هذه 5 تغريدات كتبتها على صفحتي في "فيسبوك" و"تويتر"  في 21 أبريل 2012 أثناء زيارة إلى مدينة دبي ، التغريدات ذكرني بها الفيس وفقا لعادته الحسنة وهي تذكير الناس بمشاركات لهم حدثت في سنوات ماضية.

قرأت هذه التغريدات العفوية فأعجبتني، فمن حق المرء أن يجب بكتاباته، ففضلت أن أعيد نشرها في مقال ، بدلا من تركها تائهة في فضاء الاجتماعي، أيضا لسبب آخر وهو تلمس الفرق بين أن تكتب مقالا، وتكتب تغريدة، وهذا ما يمكن أن يحدده القاريء :

تغريدة 1 : برج خليفة :

اليوم زرنا أهم معلم سياحي في دبي، وهو برج خليفة أطول برج في العالم . ساعات قضيناها على القمة، واستمتعنا برؤية دبي من أعلى . شكرا لمسؤولي البرج، وفي مقدمتهم محمد يونس ووسيم على تسهيل زيارتي المفاجئة التي جاءت كالعادة بدون تنسيق، والمعلومات القيمة التي قدماها لي . بالمناسبة السعودية ستشهد بناء البرج الأطول في العالم بعد 63 شهرا وفقا لما أعلنه الأمير الوليد بن طلال مؤخرا.. جميل أن يبني العرب أول وثاني برج طولا في العالم.

تغريدة 2 : علاقات عامة :

الشيء الذي استرعى انتباهي في دبي هذه الزيارة هو بروز المصريين الواضح في مجال جديد مهم وهو "العلاقات العامة" ، وهو مجال ظل أشقائنا اللبنانيون الشطار يحتكرونه بلا منازع لسنوات طويلة، .. شباب مصري مثقف يتحدث اللغات يدير ويعمل الآن في أهم شركة علاقات عامة مصرية في دبي هي شركة "كاريزما" .. للعلاقات العامة وتنظيم المؤتمرات .

أتمنى أن يتجه الشباب المصري خاصة بعد الثورة إلى المجالات الجديدة كالتقنية والعلاقات العامة . لا يكفي أن نعمل ثورة .. الثورة الحقيقية أن يتغير الشعب.

تغريدة 3 : روح المكان :

كلما سافرت إلى مدينة ما، أترك بسرعة فنادق الخمس نجوم، وأنزل إلى قلب المدينة، أكتشف الوجوه، والأماكن، والتجارب الإنسانية. في مطعم شعبي جميل اسمه "أشواق" في وسط دبي جلست وعلى إيقاع ساندوتش الشاورما تذكرت مطعمي المفضل الذي كان بنفس الاسم في منطقة "عنيكش" بجدة فشعرت بمتعة حقيقية.

عندما تريد معرفة مدينة ما .. اترك الأضواء والعناوين البراقة والمناطق السياحية، وتوغل في الأحياء الشعبية .. هناك فقط ستتلمس روح المكان.

تغريدة 4 : تحية :

في أحد المولات الكبيرة في دبي وهو "دبي مول" استوقفني في الصباح مشهد غريب . وهو أربعة عمال آسيويين نائمين .. نعم نائمين .. "الأربعة" جالسين على كراسيهم .. ومستغرقين في النوم ، التقطت الصورة مدفوعا بالحس الصحفي الحريص على التقاط كل شيء، ولكني قررت عدم نشرها احتراما لهؤلاء الذين يعملون بلا كلل أو ملل من أجل لقمة العيش.

تحية إلى العمال البسطاء الذين يهاجرون من بلادهم من أجل معيشة أفضل .. ويتحملون الظروف الصعبة من أجل الحياة، .. تحية للعمالة البسيطة الفقيرة النبيلة التي بنت وعمرت بعزم وإصرار أجمل المدن.

تغريدة 4 : تجارب إنسانية :

كلما سافرت وأعجبت وعشقت البلاد ، و "مهما خدتني المدن" على رأي مدحت صالح ، شعرت في النهاية أن مصر هي الأفضل والأروع .. ليست الحكاية تعصبا . مصر دولة غنية بالتجارب الانسانية ... والتجربة الانسانية هي فقط التي تشعرك بالحياة.

كل شيء في مصر غني .. حتى الفقر غني، في شارع مصري واحد يمكن أن تمر بالعديد من التجارب الانسانية، لذلك كانت مصر مكانا مثاليا للفنانين والكتاب والمبدعين.