وأنت تناديني كنت أطوف حول ذات البحيرة أغسل روحي من برد يغرز تفاصيله في ذاكرتي. خشيت كثيرا أن أبقى في هذا المكان فلا أثر لزيت الورد وملح الوحدة كثير. حاولت لفت نظرك مرارا متعبا كنت تطمئن لقلبي الذي يرتدي كامل حشمة السكون تقبل جبيني وتهرول نحو غيمة تفتش عن جناح يطير بنا بعيدا عن الأيام ماذا لو تشقق قلبي .
بلااستمتاع يدي تكتب عن أي شيء فالسطر من جمر والمحبرة يدور فيها الليل واللصوص وصدى الزفرات والذكريات.
في المساء كدت أن أخبرك أنك تمنح مذاق الندى للغة. خشيت من غرورك الذكوري مكعب التكوين. بنصف خيبة نمت عميقا لم تمنحنا الحياة نحن فتيات السحاب شوارع رخامية تركض فوقها أصواتنا حرة نتحول فوقها إلى ثياب جميلة أو إلى سرب طيور ملونة أو تعويذة ماء تسقط من عصور العطش. أيها البعيد وأنت بين سكرات النجوم تذكر أن الحياة كلمات وبعض الموت غصات صغيرة يتوقف بعدها الزمن.
تاريخ الإضافة: 2018-12-16تعليق: 0عدد المشاهدات :915