نشر الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف قصيدة جديدة حول نهر دجلة ، وذلك بعد تعرض النهر العريق مؤخرا إلى جفاف غير مسبوق ، وعلل البعض هذا الجفاف المدمر إلى سد أنشأته تركيا مؤخرا .
يقول الشاعر في قصيدته التي نشرها منذ ساعات على صفحته في "فيسبوك" وعنونها بـ "سونَيتْ دجلة"
نزلْنا بوادٍ بين ليلى ودجلةٍ فلم نَدْرِ أيَّ الجَنّتَينِ نزورُ كأنّ بليلى من شمائلِ دجلةٍ تقَلُّبَ حالٍ ، فالأمورُ تدورُ * لقد كان لي في شطّ دجلةَ مَرْبَعُ وعُشْبٌ على تلك الضِّفافِ نضيرُ ولكنني ، إنْ شِئتَ ، عُودٌ مُضَيَّعُ تسيرُ به الغَلْواءُ حيثُ تسـيرُ ... * لماذا أرى الأشجارَ حوليَ كالدُّمى وتلك الـمَماشي الخُضرَ جرداءَ بَلْقَعا ؟ هل اللونُ لا يأتيكَ إلاّ إذا انتمى وتلك الأغاني ... لن تدورَ فتُسْمَعا * سلامٌ على أرضٍ تناهَبَها البِلى سلامٌ على ماءٍ سَلَوتُ كما سَلا
لندن 24.02.2018
والسونيت Sonnet مشتقة من الكلمة الإيطالية "sonetto" ومعناها "الأغنية الصغيرة". هي نوع من أنواع الشعر الغربي .
وتناولت بعض الصحف لقطات من مقاطع فيديو يُظهِر فيها انخفاض منسوب مياه نهر دجلة في كل من مدينتي بغداد والموصل بشكل غير مسبوق ولدرجة بات من الممكن معها عبور النهر سيرا على الأقدام.
ووصفت صحف الأزمة بأنها "ناقوس الخطر" و"نذير بالجفاف"، في الوقت ذاته، يرى بعض الكتاب أنه لابد للعراق من "اتخاذ آليات جديدة" لحل الأزمة.
وأثارت القصيدة تعليقات المستخدمين :
صباح علي : رصاصتك في رأسهم... سلاما لك أيها المائي في زمن التصحر العام.
Majd Mostafa : شعر الكبار .. أرض تناهَبَها البٍلى .. دمت سعيدا يا سعدي
Khdair Abbas Mohsen : نهر العراق الخالد دجله يبكي دما لما حل به على أيدي دول الجوار والمسلمه وايدي شعب لم يحافظ لا على وطنه ولا سلامة ارضه ونهره وكما تكونوا يولى عليكم .
Yasir Almosawi : الجواهـري يغازل دجلة: سلامٌ على قمر فوقهـا عليـهـا هفـا وإليهـا رنـا.. على الجسر ما انفـكّ من جانبيهِ يتيحُ الهوى من عيون المها
Saad Nader : (سلام الى النخل الى الماء ... سلام على التمر الذي لم يشبع الأبناء ) سلام لسعدي الجميل
تاريخ الإضافة: 2018-06-05تعليق: 0عدد المشاهدات :981