذلك الذي صدر عام 2015 بشأن قضية إرث تنطوي على أموال طائلة، وترجيح كفة بعض الشخصيات النافذة.
عقب اعتقال المعمري شهدت القضية انعطافة جديدة عندما إنفردت صحيفة "الزمن" بحوار مع نائب رئيس المحكمة العليا الشيخ علي سالم النعماني حول الأحكام القضائية، حيث اعتبرت تصريحاته اعترافا منه كمسؤول رسمي بصحة واقعة الفساد القضائي.
مراقبون توقعوا الإفراج عن المعمري قريبا ، مؤكدين أن تحقيق صحيفة "الزمن" يعد نصرا صحفيا للصحافة الخليجية ، التي من أهم أدوارها كشف الفساد.
سليمان المعمري، مواليد 18 يناير 1974، كاتب له مجموعة من المؤلفات منها رواية "الذي لا يحب جمال عبدالناصر" و3 مجموعات قصصية أخرى، وعددا من الإصدارات الأدبية المتنوعة، وهو عضو في جمعية الكتّاب العمانية، ويعمل رئيسا للقسم الثقافي في إذاعة عمان.